بين مبابي وهالاند.. من يُطيح بـ كريستيانو رونالدو ويصبح الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا؟

قبل عدة سنوات، وتحديدًا مع بداية البرتغالي كريستيانو رونالدو في تحطيم الأرقام القياسية وتحقيق إنجازات استثنائية باسمه، كان السؤال الشائع حينها: “كم من الوقت سيستغرق الأمر حتى يأتي لاعب قادر على تحطيم تلك الأرقام؟”.

لكن لم يمر الكثير من الوقت حتى ظهر ثنائي يُعتبر الأوفر حظًا في كسر أرقام كريستيانو رونالدو القياسية، بل ومن المتوقع أن يتجاوزاه في بعض الجوانب.

هذا الثنائي هما الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إرلينج هالاند، وهما من أكثر اللاعبين موهبة وتأثيرًا في كرة القدم الحديثة. صحيح أننا قد لا نتحدث عن جميع الأرقام، لكننا سنركز على أبرزها، وفي مقدمتها عدد الأهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

يُعد كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 140 هدفًا في 183 مباراة، وهو رقم صعب المنال. لكن بالنظر إلى المسيرة الاستثنائية لمبابي وهالاند، ومع الحفاظ على معدلات تسجيلهما المرتفعة، فإن الوصول إلى هذا الرقم وتحطيمه قد يكون مجرد مسألة وقت.

مبابي، الذي بدأ مسيرته الاحترافية في سن مبكرة وتألق مع موناكو ثم باريس سان جيرمان، يمتلك السرعة والمهارة والقدرة التهديفية التي تجعله مرشحًا قويًا لتحطيم الأرقام القياسية. أما هالاند، فهو مهاجم صريح يتميز بقوة بدنية هائلة وحس تهديفي مذهل، وهو ما يجعله أحد أخطر المهاجمين في العالم.

إذا استمر اللاعبان في تقديم نفس الأداء التهديفي، فإن المقارنة مع رونالدو لن تتوقف عند مجرد محاولة الوصول إلى أرقامه، بل قد نشهد تجاوزًا لهذه الأرقام في المستقبل القريب. فهل سيكون مبابي وهالاند قادرين على كتابة تاريخ جديد في دوري الأبطال، أم أن هيمنة رونالدو ستظل صامدة لفترة أطول؟ الأيام وحدها ستكشف لنا الإجابة.

عدد أهداف كريستيانو رونالدو (مبابي – هالاند) بدوري أبطال أوروبا

كان رونالدو ماكينة حقيقة لتسجيل الأهداف، ولكن بالنظر إلى الأرقام فإن النرويجي إرلينج هالاند له معدل خُرافي في تسجيل الأهداف حتى الآن بأبطال أوروبا.

ماذا يحتاج كيليان مبابي وهالاند لتحطيم رقم كريستيانو رونالدو؟

لعب مبابي حتى الآن 83 مباراة وسجل 55 هدفًا، وإذا ظل بنفس المعدل التهديفي فقد يصل لرقم رونالدو في مباراته رقم 212، وقد يبدو هذا صعبًا خاصة وأنه لا يوجد لاعب من قبل وصل إلى 200 مباراة بدوري الأبطال.

ويعتبر كريستيانو رونالدو هو الأكثر ظهورًا برصيد 183 مباراة، لذلك يتعين على مبابي أن يشارك سنوات أكثر بالمسابقة الأوروبية، ويحتاج اللاعب لخوض 129 مباراة أخرى.

بينما مهمة النرويجي هالاند تبدو أسهل من كيليان مبابي، حيث يمكنه تحطيم رقم الدون في مباراته رقم 140، وهو رقم سهل الوصول له حيث يحتاج اللاعب لخوض 93 مباراة أخرى وأن يسير بنفس المعدل التهديفي من أجل اللحاق بالنجم البرتغالي.

كم مباراة احتاجها الثلاثي لتسجيل الهدف الأول بدوري أبطال أوروبا؟

احتاج كريستيانو رونالدو لـ 27 مباراة لتسجيل هدفه الأول في دوري الأبطال، وكان ذلك مع مانشستر يونايتد ضد روما في موسم 2006-07.

احتاج كيليان مبابي: لـ 4 مباريات في دوري الأبطال لتسجيل هدفه الأول وكان ذلك مع موناكو ضد مانشستر سيتي في موسم 2016-17.

احتاج هالاند لمباراة واحدة فقط، حيث سجل هاتريك في أول ظهور له في دوري أبطال أوروبا مع سالزبورغ ضد جينك في موسم 2019-20.

كم مباراة احتاجها الثلاثي لتسجيل 50 هدف في دوري أبطال أوروبا؟

• نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو في إحراز 50 هدفًا خلال 91 مباراة بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
• أول 50 هدفًا سجلهم كيليان مبابي جاءوا بعد 79 مباراة بدوري أبطال أوروبا
• وصل إرلينج هالاند إلى 49 هدفًا في 48 مباراة بمسابقة دوري الأبطال.

ويظهر كل من مبابي وهالاند بمعدل أفضل من البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك فإنهم من المتوقع أن يصلوا إلى صدارة ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ.

كم هاتريك سجله كريستيانو – هالاند – مبابي في دوري أبطال أوروبا؟

هل يصبح مبابي أو هالاند هداف دوري أبطال أوروبا التاريخي؟

يعتبر النرويجي إرلينج هالاند هو الأقرب لكي يصبح الهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك يعود للمعدل التهديفي للاعب الذي يمكنه أن يسجل أكثر من هاتريك بالنسخة الواحدة.

أما كيليان مبابي فـ بكل تأكيد فإن وصوله لريال مدريد سوف يساعده على زيادة عدد مبارياته وزيادة عدد أهدافه، خاصة وأن باريس سان جيرمان كان يودع البطولة أحيانًا من دور الـ16 والدور ربع النهائي ولم يصل للمباراة النهائية إلا مرة واحدة.

وذلك على عكس ريال مدريد الذي دائمًا ما يتواجد في المربع الذهبي، الأمر الذي سوف يساعد كيليان على تسجيل المزيد من الأهداف حتى اعتزاله.