أخبار الكرة الإسبانيةالدوري الإسبانيأخباربطولات ودوريات

الجانب الإنساني من كيليان مبابي.. من هو الطفل أبو بكر الذي أنقذ حياته؟

في عالمٍ تُقاس فيه البطولات بعدد الأهداف والألقاب، يخرج كيليان مبابي عن النص، ليمنح الإنسانية هدفًا لا يُقاس بالأرقام، بل بنبض حياة صغيرة كانت على وشك أن تنطفئ.

تخيّل أن بطل كأس العالم، هدّاف الملاعب وأيقونة باريس السابق وريال مدريد الحالي، يتحوّل في لحظة إلى بطل القلب، يُمسك بيد طفل موريتاني صغير اسمه “أبو بكر”، ويعيد له حقّه في التنفس، في الحياة، في الحلم.

كان أبو بكر مجرد رضيعٍ لم يتجاوز عمره ستة أشهر في قرية صغيرة جنوب موريتانيا، يصارع أنفاسه الأخيرة بينما عجزت أسرته عن توفير الرعاية الطبية اللازمة.

ستوري كيليان مبابي لأبو بكر على إنستجرام
ستوري كيليان مبابي لأبو بكر على إنستجرام

كانت الحياة تنسحب منه ببطء، إلى أن جاء الضوء من بعيد — من نجم لا يعرف حدودًا لعطائه، عبر جمعية IBKM التي أسسها كيليان مبابي لدعم الأطفال والشباب حول العالم، بدأت رحلة إنقاذ امتزج فيها الطب بالرحمة، والإيمان بالأمل.

كيليان مبابي يلتقي أبو بكر.. صراع النجاة بالحياة

الجمعية، بالتعاون مع منظمة Terres d’Espoir الفرنسية، تكفلت بعلاج أبو بكر بالكامل ونقله إلى فرنسا، حيث بدأت رحلة الشفاء، تأسست جمعية IBKM كامتداد لرؤية مبابي بأن الشهرة ليست غاية بل وسيلة.

وسّعت الجمعية نشاطها في إفريقيا، خصوصًا في المناطق التي يعاني فيها الأطفال من ضعف الرعاية الصحية، ومن خلال شراكتها مع مؤسسات مثل Terres d’Espoir، أصبحت الجسور الإنسانية أكثر قوة وتأثيرًا.

اليوم، بعد مرور ما يقارب عامًا ونصف، أصبح طفلًا قويًا يبلغ من العمر 21 شهرًا، يبتسم للكاميرا بين ذراعي مبابي، وكأن العالم عاد إلى مكانه الصحيح.

نشر كيليان مبابي عبر حسابه في إنستجرام صورة جديدة جمعته بالطفل نفسه، وكتب ببساطة: “من دواعي سروري أن أرى صغيري مرة أخرى.. أبو بكر” جملة قصيرة، لكنها كانت كافية لتشعل مواقع التواصل دفئًا.

لم يكن ذلك لقاء لاعبٍ بمشجع، بل لقاء إنساني نادر بين من أنقذ ومن أُنقذ، لحظة تشبه في عمقها الهدف الذهبي الذي لا يُسجل بالقدم، بل يُكتب في الضمير.

إحصائيات نجوم ريال مدريد


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.