الدوري الإسبانيريال مدريدأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

انضم لهم فينيسيوس.. 10 نجوم امتلكوا أندية

تغيرت معالم عالم كرة القدم بشكل جذري في السنوات الأخيرة؛ فلم تعد مجرد ملاعب ومباريات، بل أصبح المجال مفتوحًا للنجوم مثل فينيسيوس جونيور، لاستثمار ثرواتهم في مشاريع رياضية تحمل طابع الشغف والابتكار، منذ بزوغ فجر مسيراتهم الرياضية، ظل اللاعبون يتطلعون إلى توسيع آفاق تأثيرهم خارج حدود الملعب؛ إذ أصبح امتلاك حصص في أندية كرة القدم أو حتى شراء أندية كاملة خطوة استراتيجية تربط بين الشغف الرياضي والذكاء التجاري.

هذا التحول لم يأتِ صدفةً، بل جاء نتيجة لمزيج من طموح اللاعبين في تأمين مستقبلهم المالي، ورغبتهم في ترك بصمة دائمة في عالم الرياضة، في زمن أصبحت فيه الجماهير تتابع استثمارات نجومها بجانب أدائهم الفني، تحولت قصص هؤلاء اللاعبين إلى حكايات ملهمة توثق كيف يمكن للشخصيات الرياضية أن تجمع بين المهارة على أرض الملعب والرؤية الاستراتيجية في ميادين الأعمال.

من خلال استحواذات مدروسة واستثمارات مبتكرة، ساهم هؤلاء النجوم في دعم الدوريات المحلية وتعزيز المنافسة على المستويين الوطني والدولي، كما أثاروا إعجاب الجماهير التي ترى في هذه المبادرات رمزًا للتجديد والرؤية المستقبلية، في هذا التقرير المفصل، نستعرض رحلة عمالقة كرة القدم، الذين لم يكتفوا بتألقهم الرياضي فحسب، بل خطوا خطوات جريئة لاستثمار جزء من ثرواتهم في عالم إدارة الأندية.

فينيسيوس جونيور - ريال مدريد
فينيسيوس جونيور – ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)

سنتعرف على تفاصيل كل تجربة استثمارية، بدءًا من فينيسيوس جونيور نجم نادي ريال مدريد الإسباني، الذي شكلت خطوته علامة فارقة في الدوري البرتغالي، مرورًا بمبادرات ديفيد بيكهام وديدييه دروجبا، وانتهاءً بمشاريع لاعبين مثل إبراهيموفيتش وجيرارد بيكيه، بالإضافة إلى أمثلة حديثة مثل استثمارات ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في قطاعات رياضية متكاملة، تعكس هذه القصص تنوع الرؤى والأهداف؛ فبعضهم يهدف إلى دعم وتطوير الأندية المحلية، بينما يسعى آخرون لإعادة هيكلة التجربة الكروية بما يتلاءم مع متطلبات العصر الجديد.

10 لاعبين امتلكوا أندية كرة قدم.. أبرزهم فينيسيوس جونيور

فينيسيوس جونيور يتألق في صفوف ريال مدريد بفضل سرعته ومهاراته الفردية التي جعلته رمزًا للتجديد والإبداع في الهجوم، لقد شهدت مسيرته تطورًا ملحوظًا مع كل موسم، مما أكسبه القدرة على صناعة الفرص وتسجيل الأهداف في اللحظات الحاسمة، تُظهر تجاربه الأخيرة أنه أصبح عنصرًا أساسيًا في الفريق، حيث يسهم بفعالية في تحريك الهجوم وتغيير مجريات المباراة بلمساته الفردية الدقيقة.

يتميز فينيسيوس بالجرأة في المراوغة، مستفيدًا من سرعته الفائقة وقدرته على تجاوز المدافعين بطريقة مبهرة. هذه الخاصية لا تخلق له الفرص للتسجيل فحسب، بل تفتح المجال لزملائه لصناعة اللعب وتسجيل الأهداف، لقد برهن نفسه في المباريات الكبيرة على أنه قادر على قلب موازين اللعب وإحداث الفارق، مما يجعله أحد أعمدة الهجوم في ريال مدريد.

