رونالدولايت 365أخباربطولات ودوريات

البحر يعانق كرة القدم.. أسطورة الأمواج يُكرم رونالدو

في أجواء ساحرة على شواطئ فيجي الفيروزية، كتب البرازيلي ياجو دورا، نجم ركوب الأمواج، اسمه بأحرفٍ من ذهب بعدما تُوّج ببطولة العالم وهو في التاسعة والعشرين من عمره.

أداءه المذهل بدا وكأنه هدفٌ قاتل في الوقت بدل الضائع، قبل أن يوجه تحية خاصة إلى مثله الأعلى: رونالدو الظاهرة.

مرتديًا بذلته التي تحمل الرقم 9، قال دورا مبتسمًا: “الرقم 9 يغيّر مجرى اللعبة”، في إشارة إلى أيقونة هجوم منتخب البرازيل الذي ألهم أجيالًا كاملة.

زوجة بيليه والظاهرة رونالدو
زوجة بيليه والظاهرة رونالدو

الرقم 9 يوحد الملاعب والأمواج.. تكريم خاص من ياجو لرونالدو الظاهرة

قصة الإلهام تعود إلى طفولته؛ إذ انبهر دورا بلمسات رونالدو خلال مونديال 2002 حين قاد البرازيل إلى اللقب الخامس في تاريخها.

لدرجة أنه قلد قصة الشعر الشهيرة للنجم في تلك الفترة، كبرهان على تعلقه الاستثنائي بالظاهرة، ومنذ ذلك الوقت، ظل عشق كرة القدم حاضرًا في قلبه، حتى وهو يبحر في عالم الأمواج.

إنجازه الأخير جعله خامس برازيلي يفوز بلقب العالم في رياضة ركوب الأمواج، ليُلحق اسمه بكوكبة من الأساطير مثل جابرييل ميدينا، الذي حصد اللقب أعوام 2014 و2018 و2021.

تحدث دورا بتواضع كبير بعد أن أصبح إلى جوار أبطال مثل الهاواي جون جون فلورنس، المتوج أعوام 2016 و2017 و2024، وقال: “أن أكون بين هؤلاء العمالقة أمر لا يُصدق.. إرثهم يلهمني لمواصلة الإبحار نحو آفاق جديدة”.

ولد دورا في مدينة كوريتيبا البرازيلية، حيث بدأ مثل ملايين الأطفال في بلاده بممارسة كرة القدم.

لكن البحر كان الأقوى؛ فقد نشأ وسط عائلة لها تاريخ طويل مع ركوب الأمواج، وكان والده مدربًا وصاحب دور بارز في صياغة مسيرته.

ومع بلوغه الثانية عشرة، استسلم ياجو لنداء المحيط، ليترك المستطيل الأخضر ويختار الأزرق ملعبًا دائمًا.

بينما كان رونالدو الظاهرة يغيّر مصير المباريات فوق العشب، يبدو أن ياجو دورا ماضٍ ليغيّر شكل المنافسة فوق الأمواج.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.