بعيدًا عن الميركاتو.. فليك يلجأ إلى حل جديد لأزمة دفاع برشلونة
تلقى هانز فليك مدرب فريق برشلونة، صدمة قوية بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها أندرياس كريستنسن، والتي ستُبعده – على الأرجح – حتى نهاية الموسم، لتزيد من تعقيد وضع خط الدفاع في برشلونة خلال مرحلة شديدة الحساسية من المنافسات.
وجاء غياب المدافع الدنماركي في وقت كان فيه المدرب الألماني يعاني في الأساسي من قلة الخيارات الدفاعية، خاصة مع الغموض الذي يحيط بوضع رونالد أراوخو، ما جعل مهمة إدارة الخط الخلفي خلال الأشهر الستة المقبلة أكثر صعوبة.
ورغم هذا السيناريو المقلق، تلقى فليك بعض الإشارات الإيجابية، بعدما نجح رهان الاعتماد على جيرارد مارتين، الذي يقدم مستويات أفضل من المتوقع، وأصبح حاليًا قلب الدفاع الأعسر الأساسي إلى جانب باو كوبارسي، في ظل تثبيت إريك جارسيا بدور لاعب الارتكاز.
أراوخو وعودة بدون موعد
المشهد الدفاعي الحالي يبقى محفوفًا بالمخاطر، إذ لا يملك فليك هامشًا كبيرًا للمناورة في حال حدوث أي غيابات جديدة، ومع ذلك يأمل برشلونة في عودة أراوخو تدريجيًا والدخول من جديد في منظومة التدوير خلال الفترة المقبلة.
لكن الواقع يفرض التعامل بحذر شديد، فالوضع الذي يمر به المدافع الأوروجوياني لا يخضع لجداول زمنية واضحة أو تعافٍ يمكن التنبؤ به علميًا، ما يجعل فكرة الاعتماد عليه في المدى القريب غير مضمونة، ويُجبر الجهاز الفني على البحث عن حلول بديلة.
هل تنقذ لا ماسيا فليك من المأزق؟
وأكدت صحيفة “سبورت” الإسبانية، أنه في ظل هذه المعطيات لم يتردد فليك في التفكير بالعودة إلى لا ماسيا، وهو خيار اعتاد المدرب الألماني اللجوء إليه عند الضرورة، ويبرز اسم أندريس كوينكا قلب الدفاع الأعسر صاحب الـ18 عامًا، كأحد أبرز البدائل المتاحة حاليًا.
كوينكا سبق له الظهور مع الفريق الأول الموسم الماضي، ويتميز بالسرعة والقوة والقدرة العالية على بناء اللعب من الخلف، كما شكل في الفئات السنية ثنائيًا لافتًا مع كوبارسي.
ورغم غيابه عن بداية الموسم بسبب مشاركته في مونديال الشباب، إلا أنه عاد وقدم مستويات مطمئنة مع الرديف وفي دوري الشباب، ليصبح – إلى جانب ألفارو كورتيس – أحد الحلول الواقعية المطروحة أمام فليك قبل ديربي المرحلة المقبلة.
