إيثان يُحرز هدفًا بالكربون على طريقة كيليان مبابي

في ملاعب فرنسا التي ما زالت تحفظ أثر سرعات كيليان مبابي ووهجه، بدا واضحًا أن السحر لم يغادر بعد؛ هناك، في ليل، ظهر إيثان، الشقيق الأصغر ليعيد المشهد، لا كظلّ، بل كصدى أصيل… نسخة بالكربون، لكنها تحمل نبضًا جديدًا يخصّه وحده.

منذ اللحظة التي باغت فيها إيثان شباك مارسيليا بعد عشر دقائق فقط، كان الاحتفال مألوفًا حدّ الابتسامة… الذراعان المتقاطعتان، تلك الحركة التي اشتهر بها كيليان في ملاعب العالم، عادت من جديد، لكن خلف هذه الإيماءة حكاية مدهشة.

هل يقلد إيثان شقيقه؟ يبدو السؤال بسيطًا… لكنه سياسيّ أكثر مما يبدو، في الحقيقة، يبدأ المشهد من شاشة «FIFA» في غرفة صغيرة، حيث نفّذ إيثان الحركة لأول مرة في لحظة فوز افتراضي على كيليان، قبل أن يتبنّاها الأخير في الملاعب الحقيقية.

ومع الزمن، أصبحت علامة عالمية لاحتفال مبابي الأكبر… لكن صاحبها الأصلي كان هنا: إيثان، هكذا، حين مدّ ذراعيه بعد هدفه في مرسيليا، لم يكن يقلد، بل يستعيد حقًا تاريخيًا صغيرًا… لكنه مهم.

هدف بالكربون من كيليان مبابي… وروح جديدة في فرنسا

لحظة الهدف جاءت كنسخة مطابقة لطريقة كيليان، كرة طويلة خلف الدفاع، لمسة أولى محسوبة بإتقان، مراوغة هادئة، وإنهاء لا يعرف الارتباك، تمامًا كما يفعل هداف ريال مدريد في ليالي البرنابيو.

بهذا الهدف، رفع إيثان رصيده إلى ثلاثة أهداف وصناعة واحدة في ثماني مباريات فقط هذا الموسم… أرقام شابٍ لا يطرق الباب، بل يفتحه، كان هدفه حاسمًا في استمرار زحف ليل نحو القمة.

الفريق يحتل المركز الرابع، بفارق نقطتين فقط عن باريس سان جيرمان، مع هجوم هو الأقوى في الدوري الفرنسي، ودفاع يُعَد من الأفضل هذا الموسم.

⚽ ¡GOOOOL DE MBAPPÉ!

Ethan al minuto 10 anota el primero para Lille. 🔥#Ligue1😍 pic.twitter.com/QTrQjlqF1c

— FOX (@somos_FOX) December 5, 2025

باولو فونسيكا يقود مشروعًا لا يعرف التردد، وإيثان أصبح جزءًا مركزيًا فيه، بعد انتقاله من باريس سان جيرمان بعقد يمتد حتى 2027.

بينما يستعد كيليان مبابي لمواجهتي ريال مدريد ضد سيلتا فيجو ومانشستر سيتي، يواصل شقيقه الأصغر إشعال الصحف الفرنسية، السحر، كما يبدو، أصبح عابرًا للحدود… من مدريد إلى ليل إلى شاشات العالم.

إيثان لا يعيش في ظل أحد.. إنه يكشف لنا أن الكربون أحيانًا يكون أجمل من الأصل… حين يكون مصنوعًا بموهبة صادقة.