بيليهكأس العالمأخباركرة قدم

أنشيلوتي: الموهبة وحدها لا تفوز بكأس العالم والاحترافية أهم

تحدث الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لمنتخب البرازيل، بنبرة حاسمة ورسالة واضحة، مؤكدًا أن كرة القدم الحديثة لم تعد تعتمد على الموهبة وحدها، بل على الالتزام والعمل الجماعي والانضباط داخل وخارج الملعب.

المدرب الإيطالي، الذي لم يحسم بعد قائمة منتخب البرازيل المشاركة في كأس العالم 2026، شدد على أنه سيختار لاعبين يضعون موهبتهم في خدمة الفريق ويملكون عقلية الفوز قبل المهارة الفردية.

وأوضح أنشيلوتي، أن التاريخ ربما شهد لاعبين قادرين على صنع الفارق بمفردهم مثل بيليه ومارادونا، لكن كرة القدم اليوم أصبحت أكثر تعقيدًا وتتطلب الاحترافية والبناء الفني والذهني، إلى جانب الاستعداد البدني والانضباط التكتيكي.

تصريحات كارلو أنشيلوتي مدرب منتخب البرازيل

قال كارلو أنشيلوتي في تصريحات صحفية:”الموهبة تصنع الفارق، لأنني لم أرَ فريقًا بلا موهبة يستطيع الفوز، لكن علينا بناء هيكل لعب وعمل تكون فيه الموهبة في خدمة الفريق، هذا واضح جدًا”.

وأضاف مدرب البرازيل:”أريد في قائمتي لاعبين يريدون أن يكونوا الأفضل في العالم، أريد لاعبين يريدون الفوز بكأس العالم، هذا هو الفارق بين اللاعب الكبير والقائد الحقيقي في الملعب، القائد يضع موهبته في خدمة الفريق”.

وأردف:”الموهبة عنصر مهم جدًا للفوز بالمباريات، هذا واضح لكن كرة القدم تغيرت، وستتغير أكثر في المستقبل، لا شك لدي في ذلك، كرة القدم اليوم ليست كما كانت في الثمانينيات أو الألفينيات”.

وأكمل:”في السبعينيات، كان بيليه قادرًا على الفوز بالمونديال وحده مع ريفيلينو وتوستاو، وفي الثمانينيات، كان مارادونا قادرًا على الفوز بالمونديال بمفرده، في 1994، كان لدى البرازيل موهبتان استثنائيتان هما روماريو وبيبيتو في الهجوم، لكن أيضًا كان لديهم صلابة دفاعية تدعم تلك المواهب، ومع هذا التوازن فازوا بالمونديال”.

وتابع:”ما أريد قوله هو أن الموهبة وحدها لم تعد كافية اليوم، لذا، عملنا هو دعم هذه الموهبة بكل ما يمكن، بناء فريق قوي، وهيكل داخل الاتحاد البرازيلي، الجدية، الاحترافية، الكفاءة، وتوفير كل ما يدعم الجانب الفني، تحسين المعرفة، تطوير مهارات المدربين، الإعداد البدني، الجانب الذهني للاعبين الذين يتعاملون الآن خصوصًا الشباب مع مسؤوليات كبيرة، أعتقد أن الجانب النفسي مهم جدًا”.

واختتم حديثه قائلًا:”العلاقة بين اللاعب المدرب تعتمد على ما تكون عليه الشخصية، وليس ما تفعله، اللاعب الذي يجلس على الدكة يظن أن الأمر شخصي، لكنه أمر مهني، في اليوم التالي لا يقول صباح الخير. العلاقة الشخصية والعلاقة المهنية شيئان مختلفان، قد أفضل تناول العشاء مع لاعب احتياطي أكثر من اللاعب الذي سيشارك أساسيًا، لكنهم لا يفهمون ذلك جيدًا”.

علي ماهر

صحفي مصري من مواليد محافظة الجيزة عام 1996، خريج كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، متخصص في تغطية الدوريات العربية والعالمية ومهتم بالحوارات الصحفية والمحترفين العرب وتحديدًا المصريين حيث أجريت العديد من المقابلات أبرزها مع محمود حسن تريزجيه وأيمن حسين، بدأت العمل في الصحافة منذ عام 2014 ومستمر حتى الأن.