الأزمات تتراكم.. هل يفقد ألونسو السيطرة في ريال مدريد؟
يبدو أن فوز ريال مدريد المثير أمام أولمبياكوس في أثينا لم يكن سوى استراحة قصيرة في سلسلة من النتائج غير المستقرة التي يعيشها الفريق مؤخرًا. فالانتصار الصعب بنتيجة 4-3 بدوري الأبطال أعطى انطباعًا أوليًا بأن العثرة قد انتهت، لكن الواقع أثبت عكس ذلك سريعًا.
ولم يمر سوى أيام قليلة حتى سقط الفريق مجددًا في فخ التعثر أمام جيرونا في الدوري الإسباني، ليخسر الصدارة التي تمسك بها طوال الأسابيع الماضية، ويؤكد أن تشابي ألونسو لا يزال عالقًا في دوامة فنية لم يجد طريق الخروج منها.
ويواجه المدرب الباسكي ضغوطًا متزايدة، ليس فقط بسبب غياب الأداء المقنع، بل أيضًا بسبب كيفية إدارته للعلاقة مع بعض نجوم الفريق، وهو ملف ظل مصدر توتر منذ توليه المهمة قبل ستة أشهر، حسب ما قالته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية.

مشكلات فنية بلا حلول واضحة
يبرز العيب الأكبر في أداء ريال مدريد تحت قيادة ألونسو في ضعف الفاعلية الهجومية عند مواجهة الفرق التي تدافع بكتلة منخفضة وتغلق المساحات، إذ يفقد اللاعبون القدرة على صناعة الحلول، ليلجأ كل فرد إلى التحركات الفردية دون منظومة واضحة.
وتتكرر سيناريوهات سلبية ظهرت سابقًا في عهد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مثل الإكثار من العرضيات دون وجود لاعب يجيد إنهاءها، أو تدوير الكرة أفقيًا بلا أفكار.
كما تعرض ألونسو لانتقادات قاسية أمام جيرونا لعدم إشراكه المهاجم الشاب جونزالو جارسيا رغم وجود ترنت ألكسندر أرنولد في الملعب لتقديم العرضيات، ثم قراره المفاجئ بدخول جارسيا بدلًا من اللاعب الإنجليزي نفسه.
المرحلة الحاسمة تقترب
تتفق الآراء داخل النادي على أن تشابي ألونسو لم ينجح بعد في فرض بصمته أو تطوير مستوى الفريق مقارنة بما كان عليه تحت قيادة أنشيلوتي. ومع اقتراب مواجهات أكثر صعوبة، أبرزها زيارة سان ماميس، ثم صدام مانشستر سيتي يوم 10 ديسمبر، تتزايد الضغوط على المدرب الشاب.
وأكدت الصحيفة أنه رغم استمرار الدعم الإداري له في الوقت الحالي، يدرك الجميع في ريال مدريد أن النتائج وحدها هي التي تحسم البقاء، وأن النادي لا يمنح وقتًا إضافيًا لأي مشروع لا يحقق البطولات مع الوصول لشهر مايو بأفضل حالة ممكنة.
هل ينجح تشابي ألونسو في احتواء غرفة الملابس؟
تبدو العلاقات داخل غرفة الملابس عاملًا إضافيًا يعقد مهمة ألونسو، ففي الوقت الذي تجاوز فيه خلافاته القديمة مع فينيسيوس وفالفيردي، يبقى ملف جود بيلينجهام مفتوحًا ومثيرًا للقلق داخل النادي.
وقالت الصحيفة أن مصادر مقربة من الفريق تشير إلى أن المدرب ما يزال مترددًا في التعامل مع النجم الإنجليزي، سواء خشية التصعيد أو لغياب الثقة في اتخاذ قرار حاسم، فقد جلس جود على الدكة في مباراة أولمبياكوس بطريقة أثارت علامات استفهام، ثم شارك كامل دقائق لقاء جيرونا رغم مستواه غير المقنع، بينما كان الضحية هو أردا جولر الذي خرج بين الشوطين لإفساح المجال أمام كامافينجا.