كأس أمم إفريقيالايت 365أخباربطولات ودوريات

بافانا بافانا.. منتخب جنوب إفريقيا يستعرض رقصة مميزة

في كأس أمم إفريقيا، لا تُحسم الحكايات دائمًا عند صافرة الحكم، فبعضها يبدأ قبل انطلاق المباراة، حين يقرر منتخب ما أن يدخل البطولة بلغته الخاصة.

هكذا فعل منتخب جنوب إفريقيا، الذي خطف الأنظار خارج المستطيل الأخضر برقصة جماعية تحولت سريعًا إلى حديث الجماهير والمتابعين.

صفحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» نشرت مقطع فيديو للاعبي منتخب جنوب إفريقيا وهم يرقصون على أنغام موسيقى إفريقية داخل معسكرهم، وعلّقت عليه بعبارة: “Bafana Bafana coming in. You already know there’s a song involved”، في إشارة واضحة إلى أن حضور «الأولاد» لا يكتمل دون أغنية… ولا دون رقصة.

منتخب مصر ضد منتخب جنوب إفريقيا 1998 - المصدر: gettyimages
منتخب مصر ضد منتخب جنوب إفريقيا 1998 – المصدر: gettyimages

هوية لا تُقلَّد.. منتخب جنوب إفريقيا يرقص بطريقته في المغرب

المشهد لم يكن مجرد لحظة مرح عابرة، بل استعراضًا لهوية كاملة؛ لاعبو «بافانا بافانا» ظهروا منسجمين في حركاتهم، يضربون الأرض بأقدامهم، يبتسمون، ويتبادلون الإيقاع، وكأنهم يرسلون رسالة غير منطوقة، هذا منتخب يلعب الكرة، لكنه لا يفصلها عن ثقافته.

الرقصة التي اشتهر بها منتخب جنوب إفريقيا مستوحاة من رقصات تقليدية تعود إلى قبائل الزولو والخوسا، وغالبًا ما تُؤدى في لحظات الاحتفال الجماعي وإعلان الفرح والانتصار.

لذلك، لم يكن غريبًا أن تتحول إلى توقيع خاص للمنتخب في البطولات الكبرى، تمامًا كما أصبحت «الهاكا» رمزًا لمنتخب نيوزيلندا في الرجبي.

وخلال نسخة 2025 من كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا في المغرب، بدا منتخب جنوب إفريقيا حريصًا على تأكيد حضوره بطريقته، قبل أن يفعل ذلك بالنتائج.

الفيديو الذي نشره «كاف» لم يحتج إلى شرح طويل؛ الإيقاع وحده كان كافيًا ليجذب الانتباه، ويمنح الجماهير جرعة مبكرة من أجواء الماما أفريكا التي لا تشبه أي بطولة أخرى.

بعيدًا عن التكتيك والأرقام، يواصل منتخب جنوب إفريقيا تقديم نفسه كنموذج لفريق يرى في كرة القدم مساحة للتعبير، لا مجرد صراع على النقاط؛ رقصة قصيرة، أغنية مألوفة، ورسالة واضحة: بافانا بافانا وصل… ومعه دائمًا شيء من الفرح.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.