كما أن تطوره التكتيكي والالتزام التدريبي الذي أبداه منذ انضمامه إلى الفريق قد ساهم بشكل كبير في صقل موهبته، فقد تحول من مجرد لاعب موهوب إلى صانع ألعاب متكامل، حيث يُساهم في تنظيم هجمات الفريق وتقديم التمريرات الحاسمة. وقد أدت هذه التطورات إلى تحسين قرارات فينيسيوس داخل الملعب، مما رفع من مستوى أدائه العام وأصبح مثالًا يحتذى به للجيل الجديد من لاعبي كرة القدم، لذا ليس بالغريب أن يستفيد بهذة المهارات عن طريق امتلاك نادٍ ينقل له خبراته.

1. فينيسيوس جونيور: الرؤية الاستثمارية الناشئة

يعد فينيسيوس جونيور من ألمع الوجوه في كرة القدم العالمية اليوم، ومع مواصلة تألقه على أرض الملعب، قرر أن يدخل عالم الاستثمار الرياضي بخطوة جريئة، وفقًا لقناة ريكورد التلفزيونية البرازيلية، قام المهاجم الشاب، بالتعاون مع مستثمرين برازيليين وإسبان، بشراء حصة أغلبية في نادي ألفيركا البرتغالي، النادي الذي ينافس في الدرجة الثانية.

فينيسيوس جونيور - ذا بيست 2024
فينيسيوس جونيور – ذا بيست 2024

هذه الصفقة التي سعى لها فينيسيوس شملت استحواذًا على ما يقارب 70–80٪ من أسهم النادي، تُعد دليلًا على تحول اللاعبين النشطين إلى رجال أعمال يسعون لتأمين مستقبلهم والمساهمة في تطوير الرياضة على المستوى المحلي والقاري، تأتي هذه الخطوة في إطار توجه عالمي متزايد بين الرياضيين للاستثمار في البنى التحتية الرياضية، ما يشكل جسرًا بين الأجيال ويعزز من فرص نمو المواهب المحلية.

2. ديفيد بيكهام: من أسطورة الملاعب إلى رائد الأعمال

بخلاف فينيسيوس؛ يُعتبر ديفيد بيكهام من أوائل اللاعبين الذين حولوا شهرتهم إلى قوة استثمارية، فقد شمل عقده مع لوس أنجلوس جالاكسي خيارًا لامتلاك نادي خاص به مقابل مبلغ مخفض بعد اعتزاله، وبعد انتهاء مسيرته في الملاعب، أسس بيكهام نادي إنتر ميامي عام 2018، الذي نما بسرعة ليصبح رمزًا للتجديد في الدوري الأمريكي، خاصةً بعد ضم النجم ليونيل ميسي في 2023.

كما شارك في شراء حصص في نادي سالفورد سيتي الإنجليزي، حيث اتحد مع زملائه من مانشستر يونايتد مثل جاري نيفيل وريان جيجز؛ ما يعكس مدى اهتمامه بجلب الخبرة الكروية والإدارية معًا لخلق نموذج ناجح يستفيد منه النادي والجماهير على حد سواء، هذه المبادرات جعلت من بيكهام أيقونة ليس فقط على أرض الملعب، بل في عالم الأعمال الرياضية أيضًا.

3. ديدييه دروجبا: الاستثمار بعد الألقاب

لم يقتصر تألق ديدييه دروجبا على مسيرته مع تشيلسي، بل امتد إلى عالم الأعمال حيث استحوذ على حصة في نادي “فينيكس رايزنج” الأمريكي، بعد أن قاد الفريق للفوز بألقاب مهمة في بطولة USL، أصبحت استثماراته بمثابة رسالة تؤكد أن النجاحات الرياضية يمكن ترجمتها إلى مشاريع استثمارية ناجحة، تعتبر تجربة دروجبا مثالًا على كيفية استخدام الشهرة والخبرة الكروية لبناء مستقبل مالي مستدام وتطوير الرياضة على المستويين المحلي والدولي.

