الاتحاد السوري لـ365scores: كأس العرب تحد كبير.. واتجاه لاستبعاد السومة كقرار تربوي
في ظل الظهور اللافت لـ منتخب سوريا في بطولة كأس العرب، ونجاحه في تحقيق انتصار مهم على منتخب تونس، أجرينا هذا الحوار مع عماد الأميري، المتحدث الرسمي للاتحاد السوري لكرة القدم، للحديث عن الانطباعات الفنية، وأسباب التطور الملحوظ في أداء المنتخب.
كما تحدث الأميري عن مستقبل بعض اللاعبين، إضافة إلى التوقعات لمواجهة قطر المقبلة في كأس العرب 2025.
الأميري قدّم رؤية واضحة حول ظروف الإعداد، والعوامل التي ساهمت في الفوز، وما ينتظر “نسور قاسيون” في المرحلة القادمة.
حوار مع المتحدث الرسمي لـ الاتحاد السوري
كيف تقيمون فوز المنتخب السوري على منتخب تونس؟ وما أبرز العوامل التي ساهمت في تحقيق الانتصار؟
التقييم كان إيجابياً للغاية، خصوصاً أن المنتخب بدأ الإعداد قبل كأس العرب بعشرة أيام فقط، وفي ظل ظروف تحضير صعبة جداً. معظم المنتخبات العربية في أفريقيا واجهت غيابات، ونحن افتقدنا نحو 13 لاعباً محترفين في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ولم نتمكن من الاستفادة منهم.
اعتمدنا على عدد كبير من لاعبي المنتخب الأولمبي، ولاعبين من الدوريات الخليجية، إضافة إلى بعض اللاعبين المحليين الذين لم يخوضوا مباريات منذ أشهر. خضنا مباراة واحدة فقط أمام باكستان في تصفيات كأس آسيا، ثم مباراة الملحق مع جنوب السودان، وبعدها بدأ اللاعبون بالتأقلم تدريجياً. التشكيلة التي واجهت تونس كانت مختلفة عن مبارياتنا السابقة، وظهرت بشكل أفضل.
ما سر التحسن الواضح في مواجهة تونس مقارنة بالفترات الماضية؟
المدرب الإسباني خوسيه لانا أصبح أكثر دراية باللاعبين بعد نحو 13–14 شهراً مع المنتخب، ما ساعده على فهم إمكانياتهم بشكل أدق. كما دخل اللاعبون البطولة برغبة وحماس كبيرين. كذلك، شكّلت ذكريات مواجهة تونس في كأس العرب 2021 حافزاً إضافياً قبل ضربة البداية. ورغم سيطرة تونس على الكرة، فإن لاعبينا نجحوا في إدارة المباراة بذكاء وانضباط.

ما تقييمكم لأداء عمر خربين صاحب هدف الفوز على تونس؟
عمر خربين يثبت دائماً أنه “ملك المباريات الكبرى”. ورغم الانتقادات التي يتعرض لها أحياناً بسبب غياباته، إلا أن أهدافه الحاسمة تبقى محفورة في ذاكرة الجماهير، سواء في تصفيات كأس العالم 2018 أو في كأس آسيا الأخيرة التي سجل فيها هدفين مهمين. أمام تونس كان هدفه حاسماً وأسعد السوريين جميعاً.
هل المنتخب السوري مستعد لمواجهة قطر خصوصاً في ظل الضغط الجماهيري المتوقع؟
بالتأكيد. هناك جالية سورية كبيرة في قطر تدعم المنتخب بقوة. البطولة تُعد محطة أساسية ضمن التحضير لكأس آسيا 2027. ومنذ خروجنا من تصفيات المونديال في يونيو 2024، كان الهدف واضحاً: إعادة بناء المنتخب، وضخ دماء شابة، وزيادة الانسجام بين اللاعبين. كأس العرب تأتي كمرحلة مهمة ضمن هذا المشروع.
لماذا رفض عمر السومة الانضمام للمنتخب في كأس العرب؟ وهل تم التواصل معه؟
قبل رفع قوائم المنتخب للبطولة، وجهت إدارة الاتحاد دعوة رسمية لعمر السومة عبر ناديه، لكننا لم نتلقَّ أي رد من اللاعب. غيابه لم يؤثر على خطط الجهاز الفني، خصوصاً في ظل وجود اعتذارات وإصابات أخرى سبقت البطولة.

هل هناك توجه لاستبعاد تربوي أو إداري لعمر السومة مستقبلاً؟
رئيس الاتحاد السوري، الأستاذ فراس تيت، صرّح بأن الاتحاد سيدرس بعد نهاية البطولة اتخاذ إجراء إداري محتمل بحق اللاعب. وقد حصل أمر مشابه سابقاً مع عمر خربين خلال فترة المدرب نبيل معلول، حيث تم استبعاده ثم عاد بعد رحيل المدرب. هذا يعني أن الملف قد يُدرس بين الجهاز الفني والإدارة، وقد يكون هناك تواصل لحل أي إشكال دون تبعات كبيرة.
هل نتوقع مفاجآت في تشكيل المنتخب أمام قطر؟
المدرب خوسيه لانا يعتمد غالباً على تشكيل شبه ثابت مع مراعاة الجاهزية البدنية. أي تغييرات ستكون محدودة جداً، وسترتبط فقط بحالة اللاعبين البدنية وقدرة كل لاعب على تنفيذ مهامه داخل الملعب.