باريس سان جيرمانعثمان ديمبيليأخباربطولات ودوريات

بين مرارة الدوري وحلاوة الكرة الذهبية.. ديمبيلي يحتفل بعشاء عائلي

في لحظة تختلط فيها المتناقضات، عاش عثمان ديمبيلي أمسية لا تُنسى في العاصمة الفرنسية باريس؛ فبينما كان فريقه باريس سان جيرمان يجرّ أذيال الخيبة بعد خسارة صادمة أمام أولمبيك مارسيليا في قمة الدوري، كان نجم حديقة الأمراء يتلذذ بطعم المجد الفردي، محتفلًا بتتويجه بجائزة الكرة الذهبية 2025.

تزامن حفل الكرة الذهبية مع مباراة الكلاسيكو الكبير بين باريس سان جيرمان ومرسيليا، والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف حمل توقيع المغربي نايف أكرد.

النتيجة لم تكن عادية، إذ أنها أول خسارة للفريق الباريسي في الدوري هذا الموسم، وأول فوز لمرسيليا على ملعبه ضد باريس منذ عام 2011.

عثمان ديمبيلي وزوجته ريما إدبوش - المصدر: (Getty images)
عثمان ديمبيلي وزوجته ريما إدبوش – المصدر: (Getty images)

وهكذا، بينما كان رفاق ديمبيلي يغادرون فيلودروم منكسي الرؤوس، كان نجمهم يتسلم التاج الذهبي الذي وضعه في مصاف الأساطير.

احتفال عائلي وطعام بسيط في ليلة تتويج ديمبيلي بالكرة الذهبية 2025

بعيدًا عن ضوضاء الملعب، اختار ديمبيلي أن يحتفل بإنجازه التاريخي على طريقته الخاصة، مساء الاثنين، توجه اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا إلى مطعم “لافاييت” الفاخر في الدائرة الثامنة بباريس.

اجتمع هناك بأصدقائه المقربين وأفراد عائلته في أجواء بسيطة لكنها مليئة بالدفء.

الكاميرات كانت حاضرة في شارع أنجو، حيث احتشد المصورون والمعجبون بانتظار إطلالة النجم الفرنسي، الذي أصبح سادس لاعب من بلاده يتوج بالجائزة المرموقة.

رغم ضخامة الحدث، لم يكن العشاء صاخبًا أو مترفًا، فقد ضمّت القائمة وجبات بسيطة مثل كروك السلمون مع الأفوكادو، برجر صغير، ريجاتوني بالكمأة، ناجتس الدجاج، البطاطس المقرمشة، بالإضافة إلى دجاج مطهو ببطء وحلويات منزلية.

حضر الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة، بينهم ماتيو بودمير وبرنارد ميندي، في سهرة توازن فيها البهاء مع الحميمية.

المفارقة كانت حاضرة بقوة، في الوقت الذي كانت جماهير باريس تلعق جراحها من مرارة السقوط أمام الغريم الأزلي، كان نجمها الأبرز يرفع الكرة الذهبية ويبتسم في عشاء عائلي.

وهكذا، جمع ديمبيلي في ليلة واحدة بين طعمين مختلفين تمامًا؛ مرارة الهزيمة الجماعية وحلاوة التتويج الفردي.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.