تشهد أروقة نادي النصر السعودي حالة من الترقب مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، حيث بدأت العروض والاهتمامات تحاصر عددًا من نجوم الفريق الشبان الذين قدموا مستويات لافتة في الآونة الأخيرة.
ويبدو أن سياسة النادي في الاستثمار بالمواهب الشابة بدأت تؤتي ثمارها، ليس فقط على أرض الملعب، بل وأيضًا في جذب كشافي الأندية العالمية الذين يبحثون عن الجودة والسرعة في الخطوط الأمامية.
وتعيش الإدارة النصراوية ضغوطًا متزايدة في ظل الرغبة القوية لبعض الأندية في استعادة المواهب البرازيلية المهاجرة، خاصة تلك التي أثبتت نجاحًا فوريًا في الدوري السعودي. هذا الاهتمام المتزايد يضع النادي أمام تحدٍّ حقيقيّ في كيفية الحفاظ على استقرار القائمة، أو اتخاذ قرارات استثمارية جريئة قد تغير شكل الفريق في النصف الثاني من الموسم.
عروض برازيلية لـ ويسلي
وكشف الصحفي التركي إكرم كونور، الخبير المتخصص في أخبار انتقالات اللاعبين، عن أن هناك ناديين برازيليين قد بدآ بالفعل محادثات جادّة لاستطلاع موقف النجم الشاب ويسلي جناح نادي النصر.
وأوضح كونور أن هذه التحركات تأتي في وقت يشهد فيه اللاعب اهتمامًا ملموسًا من نادي سبورتينج لشبونة البرتغالي وشاختار دونيتسك الأوكراني، مما يجعل باب العودة إلى البرازيل خيارًا متاحًا وبقوة أمام اللاعب.
🔚 | صافـرة النهايـة! 👏
— نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) December 27, 2025
النصر 3 – 0 الاخدود
⚽⚽ كريستيانو رونالدو
⚽ جواو فيليكس#النصر_الاخدود pic.twitter.com/mzKNT4q9hr
ويرى كونور أن مستقبل ويسلي بات معلقًا بين الاستمرار في رحلته مع “العالمي” أو الانتقال إلى تجربة أوروبية، إلا أن دخول الأندية البرازيلية على الخط أضفى طابعًا دراميًا على المشهد. فاللاعب الذي نضج كرويًا في فترة قصيرة، بات مطلبًا ملحًا للأندية التي تبحث عن الجناح المهاريّ القادر على صناعة الفارق، وهو ما قد يدفع إدارة النصر لتقييم العروض ماديًا وفنيًا قبل اتخاذ القرار النهائي.
ماذا قدم ويسلي مع النصر في الموسم الحالي؟
وخلال الموسم الحالي، شارك النجم البرازيلي الشاب في 12 مباراة بمجموع 742 دقيقة لعب؛ سجل خلالها 4 أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة، وهي إحصائيات تؤكد فاعليته الكبيرة وقدرته على استغلال الدقائق التي يمنحها له الجهاز الفنيّ لترك بصمة تهديفية واضحة.
إن هذه الأرقام هي التي دفعت كبار البرازيل وأوروبا للتحرك سريعًا، حيث يرى المتابعون أن ويسلي يملك “غريزة” تهديفية نادرة للاعب في مثل عمره. وسواء استقر به المطاف بالعودة إلى بلاده أو خوض مغامرة في القارة العجوز، فإن المؤكد هو أن النصر يمتلك “جوهرة” ثمينة ستكون حديث الصباح والمساء في ميركاتو يناير، بانتظار ما ستسفر عنه مفاوضات الأيام القادمة.