جوزيه مورينيودوري أبطال أوروبابطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصة

بودو جليمت وبافوس.. معجزتان بين الكبار في دوري أبطال أوروبا

يشهد الموسم الجديد من بطولة دوري أبطال أوروبا 2025-2026، مشاركة فرق لأول مرة، وعلى رأسها بافوس القبرصي، الذي أطاح بأحد الأبطال السابقين.

ليلة الثلاثاء 26 أغسطس، شهدت حدثًا تاريخيًا، بعدما تمكن بافوس القبرصي من إقصاء النجم الأحمر الصربي، وتأهل على حسابه إلى مرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا.

النجم الأحمر بطل دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح على حساب مارسيليا في 1991، خرج من الملحق المؤهل لمرحلة الدوري أمام بافوس، بعد التعادل 1-1، وبنتيجة المباراتين 3-2.

مباراة الذهاب في بلجراد، انتهت 2-1 لفريق بافوس، قبل تأخره في النتيجة 1-0، ولكنه تأهل بسيناريو جنوني بعد هدف التعادل في الدقيقة 89.

بافوس القبرصي يصنع التاريخ في دوري أبطال أوروبا

أصبح بافوس هو ثالث فريق قبرصي يصل إلى دوري أبطال أوروبا، بعد أبويل نيقوسيا الذي شارك 4 مرات، وأنورثوسيس فاماجوستا مرة واحدة، وكانت آخر مشاركة لأبويل في موسم 2017-2018.

آخر مشاركة لفريق قبرصي كانت بعد 3 سنوات فقط من تأسيس بافوس، حيث تأسس النادي عام 2014، بعد دمج ناديي إيه بي بافوس وأيك كوكوليا.

بدأ الفريق يتطور مع مرور الوقت، وفي 2017، استحوذت مجموعة “توتال سبورت” بضخ أموال من رجل الأعمال رومان دوبوف، الذي عمل على تطوير النادي بشكل كبير.

كم نادي تأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا 2026 لأول مرة في تاريخه؟
دوري أبطال أوروبا (المصدر:Gettyimages)

في عام 2024، فاز الفريق ببطولة كأس قبرص، قبل عام من الفوز ببطولة الدوري القبرصي لأول مرة في تاريخه، مما جعله يشارك في الملحق المؤهل لدوري أبطال أوروبا 2025-2026.

ويعد أبرز ما ربط اسم بافوس بكرة القدم خلال الفترة الماضية، هو تعاقده مع الدولي البرازيلي السابق ديفيد لويز، الذي مثّل أندية مثل تشيلسي وأرسنال وباريس سان جيرمان سابقًا.

بودو جليمت.. معجزة تنتظر كبار أوروبا

رغم الهزيمة 2-1 من شتورم جراتس النمساوي، إلا أن بودو جليمت النرويجي تأهل لأول مرة في تاريخه إلى دوري أبطال أوروبا بعد الفوز ذهابًا 5-0، في معجزة جديدة تشهدها ليالي الأبطال.

ذلك الفريق الذي يقع في مدينة بودو بالنرويج، ويبلغ عدد سكانها 55 ألف نسمة، حيث تقع داخل الدائرة القطبية الشمالية، تطل الشمس بضع ساعات يوميًا في الشتاء، ومتوسط درجة الحرارة -4 درجات مئوية.

تلك الظروف حالت دون مشاركة الفريق في الدوري النرويجي حتى عام 1971، والسبب هو أن الفرق الأخرى لم ترغب في خوض هذه الرحلة الباردة.

مع مرور الوقت، سمح التقدم التكنولوجي ووسائل النقل بزوال هذا الحظر، ولكن نمو بودو جليمت لم يُثمر إلا في عام 2018 عندما تولى كيتيل كنوستن تدريب الفريق.

كان كيتيل مساعدًا للمدرب عام 2017، وكان الفريق لا يزال في الدرجة الثانية. لكن في عام 2018، تولى زمام الأمور في النادي، وتغير كل شيء بعد ذلك.

الضحية التي عرف العالم بودو جليمت من خلالها

أربعة ألقاب دوري من عام 2020 حتى الآن، ولكن فوز تاريخي ساحق على روما بقيادة مورينيو في 2021 بسداسية مقابل هدف في دور مجموعات دوري المؤتمر الأوروبي نسخته الأولى، جعل الجميع يعرف من هو الفريق النرويجي.

ثأر مورينيو الضحية في المجمموعات، في نفس البطولة من النادي النرويجي، وتأهل على حسابه إلى نصف النهائي بعد الفوز 5-2 بنتيجة المباراتين، ليتوّج “سبيشيال وان” باللقب.

جوزيه مورينيو - روما (المصدر:Gettyimages)
جوزيه مورينيو – روما (المصدر:Gettyimages)

الرئيس التنفيذي لبودو جليمت فرود توماسن تحدث عن سر نجاح النادي وقال: “نجاح هذا المشروع قائم على قيمه وثقافته. لن تسمعوا أبدًا من بودو يقولون إن هدفنا هو الفوز بالدوري أو التأهل لدوري أبطال أوروبا. طموحنا لا يقتصر على أهداف محددة، ولا نتحدث عن الطموحات. هدفنا هو أن نكون غدًا أفضل مما نحن عليه اليوم”.

تلك العقلية قادت الفريق لتحقيق لقب الدوري والهيمنة على الكرة النرويجية، والآن الطموح يزداد ويتأهلون إلى دوري أبطال أوروبا، وسيواجهون كبار القوم في القارة العجوز.

مع برودة الطقس الشديدة في القطب الشمالي، فإن الفوز بالنقاط الثلاث سيكون صعبًا على أندية أوروبا الكبرى مثل برشلونة وريال مدريد وباريس سان جيرمان، وغيرهم من الفرق التي تُعاني من ذلك الأمر.

قد يستغل النادي ذلك العامل في مواجهة الكبار، في انتظار من سيواجهون في مرحلة الدوري، وهل تستمر المفاجأة ومعجزة الفريق النرويجي أم ستتوقف عند تلك المرحلة.

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة