إدارة ريال مدريد تهدد اللاعبين بالعقوبات بعد النتائج الأخيرة
تتزايد الضغوط داخل ريال مدريد يومًا بعد يوم، في ظل تراجع النتائج وتذبذب مستوى الفريق، الأمر الذي دفع إدارة النادي لإعادة تقييم الوضع الفني والإداري داخل غرفة الملابس.
وبالرغم من الخسارة أمام مانشستر سيتي يوم الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، إلا أن الأداء الأفضل نسبيًا منح تشابي ألونسو “مهلة إضافية” قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبله على مقاعد البدلاء.
وأصبح لقاء ألافيس المقبل بمثابة “نهائي مصغر” للمدرب الإسباني، حيث ترى الإدارة أن أي تعثر جديد قد يعقد موقفه أكثر، خصوصًا بعد سلسلة غير مستقرة شهدت انتصارين فقط في آخر ثمانية لقاءات، حسب ما قالته شبكة “elmundo”.
وأكدت الشبكة أن في الوقت نفسه تتجه الأنظار إلى سلوك الفريق داخل الملعب، بعد أن بدا واضحًا أن الأزمة لا تتعلق فقط بالأفكار الفنية، بل أيضًا بغياب الروح والتركيز في لحظات حاسمة.
ضغوط متزايدة على ألونسو.. وتغير في موقف اللاعبين
وكشفت الشبكة أن ما بين تقييم مشروع ألونسو ورصد سلوك نجوم الفريق، وصلت رسائل حاسمة من إدارة ريال مدريد للاعبين بشأن ضرورة رفع الأداء فورًا وعدم افتعال أزمات جديدة، خاصة بعد أن سمع الفريق صافرات استهجان هي الأولى هذا الموسم في سانتياجو برنابيو، ضد مانشستر سيتي.
أربع مباريات كانت دون مشاركة فعالة من عدد كبير من لاعبي الفريق، قبل أن يقدم ريال مدريد مستوى أفضل أمام مانشستر سيتي رغم الخسارة، ورأت الإدارة أن الفريق أظهر نوايا إيجابية مقارنة بكارثة الخسارة أمام سيلتا فيجو، ما منح الجهاز الفني فرصة جديدة للاستمرار، ولو مؤقتا.
لكن التاريخ القريب لا يزال حاضرًا بقوة فالهزائم المتكررة والابتعاد المحتمل عن الصدارة بـ7 نقاط حال خسارة ألافيس وفوز برشلونة، كلها عوامل تجعل مستقبل ألونسو على المحك. المدرب نفسه أكد أنه يحتاج “مزيدًا من الوقت” لبناء مشروعه، معترفًا بأن مباراة الأحد ستكون حاسمة في مسار الفريق.
في المقابل لوحظ تغير لافت في نبرة لاعبي ريال مدريد بعد صافرات الاستهجان أمام سيتي، إذ خرج بيلينجهام ورودريجو وكورتوا وآسينسيو للدفاع علنًا عن المدرب، وهي خطوة لم تحدث قبل ذلك بهذا الشكل، الرسالة التي حاول اللاعبون إيصالها هي: “نحن مع ألونسو 100%”.

هل تصل الأمور إلى عقوبات؟ رسالة الإدارة تهز غرفة الملابس
في كواليس النادي، أكدت مصادر مقربة أن الإدارة لم تُحمّل المدرب وحده مسؤولية التراجع، بل ركّزت على سلوك اللاعبين أنفسهم. فبعد اجتماع طارئ جمع فلورنتينو بيريز وخوسيه أنخيل سانشيز، وُجهت رسالة مباشرة إلى الفريق:”إما أن تظهروا خطوة للأمام… أو ستكونون أنتم التاليين على لائحة المُحاسبة.”
وتزامنت الرسالة مع توجيهات واضحة بضرورة الالتزام الكامل، خاصة بعد تراكم خلافات عدة في الأسابيع الماضية، أبرزها غضب فينيسيوس في إحدى المباريات وعدم معاقبته لاحقًا، إضافة إلى شكاوى داخلية من طريقة تعامل المدرب.

هذه الرسالة أحدثت تغييرًا ملحوظًا في سلوك اللاعبين، إذ أظهروا التزامًا أكبر في الشوط الثاني أمام السيتي، كما ركزت الجماهير غضبها على فينيسيوس وبيلينغهام بعد إهدارهما فرصًا محققة كانت كفيلة بقلب النتيجة.
ما مستقبل ألونسو إذا سقط أمام ألافيس؟
السيناريو داخل ريال مدريد لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات. فبينما تمنح الفرصة للمدرب لإعادة الفريق للطريق الصحيح، تتحضر الإدارة لخطط بديلة في حال حدوث تغيير، مع تداول أسماء مثل زيدان، سولاري، وأربيلوا كبدائل محتملة.
وفي ظل كثافة الضغوط، يدخل ريال مدريد مواجهة ألافيس وسط أزمة في خط الدفاع، مع احتمالية غياب كامافينغا واستمرار الشكوك حول جاهزية كيليان مبابي، الذي غاب أمام السيتي لمعاناته من آلام في الركبة.