بعصابة عينين لمدة 10 ساعات.. شاب يفاجئ صديقه بلقاء مبابي
في عالم كرة القدم؛ لا تتوقف الأمور بين الجماهير ولاعبيهم المفضلين عند مجرد تسعون دقيقة على أرضية الملعب، بل تتخطى حاجز المستطيل الأخضر لما هو أكثر من مجرد مباراة، حيث يميل المشجعين للتقرب من اللاعبين بشكل أعمق، بالتحديد في حال تمكنوا من رؤيتهم أو التقاط صورة معهم على أرض الواقع.
حين يكون هذا اللاعب هو الفرنسي كيليان مبابي أحد أبرز نجوم نادي ريال مدريد في الوقت الحالي، فاللقاء قد يكون أشبه بفصلًا من رواية بلا كلمات، وبالفعل هو ما حدث حين صوّر اليوتيوبر جون نيلس، من مقاطعة داون، مشهدًا يشبه حلمًا في الحقيقة.
جاء ذلك عندما قرر ربط عين صديقه بعصابة، وألبّسه سماعات تُبقي العالم خارج دائرة إدراكه، وقاد رحلته من الشمال إلى باريس، مرورًا بأيقونات مثل برج إيفل وقوس النصر، قبل أن يكشف الستار أخيرًا عن وجه مبابي، الذي كان لاعبًا في باريس سان جيرمان حينها.

الصداقة تمنح شاب لقاء الأحلام أمام كيليان مبابي
نيلس قصّ علينا التفاصيل عن طريق فيديو، يحكي خلاله عن سبع دقائق متألقة في كاميرا أغلقت على دهشة لا تُنسى، بينما كان الصديق لا يفقه شيئًا عن خط النهاية المفاجئ الذي يجسّد أهمية الصداقة بشكل خاص، وعن مدى ضرورة تقديم كل ما يمكنك فعله من أجل أصدقائك.
لم تكن المفاجأة مشهدًا عفويًا فقط، بل نتاج تخطيط فني استغرق أسابيع. قال نيلس: “الأمر احتاج يومًا لتجسيد الفكرة، ويومًا آخر للتصوير، ويومًا للتصوير الجوي، وبعد ذلك أسابيع من المونتاج، ثم مراجعة دقيقة لكل ثانية للتأكد من جودة التجربة”.
لا يتعلق الفيديو فقط بلقاء مع نجم العالم، بل بالفكرة التي تحوّل التخطيط إلى إحساس، وبلقطة واحدة فيها قوة فائقة، إذ يكفي لحظة إسقاط العصابة وكشف دهشة الصديق لتُكتب قصة، فحين فتح صديقه عينيه ووجد نفسه يجلس أمام كيليان مبابي بعدما سافر لمدة عشر ساعات وهو مغمض العينين، كان الأمر أشبه بحلمًا.. لكن واقعيًا.
عبّر نيلس: “أعيش في النهاية حلم كل طفل يعشق كرة القدم”، هكذا قال عن المهنة التي لم يكن يتخيلها يومًا، قبل أن تمنحه الملايين من المشتركين لوحة ذهبية، ويتطلع الآن بلغة الطموح إلى تسجيل مشاهد مع ميسي أو رونالدو.
في عمق هذا الفيديو يكمن العنصر الأكثر تأثيرًا: الصداقة، فقد استطاع نيلس أن يحوّل لقاء شخصي إلى لوحة تنبض بالمشاعر.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش