التاريخ يعيد نفسه.. أليانز أرينا يدق المسمار الأخير في نعش الثلاثية
أصبح ملعب أليانز أرينا فأل حسن لكل الفرق التي تبحث عن لقبها الأول في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما استمر في عاداته عندما منح باريس سان جيرمان اللقب.
باريس سان جيرمان فاز على إنتر ميلان بخماسية نظيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب أليانز أرينا، ليتوج بأول بطولة في تاريخه بدوري أبطال أوروبا.
تاريخيًا، فإن جميع الفرق التي خاضت نهائي دوري أبطال أوروبا ولم تحقق اللقب من قبل، يبتسم لها ملعب أليانز أرينا، وهو ما حدث مع باريس.
ولكن من منظور آخر، فإن ملعب أليانز أرينا يمكنه أن يحطم موسم الثلاثية، ويدق المسمار الأخير في نعشها، وهو الأمر الذي تكرر مع أصحابه حتى الآن.
إنزاجي كان قريبًا من معانقة المجد وتحقيق ثلاثية تاريخية حتى اللحظات الأخيرة من كل لقب 😕
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) June 1, 2025
إليكم فرق خسرت الثلاثية في الرمق الأخير من الموسم 📝#إنزاجي #إنتر_ميامي #دوري_أبطال_أوروبا #365ScoresArabic pic.twitter.com/DI1MTLMLHS
ثلاثية بايرن ميونخ تتبخر في أليانز أرينا
خسر بايرن ميونخ في 2012 لقب الدوري لصالح بوروسيا دورتموند، وهو نفس الفريق الذي تلقى منه خماسية في نهائي كأس ألمانيا.
يأتي الدور على نهائي دوري أبطال أوروبا، ورغم المشوار الممتاز لبايرن ميونخ، خاصة بإقصاء ريال مدريد من سانتياجو بيرنابيو بركلات الترجيح، سقط في أليانز أرينا.
ملعب أليانز أرينا الذي دائمًا ما يشهد احتفالات العملاق البافاري، شهد سقوطه أمام تشيلسي بركلات الترجيح، بعدما تفوق أصدقاء ديديه دروجبا.
OTD 13 years ago, Chelsea lifted the UCL trophy after beating Bayern Munich 🏆
— Football on TNT Sports (@footballontnt) May 19, 2025
Didier Drogba made sure that night in Munich belonged to the Blues 🔵 pic.twitter.com/WHdYvdax4J
الغريب في الأمر أن تشيلسي لم يكن مرشحًا للفوز باللقب، وكان أقرب للخروج من دور الـ16 بعد الهزيمة من نابولي 3-1 في إيطاليا، ولكن قبل مباراة الإياب، رحل فيلاش بواش، وحل محله الإيطالي دي ماتيو مؤقتًا.
مباراة الإياب فاز فيها تشيلسي برباعية على نابولي في الوقت الإضافي، ومن ثم أطاح ببنفيكا، لينهي الدرس أمام برشلونة في مباراة دفاعية ممتازة من الإيطالي.
البعض توقع أن بايرن سيحسم كل شيء في ملعبه، خاصة أن البلوز وصل إلى النهائي وكان يعاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن حدث ما لم يكن متوقعًا، وسقط بايرن ميونخ بعدما كان متقدمًا بهدف، تعادل دروجبا، وأهدر روبن ركلة جزاء.
كل الأمور كانت ضد بايرن ميونخ، ليتوج تشيلسي باللقب الأول في تاريخه ويدق المسمار الأخير في نعش الثلاثية، ويرفض أن ينقذ بايرن ميونخ موسمه.
أليانز أرينا يبتسم لباريس سان جيرمان
إنتر ميلان، مع وصوله لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وكذلك نفس الدور في كأس إيطاليا، وتصدر الكالشيو، بدأ يراوده حلم الثلاثية.
حلم تبخر بعد الخروج من ميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا، ورغم الهزائم ضد بولونيا وروما، كانت هناك فرصة للفوز بالدوري الإيطالي، لكن التعادل مع لاتسيو أنهى كل شيء عمليًا، وفي الجولة الأخيرة، فوز نابولي جعله البطل رسميًا.
دخل إنتر ميلان مواجهة أليانز أرينا في 31 مايو من أجل أن ينقذ الموسم، سيموني إنزاجي عقله في السعودية وجسده فقط في الملعب، ولكن بالنظر لكل المباريات الكبرى هذا الموسم، فإن عقله كان غائبًا في العديد منها، حتى إنه لم يكن متفوقًا تكتيكيًا على برشلونة رغم الفوز.

من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة الأخيرة، باريس سان جيرمان يُهيمن على كل شيء، إذلال لأفاعي إيطاليا، لينتهي النهائي بنتيجة تاريخية لم يكن يتوقعها أحد.
المسمار الأخير في نعش الثلاثية كان من خلال باريس سان جيرمان، الذي حرم إنتر ميلان من إنقاذ موسمه، وجعله يكرر نفس سيناريو ليفركوزن 2002 وبايرن ميونخ 2012.