ديديه دروجبا
ديديه دروجبا

4. سيسك فابريجاس: من البطولات الأوروبية إلى قيادات الأندية

حقق سيسك فابريجاس خلال مسيرته ما يقارب 17 لقبًا كبيرًا، منها كأس العالم وبطولات أوروبا، ولم يتوقف عند حدود الملاعب؛ فقد انتقل إلى عالم الإدارة عبر مساهمته في نادي كومو الإيطالي، بدأ فابريجاس مسيرته مع النادي كلاعب شارك في إعادة تأهيل الفريق وقيادته للارتقاء إلى دوري الدرجة الأولى بعد غياب دام 21 عامًا.

لم تقتصر مساهمته على الجانب الفني فقط، بل تولى لاحقًا مناصب إدارية ساعدت على تثبيت هوية النادي واستقراره في القمة، هذه التجربة تظهر كيف يمكن للنجوم تحويل خبراتهم إلى أدوات قيادية تدعم تطور الأندية وتمنحها دفعة نحو تحقيق الانتصارات على المدى الطويل.

5. زلاتان إبراهيموفيتش: القوة والاستثمار في البنية التحتية

من أشهر المهاجمين في التاريخ، استطاع زلاتان إبراهيموفيتش أن يجمع بين القوة البدنية والعبقرية الفنية، وهو ما انعكس على قراراته الاستثمارية أيضًا، استحوذ إبراهيموفيتش على حصة بلغت 23.5٪ في نادي هاماربي آي إف السويدي عام 2019، مما أثار جدلًا واسعًا بين جماهير النادي خصوصًا في مسقط رأسه، تعكس هذه الخطوة مدى شجاعة إبراهيموفيتش في تحمل المخاطر الاستثمارية، وهو ما ساهم في رفع قيمة النادي على المستوى المحلي والدولي.

6. باولو مالديني: الأسطورة الإيطالية ورحلة ريادة الأعمال

لم يكن باولو مالديني مجرد مدافع بارع في صفوف ميلان؛ بل تحول بعد انتهاء مسيرته الرياضية إلى رجل أعمال ناجح،
في مايو 2015، شارك مالديني مع رجل الأعمال ريكاردو سيلفا في تأسيس نادي ميامي إف سي، الذي يُعد اليوم من أبرز الأندية في الدوري الأمريكي، واستثمار مالديني في هذا المشروع لم يكن مجرد خطوة تجارية، بل كان أيضًا رسالة تعكس حرصه على نقل قيم الالتزام والانضباط التي تميز مسيرته الرياضية إلى جيل جديد من اللاعبين والإداريين.

7. كيليان مبابي: الاستحواذ المبكر والرؤية المستقبلية

رغم أنه لا يزال في قمة عطائه الرياضي، خطا النجم الفرنسي كيليان مبابي خطوة مفاجئة في مجال الاستثمار، إذ استحوذ في يوليو 2024 على نادي فرنسي منافس في دوري الدرجة الثانية، استثمر مبابي نحو 15 مليون يورو من أمواله الخاصة، معبرًا بذلك عن رغبته في توسيع تأثيره خارج حدود الملعب، تعكس هذه الخطوة الطموح الكبير الذي يحمله مبابي، فبجانب تألقه الفني، يسعى لتطبيق مبادئ الإدارة والابتكار في قطاع الرياضة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير كرة القدم على الصعيد المحلي والأوروبي.

