العلامة الكاملة تُمهد الطريق أمام الجزائر لحصد اللقب الثالث في أمم إفريقيا

يفرض المنتخب الجزائري سيطرته المطلقة على مجريات مباراته الثالثة في دور المجموعات بكأس الأمم الإفريقية 2025، متقدمًا بنتيجة عريضة قوامها ثلاثة أهداف دون رد على غينيا الاستوائية، ليؤكد عزمه على الذهاب بعيدًا في هذه النسخة. هذا الأداء القوي لم يمنح الخضر الأفضلية في المباراة فحسب، بل وجه رسالة شديدة اللهجة لجميع المنافسين بأن “محاربي الصحراء” في أتم الجاهزية لاستعادة الزعامة القارية.

الوصول إلى النقطة التاسعة وتحقيق الانتصار الثالث تواليًا يحمل في طياته دلالات تاريخية تتجاوز مجرد صدارة المجموعة، فالتاريخ يشير بوضوح إلى ارتباط وثيق بين هذا الإنجاز الرقمي وبين منصات التتويج. الجماهير الجزائرية التي تتابع تقدم فريقها الآن تستبشر خيرًا بهذه البداية المثالية، التي لطالما كانت مفتاحًا للبطولات السابقة التي تزين خزائن الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

وعلى جانب آخر، تشهد مرحلة المجموعات تألقًا لافتًا لنجوم المنتخب الجزائري، حيث نجح كل من القائد رياض محرز والموهبة الشابة إبراهيم مازا في ترك بصمة تهديفية مميزة خلال هذا الدور. هذا التناغم بين عناصر الخبرة وحماس الشباب أفرز أرقامًا فردية وضعت الثنائي جنبًا إلى جنب مع أساطير صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية في العقود الماضية.

إبراهيم مازا يضيف الهدف الثالث لمحاربي الصحراء 🇩🇿

سيطرة جزائرية كاملة مع نهاية الشوط الأول!

غينيا الاستوائية 0️⃣ – 3️⃣ الجزائر

📦 اشترك الآن 👇

🔗 https://t.co/qNSlPJgMwx
📱 https://t.co/alkogGtHdW#كأس_أمم_إفريقيا#AFCON2025 | #TotalEnergiesAFCON2025 pic.twitter.com/VSBvt0QNN0

— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 31, 2025

العلامة الكاملة.. الطريق المختصر نحو الكأس

تؤكد المعطيات التاريخية أن البداية المثالية للمنتخب الجزائري غالبًا ما تنتهي بنهاية سعيدة، وهو ما يتضح من خلال سجل مشاركات الخضر في البطولة.

لم يسبق للمنتخب الجزائري أن حقق الفوز في مبارياته الثلاث بدور المجموعات إلا في مناسبتين سابقتين طوال تاريخه، والمفارقة السعيدة أن كلتا المناسبتين انتهتا بتتويج الجزائر باللقب القاري. حدث ذلك لأول مرة في نسخة 1990 بالجزائر، وتكرر السيناريو بحذافيره في نسخة 2019 بمصر. واليوم، مع اقتراب حسم الفوز الثالث أمام غينيا الاستوائية، تتجدد الآمال بأن تكون نسخة 2025 هي الثالثة الثابتة التي تسير على نفس النهج الذهبي نحو اللقب.

محرز ومازا.. أسماء جديدة في سجل العظماء

شهدت النسخة الحالية انضمام ثنائي جديد لقائمة شرفية تضم اللاعبين الذين نجحوا في التسجيل في مباراتين مختلفتين خلال دور المجموعات بـ كأس أمم إفريقيا.

بنجاحهما في هز الشباك في مباراتين مختلفتين بهذا الدور، حجز رياض محرز وإبراهيم مازا مكانيهما وسط كوكبة من ألمع نجوم الكرة الجزائرية. القائمة تضم أساطير بحجم رابح ماجر ولخضر بلومي، وهو ما يعكس قيمة الأداء الذي يقدمه الجيل الحالي. اللافت هو تكرار ما حدث في نسخة 1990 بوجود أكثر من لاعب يسجل في مباريات مختلفة، مما يدل على التنوع الهجومي الكبير وكثرة الحلول التهديفية التي يمتلكها المدرب، سواء عبر النجوم المخضرمين أو المواهب الصاعدة.