اضطرت الإصابة القوية التي تعرض لها المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن، والتي قد تبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى أربعة أشهر، إدارة نادي برشلونة إلى مسح سوق الانتقالات الدولية بحثا عن مدافعين متاحين.
وتأتي هذه التحركات لتكوين فكرة واضحة عما يمكن توفيره في فترة انتقالات شتوية معقدة للغاية، حيث يسعى نادي برشلونة لتعويض الغياب المؤثر في الخط الخلفي للفريق الكتالوني.
وأكدت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أن الأولوية القصوى للمدرب الألماني هانز فليك تتمثل في العثور على قلب دفاع يلعب بالقدم اليسرى خلال شهر يناير المقبل،

أبرز الأسماء المرشحة لتدعيم صفوف البلوجرانا
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ذلك يدرك النادي صعوبة هذه المهمة، حيث يجب أن يكون اللاعب متاحا للخروج من ناديه في منتصف الموسم، وأن تكون تكلفته المادية مناسبة للوضع الاقتصادي لبرشلونة، والأهم من ذلك أن يمتلك الجودة الفنية والتكتيكية للتأقلم الفوري مع أسلوب فليك الهجومي والمغامر في خط الدفاع.
وأمام ندرة الخيارات المثالية، بدأ برشلونة في التفكير في خيارات تكتيكية بديلة لتوسيع دائرة التعاقدات المحتملة. وتشير التقارير إلى أنه في حال تعذر التوقيع مع مدافع من الطراز الرفيع، فإن الخيار البديل هو التعاقد مع لاعب وسط مدافع (ارتكاز) يجيد اللعب في قلب الدفاع أيضاً، أو لاعب وسط يسمح بإعادة إريك جارسيا إلى مركزه الأصلي كقلب دفاع، مما يوفر للمدرب خيارات أكثر لسد الثغرات الدفاعية بوجود كوبارسي، وجارسيا، وأراوخو عند عودته.
في ظل صعوبة العثور على مدافع أيسر بمواصفات “سوبر”، قام النادي بتوسيع نطاق البحث ليشمل لاعبين بملفات مختلفة. وقد تم طرح أسماء مخضرمة على الطاولة مثل نيكولاس أوتاميندي (بنفيكا) وستيفان دي فري (إنتر ميلان)، بالإضافة إلى مواهب شابة مثل فوسكوفيتش (هامبورج).
ويبقى الخيار الأفضل من حيث المواصفات الفنية هو ناثان آكي، مدافع مانشستر سيتي. اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً، والذي يرتبط بعقد حتى عام 2027، يعتبر حالياً بديلاً في تشكيلة بيب جوارديولا، ويبحث عن مخرج في يناير للانتقال إلى فريق يضمن له المشاركة الأساسية لحجز مكانه في تشكيلة المنتخب الهولندي. وهو وضع مشابه لمواطنه دي فري الذي لا يعتمد عليه مدربه في إنتر ميلان بشكل أساسي.
كيف يعوض برشلونة غياب كريستنسن وهل يكون “الجوكر” هو الحل؟
باختصار، يظل العثور على مدافع صريح يلعب بالقدم اليسرى هو الرغبة الأولى لبرشلونة، لكن تحقيق ذلك بمستوى عالٍ وتكلفة منخفضة يبدو أمراً صعب المنال. وفي هذا السياق، فإن النظر إلى لاعب بمواصفات “الوسط المدافع” الذي يمكنه التراجع للخلف يعتبر بديلاً ذكياً يوفر حلولاً لمركزين في وقت واحد، وهي استراتيجية قد تفتح أمام النادي الكتالوني سوقاً أوسع وخيارات أكثر واقعية لإنقاذ الموسم.