بعدما كتب شهادة ميلاده في ريال مدريد.. مودريتش ينتظر معروفًا أخيرًا من ألونسو
ما بين شهادة ميلاد حقيقية في ملعب سانتياجو بيرنابيو، وتمديد الإقامة في ريال مدريد، تستمر علاقة تشابي ألونسو ولوكا مودريتش بالنادي الملكي.
ريال مدريد على أعتاب الإعلان الرسمي عن تعيين الإسباني تشابي ألونسو مديرًا فنيًا للفريق، خلفًا لـ كارلو أنشيلوتي الذي سيرحل لتدريب المنتخب البرازيلي.
ومن جهة أخرى، لا يزال مستقبل الدولي الكرواتي لوكا مودريتش مجهولًا في ريال مدريد، ما بين التجديد السنوي لموسم واحد، ومواصلة العطاء كأحد أساطير النادي.
الآن، ينتظر لوكا مودريتش الضوء الأخضر من تشابي ألونسو للبقاء في النادي الملكي، وتنفيذ رغبته في الاستمرار لعام آخر، والاعتزال بعد كأس العالم 2026.
ولكن إذا عدنا بالزمن قليلًا، سنجد أن تشابي ألونسو كان سببًا، بشكل غير مباشر، في شهادة الميلاد الحقيقية للوكا مودريتش مع ريال مدريد.
مودريتش لا يريد الرحيل، لكنه يرفض إحراج زميل الأمس 👀
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) May 19, 2025
هل يكون ألونسو سببًا في بقاء الأسطورة في ريال مدريد ؟ 🤔#ريال_مدريد #مودريتش #ألونسو #365ScoresArabic pic.twitter.com/vOxCcikoUr
مودريتش يوقّع لريال مدريد بمساعدة ألونسو
في عام 2012، وقّع لوكا مودريتش مع ريال مدريد قادمًا من توتنهام الإنجليزي، وخلال موسمه الأول (2012-2013)، لم يكن له نفس التأثير الذي نشاهده اليوم.
نقطة التحوّل جاءت في ملعب أولد ترافورد، بالهدف الحاسم ضد مانشستر يونايتد في إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.
⏪ #TalDíaComoHoy hace 11 años…
— Liga de Campeones (@LigadeCampeones) March 5, 2024
Espectacular Luka Modrić ⚽#UCL | @lukamodric10 pic.twitter.com/g8ijJQptez
كان مودريتش بديلًا تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، الذي أجلسه على مقاعد البدلاء في مباراة الكلاسيكو التي انتهت بالتعادل 2-2 في الدور الأول من الدوري الإسباني.
في ذلك الوقت، كانت وسائل الإعلام تنتقد المدرب البرتغالي بسبب جلوس مودريتش، خاصة وأنه انضم للنادي الملكي لتدعيم خط الوسط مقابل 40 مليون يورو، وهو مبلغ كبير حينها.
دخل مودريتش بديلًا في الشوط الثاني ضد مانشستر يونايتد، بعدما طُرد لويس ناني في الدقيقة 56 من قبل الحكم التركي كونيت شاكير.
بعد 3 دقائق من الطرد، شارك لوكا مودريتش بدلًا من ألفارو أربيلوا، وكانت النتيجة تشير إلى تقدم مانشستر يونايتد بهدف نظيف.
في 3 دقائق فقط، قلب ريال مدريد تأخره إلى فوز أهّله إلى ربع النهائي، ولكن لم يكن ليحدث ذلك لولا صاروخية لوكا مودريتش.
أطلق الكرواتي العنان لقدمه اليمنى وسجّل هدف التعادل في شباك ديفيد دي خيا في الدقيقة 66، قبل أن يُضيف كريستيانو رونالدو الهدف الثاني في الدقيقة 69.
⚪️ Cristiano Ronaldo scores on his Old Trafford return #OTD in 2013 ⚽️@Cristiano | @realmadriden | #UCL pic.twitter.com/ecxsigxM8h
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) March 5, 2021
لكن، لنكن منصفين، لم يكن ليحدث أي شيء لولا تشابي ألونسو، الذي أنقذ ريال مدريد في مباراة الذهاب على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
إنقاذ ألونسو أمام مانشستر يونايتد
في 13 فبراير، بذهاب دور الـ16، تقدم داني ويلبيك لمانشستر يونايتد في الدقيقة 20، قبل أن يُدرك كريستيانو رونالدو التعادل بعد 10 دقائق.
حاول ريال مدريد تسجيل هدف ثانٍ، لكنه فشل في ظل دفاع صلب بقيادة ريو فرديناند وجوني إيفانز، في حين كانت مرتدات مانشستر يونايتد بقيادة فيرجسون تمثل خطورة كبيرة.
في الدقيقة 72، استلم روبن فان بيرسي الكرة ووضعها من فوق الحارس دييجو لوبيز، وكانت في طريقها إلى الشباك، لولا تدخل بطولي من تشابي ألونسو، أنقذ به المرمى.

إذا نظرت للصورة ستجد بأن واين روني هنا قرر الاحتفال، ولكنه لا يعلم بأن تشابي ألونسو سيخلّد ذلك الانقاذ في تاريخ سانتياجو بيرنابيو.
كانت الكرة في طريقها للدخول، ولو حدث ذلك، لكان ريال مدريد معرضًا للإقصاء، لأن الخسارة 2-1 في ملعبه كانت ستصعب عليه المهمة في أولد ترافورد، خاصة مع سريان قاعدة الهدف خارج الأرض حينها.
مباراة الإياب كانت صعبة بما فيه الكفاية قبل طرد لويس ناني، فكيف لو دخل ريال مدريد تلك المواجهة وهو متأخر بهدفين؟ إنقاذ ألونسو مهّد الطريق أمام لحظة تألق مودريتش في مسرح الأحلام، ومن هناك بدأ تاريخ الكرواتي.
في صيف 2014، رحل تشابي ألونسو عن ريال مدريد، وترك وسط الملعب لمودريتش، الذي أصبح القائد إلى جانب توني كروس، المنضم حديثًا في ذلك الموسم.

والباقي نعرفه جميعًا، حيث أصبح لوكا مودريتش أكثر لاعب تحقيقًا للألقاب في تاريخ ريال مدريد برصيد 28 بطولة.
هل يحتاج ألونسو إلى مودريتش في ريال مدريد؟
لا شك أن لياقة لوكا مودريتش البدنية تتراجع بطبيعة الحال مع التقدم في العمر، لكنه لا يزال لاعبًا حاسمًا، ويمتلك لمسة إبداعية لا نجدها في أي لاعب حالي بخط وسط ريال مدريد.
إلى جانب ذلك، يُعد مودريتش أحد قادة الفريق، ووجوده مهم جدًا لغرفة ملابس ريال مدريد، للسيطرة على كم النجوم داخل التشكيلة.
كما أنه اللاعب الوحيد المتبقي من الجيل الذي زامل تشابي ألونسو، إلى جانب داني كارفاخال، ويمكن أن يكون لوكا حلقة الوصل بين المدرب الإسباني واللاعبين.
وكما أكد دافيدي أنشيلوتي، مساعد كارلو، في وقت سابق، فإن مودريتش يُعتبر بمثابة مدرب مساعد داخل الفريق، بفضل علاقته الجيدة باللاعبين، وشخصيته القيادية، وثقافته الكروية العالية، التي تساعد الفريق والجهاز الفني معًا.