إنتر ميلانبرشلونةتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الإيطالية

إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال.. بين سيناريو ثأر جاره أو عقدة يوفنتوس

أصبح إنتر ميلان أمام سيناريوهات مكررة للأندية الإيطالية الكبرى في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد تأهله إلى النهائي على حساب برشلونة.

انتهت مباراة الإياب في نصف النهائي بفوز إنتر ميلان بنتيجة 4-3، بعد أن كان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل 3-3.

عاد إنتر ميلان في المباراة بعدما تقدم بهدفين ثم تأخر بنتيجة 3-2، ليُدرك التعادل في الدقيقة 93، وتذهب المواجهة إلى الأشواط الإضافية، التي حسمها هدف دافيدي فراتيسي في الدقيقة 99.

تاريخيًا، وصل إنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 8 مرات، لكن بالنظر إلى النسخة الحديثة من البطولة التي بدأت منذ موسم 1992-1993، فقد بلغ النهائي 3 مرات فقط، منها مرتان بقيادة المدرب سيموني إنزاجي.

المرة الأولى كانت تحت قيادة جوزيه مورينيو عام 2010، بعد إقصاء برشلونة بقيادة بيب جوارديولا بالفوز 3-2 في مجموع المباراتين.

في المرة الثانية، تأهل إنتر على حساب غريمه ميلان في “ديربي الغضب” عام 2023، بعد الفوز 3-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وأخيرًا، تأهله هذا الموسم إلى النهائي بعد تخطي برشلونة، في انتظار الفائز من مواجهة باريس سان جيرمان وأرسنال.

ما يحدث مع إنتر بتأهله إلى النهائي بعد عامين من خسارته اللقب، يجعلنا نعود بالذاكرة لما حدث مع غريميه في الدوري الإيطالي، ميلان ويوفنتوس، ولكن سيناريو الجار كان مثالي، بينما البيانكونيري، فقد ظلت عقدته كما هي.

ميلان .. الثأر واجب

في 2005، خسر ميلان نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، عندما كان الفريق متقدم بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، يتعادل في أقل من ربع ساعة في الشوط الثاني.

تذهب المباراة لأشواط إضافية يتعملق دوديك حارس ليفربول، ويفوز الريدز بركلات الترجيح، في أصعب نهائي لفريق إيطالي في التاريخ.

هداف مواجهات ليفربول وميلان
ميلان ضد ليفربول نهائي عام 2005 – (المصدر:Gettyimages)

ميلان بعد عامين، وصل إلى النهائي، ليجد ليفربول هو الخصم، من أجل ثأر للمدرب كارلو أنشيلوتي أمام رافائيل بينيتيز، ولكن هذه المرة أمام بيبي رينا وبدون كريسبو وشيفشينكو.

في أثينا تغيّرت كوابيس اسطنبول إلى أحلام، وفاز ميلان بثنائية السوبر بيبو، فيليبو إنزاجي، ليثأر لـ ميلان ويعود إلى إيطاليا بآخر ألقاب الروسونيري في دوري أبطال أوروبا.

يوفنتوس .. العقدة مستمرة

9 نهائيات وصل لها يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا وحقق اللقب مرتين فقط، تاريخ طويل من سوء الحظ للبيانكونيري في بطولة ذات الأذنين.

يوفنتوس في 2015، وبموسم أول مع ماسيمليانو أليجري، تمكن من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أقيم في برلين، بعدما أطاح بحامل اللقب ريال مدريد من ملعب سانتياجو بيرنابيو.

نهائي أول للسيدة العجوز بعد 12 عام من الغياب، ولأول مرة منذ الصعود من الدرجة الثانية، ولكنه اصطدم بـ جبروت برشلونة لويس إنريكي وبقيادة ميسي وسواريز ونيمار.

خسر يوفنتوس 3-1 في النهائي، وانهمرت دموع أندريا بيرلو، قبل أن يودع الفريق ويلحق به كارلوس تيفيز وغيره من اللاعبين.

تغيّرت الأسماء، وظل يوفنتوس يبحث عن اللقب الأوروبي بعد السيطرة المحلية، خروج في 2016 من دور الـ16 أمام بايرن ميونخ، لم يمنع رجال أليجري من مواصلة السعي.

بول بوجبا - باولو ديبالا - يوفنتوس
ديبالا وبوجبا

في 2017، أطاح يوفنتوس هذه المرة بـ برشلونة إنريكي وانتقم منه وفاز بثلاثية نظيفة في ملعب أليانز في مدينة تورينو، ثم تخطى البيانكونيري جيل موناكو التاريخي.

ولكن لسوء حظ يوفنتوس، مثلما واجه جبروت برشلونة في نهائي 2015، فقد اصطدم في النهائي بـ طوفان ريال مدريد بقيادة زين الدين زيدان.

قوة ضاربة لـ زيزو مع رونالدو وبنزيما في الأمام، والخلف بتأمين من راموس وفاران، كاسيميرو وكروس ومودريتش يسيطرون على الأوضاع، وهناك طائرتان يمينًا ويسارًا كارفاخال ومارسيلو.

اكتسح ريال مدريد يوفنتوس برباعية مقابل هدف في النهائي، ليفشل البيانكونيري في تكرار ما فعله ميلان.

إنتر ميلان عليه أن يختار

إنتر ميلان الآن يصل إلى النهائي الثاني بعد عامين، عندما خسر من مانشستر سيتي بهدف نظيف في اسطنبول وهي نفس المدينة التي خسر عليها ميلان لقب 2005.

تشكيل إنتر ميلان ضد برشلونة في دوري أبطال وروبا 2025
إنتر ميلان (المصدر:Gettyimages)

هذه المرة سيذهب إلى ألمانيا، البلد التي شهدت سقوط يوفنتوس في 2015، ولكن في عاصمتها برلين، وفي نفس الملعب الذي يستضيف النهائي، تخطى إنتر ميلان أصحاب الأرض بايرن ميونخ.

سيناريو واحد يمكن لـ إنتر ميلان أن يختاره، إما تكرار خيبات يوفنتوس في 2015 و 2017، أو السير على نهج جاره ميلان في 2007 بعد خسارة 2005.

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة