منذ انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد، كان الحديث يدور حول مدى انسجامه مع فينيسيوس جونيور، وما إذا كانا قادرين على تشكيل ثنائي هجومي مرعب داخل القلعة البيضاء، كلا اللاعبين يتمتعان بمهارات استثنائية، فالبرازيلي يعتمد على السرعة والمراوغة والانطلاقات الحاسمة، بينما الفرنسي يجمع بين القدرة التهديفية القاتلة والتحركات الذكية داخل المنطقة.
لكن مع مرور الوقت، بدأ الجدل يظهر حول تأثير فينيسيوس جونيور على أداء كيليان مبابي، إذ تشير الإحصائيات إلى أن النجم الفرنسي يؤدي بشكل أفضل في غياب زميله البرازيلي، فهل يكون ريال مدريد أكثر خطورة عندما يكون مبابي النجم الأول في خط الهجوم؟
كان كيليان مبابي النجم الأبرز في مباراة ريال مدريد أمام فياريال ليلة السبت، حيث لعب دورًا رئيسيًا في قلب النتيجة لصالح فريقه بعد أن كان متأخرًا بهدف، وإلى جانبه، قدم تيبو كورتوا أداءً مذهلاً بتصدياته الحاسمة التي منعت أصحاب الأرض من توسيع الفارق.

بدأ فياريال اللقاء بضغط مكثف على منطقة جزاء ريال مدريد، ونجح في افتتاح التسجيل عبر خوان فويث، لكن رد الفريق الملكي لم يتأخر، جاء هدف التعادل بعد تسديدة قوية من إبراهيم دياز تصدى لها حارس فياريال، لكن مبابي كان في المكان المناسب ليكمل الكرة داخل الشباك، أما الهدف الثاني، فجاء بعد خطأ دفاعي استغله مبابي بذكاء ليسدد بقوة ويمنح فريقه التقدم.
هذا الأداء جعل البعض يتساءل: هل يكون مبابي أكثر فاعلية عندما يلعب بدون فينيسيوس؟
الإحصائيات تدعم النظرية.. كيليان مبابي يتألق في غياب فينيسيوس
بالنظر إلى أرقام مبابي هذا الموسم، هناك حقيقة مثيرة: 10 من أصل 20 هدفًا سجلها في الدوري الإسباني جاءت في مباريات غاب عنها فينيسيوس، هذه الإحصائية تفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان أسلوب لعب البرازيلي يعطل مبابي، أم أن الأخير يحتاج إلى مزيد من الحرية في الهجوم ليقدم أفضل مستوياته؟
من الواضح أن مبابي لديه القدرة على قيادة الهجوم بمفرده، كما أن تحركاته تصبح أكثر فاعلية عندما يكون محور اللعب الهجومي، في المقابل، يميل فينيسيوس إلى الاحتفاظ بالكرة لفترات أطول، ما قد يحد من المساحات التي يستغلها مبابي لصناعة الفارق.
Kylian Mbappé has scored 30+ goals at club level for 6 seasons running. 🇫🇷📈 pic.twitter.com/bbqHyLzuAa
— EuroFoot (@eurofootcom) March 15, 2025
كيليان مبابي يشعل المنافسة على لقب “البيتشيتشي”
مع هدفيه في مرمى فياريال، رفع مبابي رصيده إلى 20 هدفًا في الليجا، ليقترب بفارق هدف وحيد من روبرت ليفاندوفسكي متصدر قائمة الهدافين بـ 21 هدفًا، ومع استمرار تألقه، يبدو أن المهاجم الفرنسي قادر على خطف اللقب في الجولات القادمة.
بعد المباراة، تحدث مبابي عن سجله التهديفي، حيث سجل 31 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم، ليحقق ثالث أفضل بداية لمهاجم في تاريخ ريال مدريد بعد كل من كريستيانو رونالدو ورونالدو نازاريو.
تمريرة ساحرة من فالفيردي تمكن مبابي من تسجيل أولى أهدافه في الدوري#الدوري_الإسباني#laliga pic.twitter.com/KsBYOP3GKj
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 1, 2024
وعندما سُئل عن مقارنة أرقامه بأساطير النادي، أجاب قائلًا: “هم أساطير حددوا حقبة، لكن في النهاية هذه مجرد أرقام. تسجيل الأهداف مهم، لكنه لا يساوي شيئًا إذا لم نفز بالألقاب. الأهم هو تحقيق الليجا، كأس الملك، ودوري الأبطال“.
رغم امتلاكهما لمهارات استثنائية، يطرح البعض فكرة أن اللعب بمهاجم واحد واضح مثل مبابي قد يكون أكثر فاعلية لريال مدريد بدلًا من وجوده مع فينيسيوس في تشكيلة واحدة، فهل يفكر المدرب في إعادة النظر في كيفية توظيف الثنائي؟ أم أن الحل يكمن في تطوير التفاهم بينهما؟
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش