بين الآمال والانتقادات.. ماذا يفعل فليك في الاختبار الحقيقي مع برشلونة؟
يعيش المدرب الألماني هانز فليك فترة صعبة في موسمه الثاني مع برشلونة، حيث تتباين الآراء حول قدرته على قيادة الفريق نحو استعادة مستواه السابق، فبينما يثق البعض في إمكانياته وخبرته، يرى آخرون أنه بدأ يفقد السيطرة على الفريق ويكرر سيناريو تراجعه مع بايرن ميونخ في موسمه الثاني هناك.
برشلونة هذا الموسم 2025/2026 لم يظهر بنفس القوة والانضباط اللذان ميزاه في العام الماضي، إذ تلقى الفريق ثلاث هزائم أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية وريال مدريد، ما أثار علامات استفهام حول أسلوب المدرب وإدارته الفنية، ومع ذلك لا يزال لدى فليك مناصرين يعتقدون أن كثرة الإصابات وعدم الاستقرار الفني هي السبب الحقيقي وراء هذا التراجع.
ورغم الانتقادات، لا يمكن إنكار أن فليك أعاد برشلونة إلى القمة الموسم الماضي 2024/2025، حين حقق السوبر الإسباني وكأس الملك وتغلب على ريال مدريد في الكلاسيكو أربعة مرات، ليمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة بعد فترة من الإحباط.
تحسّن واضح في أداء ريال مدريد بقيادة ألونسو هذا الموسم، يقابله تراجع ملحوظ في مستوى برشلونة خلال أول 10 جولات من الدوري الإسباني 📈📉
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) October 29, 2025
هل تعتقد أن هذا الفارق سيستمر أم أن الكفة ستتغير قريبًا؟#برشلونة #ريال_مدريد #الدوري_الإسباني #فليك #ألونسو #365Data #365ScoresArabic pic.twitter.com/Cq6M66qwBy
فليك بين الثقة والشك
يعرف فليك أن برشلونة يحتاج إلى تحول جديد بعد أن فقد الفريق بعضًا من روح الانتصار التي كانت تميزه، خطابه الفني تغيّر منذ الصيف، وبدت تصريحاته الأخيرة أكثر هدوءًا وتفهمًا للوضع، بعدما كان في بداية الموسم يلوم اللاعبين على غياب الحماس والانضباط.
في المقابل، يرى المتفائلون أن المدرب الألماني قادر على إعادة بناء الفريق مثلما فعل سابقًا في ميونخ، وأنه يحتاج فقط إلى الوقت والصبر لاستعادة إيقاع الانتصارات، خصوصًا بعد عودة عدد من المصابين مثل لامين يامال، ليفاندوفسكي ورافينيا.

برشلونة بين الإصابات والانتقادات
تعرض الفريق الكتالوني لسلسلة من الغيابات المؤثرة منذ بداية الموسم، وهو ما أثر على توازنه الهجومي والدفاعي، ورغم ذلك يعتبر المنتقدون أن الأعذار لم تعد كافية، مؤكدين أن الأداء الجماعي لم يعد كما كان، وأن الفريق فقد أسلوبه الجريء والسريع الذي جذب جماهير أوروبا في الموسم الماضي.
ورغم هذه التحديات، لا يزال فليك يحظى بدعم إدارة برشلونة التي ترى فيه شخصية قادرة على تحقيق “التحول الكبير”، خصوصًا بعد ما فعله في الموسم الماضي عندما أعاد الفريق إلى البطولات في فترة وجيزة.
هل ينجح فليك في إنقاذ موسم برشلونة؟
رغم الشكوك، يظل السؤال الأبرز الآن: هل سيتمكن هانز فليك من استعادة توازن برشلونة في النصف الثاني من الموسم؟
الإجابة تعتمد على مدى قدرة المدرب على إعادة الروح للاعبين المصابين والاعتماد على فلسفته التي صنعت نجاحاته سابقًا، وحتى الآن ما زال الوقت كافيًا لتغيير المسار إذا ما تمكن من إعادة الثقة للفريق.