بعد رفض مطالبه المالية.. ريال مدريد يُحدد شرطين لبيع فينيسيوس
دخلت العلاقة بين ريال مدريد ونجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور نفقًا مظلمًا، بعد أن وصلت مفاوضات تجديد عقده إلى طريق مسدود بسبب المطالب المالية الضخمة للاعب.
ويرفض النادي الملكي بشكل قاطع الرضوخ لطلب فينيسيوس بالحصول على راتب سنوي يصل إلى 30 مليون يورو، وهو ما فتح الباب أمام سيناريو رحيله الصيف القادم خاصة وأن عقده الحالي ينتهي في 2027.
وتشير التقارير إلى أن إدارة ريال مدريد بدأت بالفعل التخطيط لمستقبل لا يوجد فيه النجم البرازيلي، حيث لم تعد فكرة بيعه خطًّا أحمر، خاصة مع تزايد اهتمام الدوري السعودي بضمه؛ إذ صرح رامون بلانيس، المدير الرياضي لنادي الاتحاد، بوضوح: “أرى فينيسيوس هنا”. هذا التحول في الموقف المدريدي يأتي مدعومًا بحالة من الفتور بين اللاعب والجماهير، ظهرت جليًّا في صافرات الاستهجان التي واجهها أثناء استبداله في المباراة الأخيرة بسانتياجو برنابيو.
موقف ريال مدريد من بيع فينيسيوس
وبحسب ما ذكرت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، فإنه في حال استمر فينيسيوس على موقفه المتشدد ماليًّا، فإن ريال مدريد يعتزم عرضه للبيع في ميركاتو الصيف المقبل، في صفقة قد تتجاوز قيمتها 100 مليون يورو. هذه السيولة المادية الضخمة لن تُستثمر في ضم مهاجم جديد كما كان متوقعًا، بل استقرت بوصلة النادي نحو تدعيم خط الوسط الذي يعاني بشدة منذ رحيل الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش.
واستقر ريال مدريد على النجم البرتغالي فيتينيا، لاعب باريس سان جيرمان، ليكون القطعة الأساسية في مشروع النادي الجديد. ويرى الطاقم الفني أن الفريق يفتقر حاليًّا إلى الموهبة في تنظيم اللعب وبناء الهجمات من العمق، وهي الفجوة التي يمكن لفيتينيا سدها ببراعة، خاصة وأن عقده يتضمن شرطًا جزائيًّا يقدر بنحو 90 مليون يورو، مما يجعل العملية قابلة للتنفيذ ماديًّا.
أما على الصعيد الهجومي، فيعتقد النادي أن رحيل فينيسيوس لن يترك فراغًا فنيًا لا يمكن تعويضه؛ إذ يمتلك الفريق بالفعل كيليان مبابي الذي يفضل اللعب في مركز الجناح الأيسر، بالإضافة إلى رودريجو الذي يعتبر هذا المركز مكانه المفضل دائمًا. ومع احتمال عودة إندريك من إعارته في ليون، يرى الميرنغي أن الهجوم سيظل في أمان، بينما ستتحول الأموال لعلاج “صداع” خط الوسط المزمن.
كيف سيكون هجوم ريال مدريد بعد رحيل فينيسيوس؟
يثير هذا التحول الاستراتيجي تساؤلات عديدة حول مدى نجاح فكرة التضحية بجناح هداف من أجل صانع ألعاب. فالمشجع المدريدي الذي أظهر استياءه من تصرفات فينيسيوس الأخيرة قد يجد في قدوم فيتينيا حلًّا سحريًّا لإعادة التوازن المفقود في عملية تدوير الكرة، وتخفيف الضغط على المدافعين، وتزويد المهاجمين بتمريرات حاسمة افتقدوها هذا الموسم.
في نهاية المطاف، الكرة الآن في ملعب فينيسيوس جونيور؛ فإما أن يتنازل عن مطالبه المادية المرتفعة ويقبل برؤية النادي، أو يفتح الباب أمام رحيل تاريخي يمهد الطريق لثورة فنية يقودها فيتينيا في وسط الملعب، لتبدأ حقبة جديدة في القلعة البيضاء تعتمد على التوازن التكتيكي أكثر من المهارات الفردية المنفصلة.
