إبراهيم دياز بين ريال مدريد والمغرب: ذيل أسد أم رأس فأر؟
أعاد الدولي الإسباني المغربي إبراهيم دياز فتح باب الجدل حول مستقبله الكروي، بعد تألقه اللافت رفقة منتخب المغرب في كأس أمم إفريقيا، مقارنة بوضعه المعقّد داخل صفوف ريال مدريد.
وسجّل دياز هدفه الثاني في البطولة، ليصل إلى هدفين في 147 دقيقة فقط خلال مباراتي جزر القمر ومالي، وهو رصيد يتفوق به على ما سجله مع ريال مدريد طوال الموسم الحالي، حيث اكتفى بهدف وحيد في 484 دقيقة جاء في دوري أبطال أوروبا أمام كيرات ألماتي.
وحاليًا، يُعد إبراهيم من أقل اللاعبين الهجوميين مشاركة في تشكيلة ريال مدريد، متقدمًا فقط على إندريك وغونزالو من حيث عدد الدقائق، في وقت يبدو فيه المدرب تشابي ألونسو متمسكًا بخياراته، خاصة بعد استعادة ثقته برودريغو، دون إبداء رغبة واضحة في تغيير وضع دياز.
إبراهيم دياز يتألق مع المغرب ويُحرج ريال مدريد بالأرقام
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن هذه الأرقام تكشف الفارق الواضح في الدور الذي يلعبه إبراهيم مع “أسود الأطلس” مقارنة بمكانته داخل النادي الملكي.
ففي المغرب، يتمتع اللاعب بثقة كاملة ومسؤوليات هجومية واضحة، بينما يظل في مدريد عنصرًا ثانويًا، وهو وضع لازمه منذ انضمامه للنادي عام 2019.
🇲🇦⚽️ إبراهيم دياز يفتتح التسجل للمنتخب المغربي من علامة الجزاء#كأس_أمم_أفريقيا#AFCON2025 | #TotalEnergiesAFCON2025 pic.twitter.com/NIUeOvNhA4
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 26, 2025
وخلال مسيرته مع ريال مدريد، اضطر دياز إلى الخروج معارًا لثلاثة مواسم إلى ميلان، حيث ارتدى القميص رقم 10، كما يفعل حاليًا مع المنتخب المغربي، وقدم مستويات قوية أعادت الأنظار إليه. غير أن عودته إلى “سانتياغو برنابيو” لم تمنحه الاستمرارية المنتظرة، إذ تراجع دوره تدريجيًا.
وتُمثّل بطولة كأس الأمم الإفريقية فرصة ذهبية للاعب المغربي لإعادة طرح نفسه بقوة، وإرسال رسالة مباشرة إلى مدربه مفادها أنه قد يكون القطعة الهجومية التي يحتاجها الفريق، إذا ما مُنح الثقة والدور المناسب.
كأس إفريقيا منصة الرسائل: هل يقنع دياز تشابي ألونسو؟
غير أن الواقع يطرح إشكالية أعمق، إذ يُجمع متابعون على أن دياز لاعب يحتاج إلى الثقة والقيادة والشعور بالمركزية ليُظهر أفضل ما لديه، وهي عناصر يصعب توفرها داخل فريق بحجم ريال مدريد، المليء بالنجوم.

ومن هنا يعود السؤال الكلاسيكي ليفرض نفسه من جديد: هل من الأفضل أن يكون اللاعب عنصرًا ثانويًا في نادٍ عملاق، أم نجمًا بارزًا في فريق يمنحه الدور والمسؤولية؟ سؤال يبدو أن إبراهيم دياز يقدّم إجابته فوق أرضية الملعب.. بقميص المغرب.