احذر يا عميد.. مدربون أُقيلوا من تدريب منتخب مصر بسبب أمم إفريقيا
لم تكن بطولة كأس أمم إفريقيا يومًا مجرد اختبار فني لمنتخب مصر، بل كثيرًا ما تحولت إلى ساحة حاسمة تحدد مصير المديرين الفنيين، وتضع نهاية سريعة لمسيرتهم مع الفراعنة.
فأن تخفق داخل البطولة، أمام أعين الجماهير وتحت ضغط المنافسة، يعني ببساطة أن الرحيل يصبح أقرب من أي وقت آخر بالنسبة لمدرب الفراعنة وقتها.
وعلى مدار تاريخ منتخب مصر، لم ينجُ العديد من المدربين من عواقب الإخفاق القاري، فالبطولة التي شهدت لحظات تتويج تاريخية لمصر، كانت في الوقت نفسه مقصلة أطاحت بأسماء كبيرة، عاشت ضغط النتائج، وفشلت في تجاوز اختبارات الأدوار الحاسمة أو حتى عبور مرحلة المجموعات.
فائقة الجمال. ساحرة. استثنائية. ✨
— CAF – عربي (@caf_online_AR) December 4, 2025
✨
كأس أمم إفريقيا خطفت الأنظار في اليوم الأول بجولة باريس. 🏆#AFCONDiasporaTourpic.twitter.com/JSRNWaSIvY
مدربون رحلوا عن تدريب مصر بسبب كأس أمم إفريقيا
ومع كل مشاركة، يتجدد السؤال ذاته: من يتحمل مسؤولية الخروج؟ الجماهير عادة لا تنتظر طويلًا، والاتحاد يجد نفسه أمام قرار لا مفر منه.
هكذا تشكلت قائمة من المدربين الذين انتهت رحلتهم مع المنتخب فور انتهاء البطولة، بعدما لم ينجحوا في تقديم ما يتناسب مع طموحات المصريين وآمالهم في المنافسة.
رود كرول – سقوط مبكر في نسخة 1996
دخل الهولندي رود كرول بطولة أمم إفريقيا 1996 بطموحات كبيرة، لكنه خرج من البطولة بخيبة أمل مدوية، فقد ودّع منتخب مصر المنافسات من ربع النهائي بعد خسارة مؤلمة أمام زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، في أداء اتسم بالارتباك وفقدان الهوية الفنية.
وتحت وطأة الانتقادات الجماهيرية والإعلامية، لم يجد الاتحاد المصري لكرة القدم بدًّا من إنهاء تجربته بعد البطولة مباشرة، لتكون نهاية سريعة لواحد من أكثر الأجهزة الفنية التي واجهت ضغطًا في تلك الفترة.
كأس الأمم الإفريقية تلمع في قلب لندن ✨
— CAF – عربي (@caf_online_AR) November 29, 2025
يومان يجمعان الجاليات الإفريقية للاحتفال بروح وثقافة القارة السمراء قبل انطلاق الحدث الكبير. 🌍😍#TotalEnergiesAFCON2025 | #AFCONDiasporaTourpic.twitter.com/O62NRnKrql
جيرار جيلي – الفشل في الدفاع عن اللقب عام 2000
تولى الفرنسي جيرار جيلي مهمة قيادة منتخب مصر في أمم إفريقيا 2000، وسط آمال كبيرة لاستعادة اللقب القاري الذي حققه الفراعنة في 1998.
لكن المنتخب ظهر بصورة باهتة في البطولة، قبل أن يودّع المنافسات من ربع النهائي على يد تونس بهدف دون رد.
ورغم امتلاكه مجموعة من أبرز نجوم الجيل الذهبي، فإن الأداء لم يرتقِ للتوقعات، ما أدى إلى رحيله فور انتهاء البطولة، بعدما اعتُبر الفشل امتدادًا لتراجع واضح في المستوى العام للفريق.
محمود الجوهري – الفشل مستمر في 2002
الجوهري رحل بعد أمم إفريقيا 2002 في مالي، بعد خروج مصر من ربع النهائي أمام الكاميرون 1–0، وكانت بطولة محبطة جدًا، وواجه المنتخب انتقادات قوية بسبب الأداء الدفاعي والتراجع الفني، ليتخذ الاتحاد المصري قرارًا بإنهاء مهمته فور العودة.
محسن صالح – نهاية صادمة في نسخة 2004
دخل المنتخب بقيادة محسن صالح بطولة 2004 وهو في حالة من عدم الاستقرار، لكن الخروج المرير من دور المجموعات وضع حدًا لمسيرته بشكل نهائي.
فشل الفراعنة في تجاوز مجموعة كانت في المتناول، وتلقّى الفريق خسارتين كشفتا عن غياب الانسجام الفني وضعف الإعداد، الأمر الذي فجّر موجة غضب جماهيرية انتهت برحيل محسن صالح عن منصبه، وتظل نسخة 2004 واحدة من أسوأ نسخ المنتخب في تاريخه الحديث.
خافيير أجيري – صدمة 2019 على أرض مصر
قدّم المكسيكي خافيير أجيري واحدًا من أسوأ مشاهد المنتخب في تاريخه القاري، حين ودّع كأس الأمم الإفريقية 2019 من دور الـ16 أمام جنوب إفريقيا، رغم تنظيم البطولة على أرض مصر ورغم تصدّره مجموعته بالعلامة الكاملة.
الخروج المبكر في القاهرة كان بمثابة صدمة للشارع الرياضي، وفتح الباب أمام إقالة أجيري.

روي فيتوريا – خيبة آمل جديدة في 2024
نسخة 2023 التي أقيمت في 2024 كانت فصلًا جديدًا من الإخفاقات المصرية في البطولة، استقبل المنتخب 8 أهداف في أربع مباريات فقط، وظهر بلا هوية فنية واضحة داخل الملعب.
ومع الخروج من دور الـ16 أمام الكونغو الديمقراطية عبر ركلات الترجيح، اشتعلت موجة كبيرة من الانتقادات طالت المدرب واللاعبين على حد سواء.
لم يستغرق الاتحاد المصري وقتًا طويلًا في التفكير، ليقرر إقالة فيتوريا فور العودة إلى القاهرة، بعد مشاركة اعتُبرت مخيبة من كل الجهات.