كيليان مبابي، اللاعب الأبرز في ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، تحدث بصراحة عن الواقع المظلم لكرة القدم الاحترافية.
في مقابلة مثيرة مع صحيفة ليكيب الفرنسية، وصف كيف أن شغفه الدائم منعه من الشعور “بالاشمئزاز” من هذه الرياضة، مشيرًا إلى أن الجمهور محظوظ لأنه لا يشاهد سوى الاستعراضات، بدلًا من التعقيدات المتواجدة خلف الأبواب المغلقة.
رغم راتبه السنوي الضخم الذي يصل إلى 12.8 مليون جنيه إسترليني، يعترف مبابي بأن بريق الأموال لا يلغي الجانب القاتم من اللعبة.

فمنذ انطلاقته الصاخبة مع موناكو وصعوده إلى قمة المجد مع فرنسا في مونديال 2018، واجه المهاجم الفرنسي تحديات نفسية ومهنية لا تقل قسوة عن منافسيه داخل الملعب.
كيليان مبابي يكشف خبايا صراعاته مع كرة القدم
الجانب المظلم في مسيرة مبابي لم يتوقف عند الضغط النفسي فقط، بل امتد إلى صراعات قانونية خارج الملعب.
بعد انتقاله إلى ريال مدريد عام 2024، دخل في نزاع مطوّل مع باريس سان جيرمان لاسترداد 55 مليون يورو من مستحقات يرى أنها حق مشروع له.
ورغم أن النادي الباريسي اعتبر أن العقد عُدّل قانونيًا، فإن مبابي أصرّ على موقفه، مشيرًا إلى أنه يُدرك جيدًا أنه يُنظر إليه الآن كـ”حبيب سابق غاضب”.
Après 45 ans d'existence, @lemaglequipe se réinvente et sera désormais disponible en kiosques tous les jours. Le premier numéro, dévoilé ce mercredi 10 septembre, met à l'honneur Kylian Mbappé. Au programme notamment, un entretien XXL et les confidences de toute sa famille. pic.twitter.com/kgtR7LnnSI
— L'Équipe (@lequipe) September 9, 2025
ما زاد من صعوبة المرحلة التي مر بها كيليان مبابي، ليس فقط ما عانى منه مع أصحاب حديقة الأمراء، بل ارتباط اسمه بقضية اغتصاب في السويد خلال العام الماضي، وعلى الرغم أن اللاعب نفى تمامًا أيً من كل هذة الادعاءات كما أنه لم يتم توجيه اتهام رسمي له، إلا أنه واجه معاناة نفسية استمرت معه لوقتٍ طويلٍ.
الجانب المظلم من الشهرة.. ومعاناة كيليان مبابي من الضغوط
الضغوط أيضًا لا تقف عند حدود القضاء والأندية، بل تمتد إلى الحياة الشخصية، مبابي تحدث بصراحة عن أثر الشهرة على علاقاته الإنسانية، موضحًا أنه يعيش دائمًا بين الارتياب والحذر.
فالشهرة، كما يراها، تجعل كل خطوة محفوفة بالمخاطر: “بعض الناس يريدون إيذاءك، لكن هذا ليس حال الجميع. لا بد أن تخاطر، لأن النجاح لا يأتي إلا بالجرأة”.
على الرغم من كل هذه العواصف، يواصل مبابي إثبات نفسه بالأرقام والبطولات، فمنذ وصوله إلى قلعة اللوس بلانكوس أحرز 44 هدفًا في 59 مباراة، بينما قاد فرنسا لتسجيل 52 هدفًا في 92 لقاء دولي.
⭐️🇫🇷 كيليان مبابي يتخطى تييري هنري ويصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الفرنسي برصيد 52 هدفًا ⚽️#تصفيات_كأس_العالم pic.twitter.com/waspU7aebD
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 9, 2025
لكن ما يخفيه خلف هذه النجاحات هو أن كرة القدم أبعد ما تكون عن المثالية التي يراها الجمهور.
خلف الألقاب والأهداف، يعيش اللاعب صراعًا صامتًا مع الضغوط، التوقعات، والإعلام، في عالم لا يسمح لك أن تُظهر ضعفك بعد الخسارة.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش