دوري أبطال أوروباريال مدريدأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

أنفيلد يبتلع الملكي: ليلة تاريخية سحق فيها ليفربول ريال مدريد برباعية مذلة!

في ليلة أوروبية خالدة، شهد ملعب أنفيلد إحدى أعظم العروض في تاريخ دوري أبطال أوروبا، عندما دكّ ليفربول حصون ريال مدريد برباعية نظيفة في إياب دور الـ16 لموسم 2008/09، ليحسم المواجهة بنتيجة 5-0 في مجموع المباراتين، بعد فوزه ذهابًا في سانتياغو برنابيو بهدف نظيف.

كانت المباراة درسًا قاسيًا للعملاق الإسباني الذي لم يستطع مجاراة الضغط، الحدة، والسرعة التي لعب بها رجال المدرب رافاييل بينيتيز، وسط أجواء جنونية من جماهير الـ”كوب” التي صنعت واحدة من أكثر الليالي الأوروبية رعبًا للملكي.

كواليس المباراة: ثقة ليفربول وصدمة مدريدية

دخل ليفربول اللقاء بثقة هائلة، بعدما عاد من إسبانيا بفوز ثمين في الذهاب، بينما كان ريال مدريد، بقيادة المدرب خواندي راموس، يأمل في قلب الطاولة واستعادة كبريائه الأوروبي.

لكن منذ الدقائق الأولى، بدا أن الفريق الإنجليزي كان مستعدًا لحسم الأمور بسرعة، حيث فرض أسلوبه المعروف بالقوة البدنية والضغط العالي، مما أربك دفاع ريال مدريد، الذي كان يضم نجومًا مثل فابيو كانافارو، سيرجيو راموس، وبيبي.

ليفربول ضد ريال مدريد
ليفربول ضد ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)

سير المباراة والأهداف

وفي الدقيقة السادسة عشر من عمر الشوط الأول افتتح فرناندو توريس النتيجة، بعدما انطلق ستيفن جيرارد من منتصف الملعب، ومرر كرة بينية إلى النجم الإسباني الذي تفوق على فابيو كانافارو داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية في شباك إيكر كاسياس، معلنًا تقدم الريدز مبكرًا.

استمر ضغط ليفربول، وفي الدقيقة 28، احتسب الحكم روبرتو روزيتي ركلة جزاء لصالح الفريق الإنجليزي بعد لمسة يد على جابرييل هاينزه داخل المنطقة.

وتولى جيرارد تنفيذ الركلة وسددها ببراعة في الزاوية اليسرى لكاسياس، ليضع ليفربول في موقف مريح جدًا.

مع بداية الشوط الثاني، لم يمنح ليفربول أي فرصة لريال مدريد للعودة، فمع تمريرة رائعة من ريان بابل داخل المنطقة، أطلق جيرارد تسديدة مباشرة رائعة بقدمه اليسرى سكنت شباك كاسياس، ليتحول أنفيلد إلى جحيم حقيقي للميرينغي.

قبل النهاية بدقيقتين، انطلق أندريا دوسينا من الجهة اليسرى بعد تمريرة بينية رائعة، وسدد الكرة بسهولة داخل الشباك، ليختتم مهرجان الأهداف ويؤكد التفوق الكاسح لليفربول على حساب العملاق الإسباني.

أبرز إحصائيات المباراة

الفريق الاستحواذالتسديداتالركنياتالأخطاء
ليفربول %4818 (10 على المرمى)613
ريال مدريد %527 (3 على المرمى)512

رغم هيمنة ريال مدريد على الاستحواذ، إلا أن ليفربول كان أكثر فاعلية هجوميًا، وكان يمكن للنتيجة أن تكون أثقل لولا تألق كاسياس في التصدي لعدة فرص خطيرة من توريس وجيرارد.

ماذا فعل ليفربول بعد هذه المباراة؟

بعد هذا الانتصار التاريخي، واصل ليفربول مشواره في البطولة واصطدم بـتشيلسي في ربع النهائي.

وفي مباراة الذهاب على ملعب أنفيلد، تعرض ليفربول لهزيمة مفاجئة بنتيجة 1-3، رغم تقدمه المبكر بهدف توريس.

وفي الإياب، قدّم الفريق مباراة ملحمية انتهت بتعادل 4-4، لكن ذلك لم يكن كافيًا للتأهل، ليودّع الريدز البطولة بعد مجموع المباراتين 5-7.

أما ريال مدريد، فقد شكلت هذه الهزيمة القاسية نقطة تحول، حيث بدأ النادي في إعادة بناء الفريق، وهو ما تُوّج لاحقًا بضم نجوم مثل كريستيانو رونالدو، كاكا، وتشابي ألونسو في صيف 2009، إيذانًا ببدء حقبة جديدة للفريق الملكي.

محمود صبري

صحفي مصري بدأ العمل في مهنة الصحافة منذ 2018 كما أنه مهتم بالدوريات الخمس الكبرى والكرة العالمية، ويبحث عن كل ما هو غير مألوف في كرة القدم، ولديه القدرة على إجراء الحوارات مع نجوم الكرة العالمية، بالإضافة إلى الوصول إلى معلومات دقيقة المزيد »