بعد الرحيل عن ليفربول.. هل يسير محمد صلاح على خطى بيكهام؟
يشهد موسم النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول بداية صعبة مقارنة بمستواه الرائع في الموسم الماضي، حيث سجل 29 هدفًا وصنع 18 تمريرة حاسمة، ما ساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
مستوى محمد صلاح في الموسم الحالي مختلف تمامًا، إذ سجل فقط ثلاثة أهداف، اثنان منها في اللعب المفتوح، وصنع هدفين فقط، وعلى المستوى الجماعي يحتل الفريق المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، وودّع بطولة كأس كاراباو.
عرض السعودية لصلاح لا يزال قائمًا
ووفقًا لتقارير TBR Football، فإن عروض الدوري السعودي للاعب المصري لا تزال قائمة، وهو ما قد يدفع صلاح للرحيل عن صفوف ليفربول.
وأكدت المصادر أن الدوري السعودي لا يزال يسعى للتعاقد مع صلاح بعد محاولاته السابقة الموسم الماضي، على الرغم من تجديد اللاعب عقده مع ليفربول مؤخرًا.
ويشمل العرض راتبًا سنويًا يبلغ 150 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب توليه دور سفير سياحي في المملكة، وحقه في امتلاك جزء من نادٍ سعودي مستقبلاً.
محمد صلاح أمام طريق بيكهام
قد يكون محمد صلاح النجم الذي يسير على خطى ديفيد بيكهام، والذي عند توقيعه مع فريق لوس أنجلوس الأمريكي، حصل على فرصة فريدة لم تُمنح لأي لاعب من قبل، تمثلت في حق شراء نادٍ في أي سوق خارج نيويورك مقابل 25 مليون دولار بعد انتهاء مسيرته في الدوري الأمريكي.
ولم يتردد النجم الإنجليزي في استغلال هذا الحق، حيث اشترى نادي إنتر ميامي في عام 2014، الذي أصبح منذ مارس 2020 أكثر نشاطًا، وضم لاعبين كبارًا مثل ميسي، سواريز وبوسكيتس، وتُقدّر قيمة النادي اليوم بنحو 1.2 مليار دولار، أي بزيادة تُقدّر بـ4700% عن استثماره الأولي.
هل يمكن لصلاح تكرار التجربة؟
إذا قرر صلاح السير على خطى بيكهام، فقد يحصل على دفعة هائلة في شعبيته، ويصبح من اللاعبين الأكثر تأثيرًا عالميًا، خاصة في آسيا والعالم العربي.
تلك الفرصة تبقى مرتبطة برحيله عن المكان الذي صنع فيه أسطورته، وهو نادي ليفربول، إذ بات أي انتقال رهن موافقة إدارة النادي بعد تجديد عقده الأخير.
في النهاية، يواجه محمد صلاح خيارًا مصيريًا بين الاستمرار مع ليفربول ومواصلة مسيرته الأوروبية، أو الانطلاق نحو تجربة جديدة ومبتكرة قد تضعه تحت أضواء أساطير كرة القدم لعقود قادمة.