فينيسيوس جونيور - كيليان مبابي - ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)
فينيسيوس جونيور – كيليان مبابي – ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)

8. جيرارد بيكيه: ريادة الأعمال وإعادة بناء الأندية

لم يقتصر نجاح جيرارد بيكيه في الملاعب على أدائه الكروي مع برشلونة، بل امتد إلى مجال ريادة الأعمال حيث أسس شركة كوزموس للاستثمار، والتي أدت إلى استحواذه على نادي أندورا لكرة القدم، بفضل قيادته ورؤيته التجارية، ساهم بيكيه في تحويل نادي أندورا من فريق يلعب في الدرجات الدنيا إلى منافس صاعد في السلم الكروي الإسباني، مما جعل من قصته مثالًا يحتذى به في كيفية تحويل الخبرة الرياضية إلى نجاح استثماري حقيقي.

9. ليونيل ميسي: الابتكار في الاستثمارات الرياضية الرقمية والعقارية

على الرغم من أن ليونيل ميسي يشتهر بإنجازاته الكروية، إلا أن تحركاته الاستثمارية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية والاقتصادية، في خطوة جديدة تعكس تحول العالم الرقمي، أعلن ميسي عن دخوله إلى مجال بطاقات التداول الرقمية “NFT” من خلال شراكته مع منصة “سوراري”، ما يتيح له التفاعل مع جماهيره بطريقة مبتكرة تجمع بين كرة القدم والتقنية الحديثة، كما شاعت تقارير عن استثماراته في العقارات الراقية وفي بعض الأحيان عن إمكانية حصوله على حصة في نادي إنتر ميامي، مما يعكس سعيه الدائم لتأمين مستقبل مالي مستدام بعيدًا عن ملاعب كرة القدم التقليدية.

10. كريستيانو رونالدو: العلامة التجارية العملاقة واستثمارات البنية التحتية الرياضية

يُعد كريستيانو رونالدو أحد أعظم نجوم كرة القدم في العصر الحديث، ومع ذلك لم يقتصر تأثيره على سجله الرياضي، بل توسع ليشمل عالم الأعمال من خلال علامته التجارية “CR7″، كما استثمر رونالدو في سلسلة فنادق تحمل اسمه، وفي مشاريع ترفيهية ورياضية متكاملة، مما جعله من أبرز الأمثلة على كيفية تحويل النجومية إلى إمبراطورية تجارية، رغم أنه لم يتجه مباشرةً لامتلاك نادٍ، فإن استثماراته في البنية التحتية الرياضية تُظهر اهتمامه العميق بتطوير قطاع الرياضة على كافة الأصعدة، مما يمهد الطريق لنماذج مستقبلية يحتذى بها.

تجسد قصة فينيسيوس رفقة هؤلاء النجوم تحول كرة القدم إلى أكثر من مجرد لعبة؛ فهي صارت منصة تجمع بين الإبداع الرياضي والذكاء التجاري، من خلال امتلاك حصص في أندية مختلفة أو استثمار أموالهم في مشاريع رياضية، يبرهن هؤلاء اللاعبون على أن النجاح لا ينتهي بانتهاء المباريات، بل يستمر في ميادين الإدارة والابتكار.

إن استراتيجياتهم الاستثمارية المتنوعة تُظهر رغبتهم في تأمين مستقبلهم المالي، وفي الوقت نفسه تساهم في رفع مستوى الدوريات المحلية وتطوير المواهب الشابة، كما أن هذه المبادرة من فينيسيوس تُلهم الجماهير وتشجعها على متابعة مسارات نجومها حتى خارج الملاعب، مما يجعل من الرياضة تجربة متكاملة تتجاوز حدود المنافسة الرياضية التقليدية.

في النهاية، يبقى الاستثمار الرياضي إحدى الركائز الأساسية التي يُمكن من خلالها بناء مستقبل واعد لكرة القدم، ويظل فينيسيوس جونيور وكذلك هؤلاء اللاعبون قدوة في كيفية الجمع بين الشغف والابتكار لإحداث تغيير حقيقي ومستدام في عالم الرياضة.

إحصائيات نجوم ريال مدريد


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.