الكاميرات لا تكذب.. كلمة مبابي التي تختصر فوضى ريال مدريد
كان الليل في إلتشي ثقيلًا على ريال مدريد، كأن الملعب نفسه يفضح ما حاول النادي إخفاءه طيلة الأسابيع الماضية؛ لم يكن الهدف الافتتاحي للفريق المضيف مجرد كرة تهز الشباك، بل صفعة أيقظت المشاهدين على حجم الارتباك الذي يتسلل يومًا بعد يوم إلى جسد الفريق الملكي.
من فوق العشب الأخضر، جاءت اللقطة التي لم يمرّرها الزمن ولا السماعات ولا الضجيج، كيليان مبابي، النجم الذي يُفترض أن يغيّر ملامح الفريق، وقف للحظة مشدود الملامح، ثم نطق بكلمة واحدة فقط… كلمة حادة، مختصرة، وواقعية حدّ القسوة: “طبيعي”.
كأن مبابي لم يكتفِ بالتعبير عن غضبه، بل قدم تشخيصًا مباشرًا أمام ملايين المشاهدين، الهدف الذي سجله فيباس بعد هجمة منظمة لإلتشي لم يفاجئ الفرنسي، ولم يفاجئ لاعبي ريال مدريد أنفسهم.
كيليان مبابي ينفجر غضبًا بسبب أداء ريال مدريد
الوجوه المرتبكة، النظرات الصامتة، والصدور المثقلة… كل شيء كان يعلن أن الطعنة كانت متوقعة، منذ بداية الموسم، والمشاكل تتسلل من كل زاوية في غرفة الملابس.

إصابات، تراجع مستوى، ارتباك تكتيكي، وخيوط ضغط تحيط بتشابي ألونسو الذي يجد نفسه محاصرًا بأسئلة لا تنتهي، لكن تعليق مبابي، الذي التقطته الكاميرات بلا رحمة، قدم صورة أوضح مما قد يقوله أي تقرير فني أو تصريح رسمي: ريال مدريد يُهزم من الداخل قبل أن يُهزم من الخصوم.
اللاعب الفرنسي لم يحتج إلى بيان ولا مؤتمر صحفي، اكتفى بتلك الكلمة التي حملت أكثر مما قد تحمله صفحات طويلة من التحليل.
كلمة تكشف انعدام المفاجأة في تلقي الأهداف، وتُظهر أن اللاعبين أنفسهم باتوا يشعرون بأن الفريق مكشوف، قابل للضغط، ولديه نقاط ضعف باتت واضحة للجميع.
🚨 Kylian Mbappe vs Elche. MOTM pic.twitter.com/w8iQbKZgMG
— The Galacticos (@RmadridElRey) November 24, 2025
وعلى الرغم من أن المباراة انتهت بالتعادل 2-2، فإن الضرر الحقيقي لم يكن على لوحة النتيجة، بل في الرسالة التي خرجت من الملعب.
رسالة لا تحتاج إلى محلل تلفزيوني ولا إلى تسريبات من الداخل… لأن الكاميرات، ببساطة، لا تكذب، وما قاله مبابي لم يكن مجرد تعليق عابر، بل مرآة تعكس فوضى تتسع يومًا بعد يوم في قلب ريال مدريد.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش