أموريم على سبيس تويتر.. هل تخفى للرد على جماهير مانشستر يونايتد فعلًا؟
تخيل أن مدرب فريقك يقرر التنكر خلف حساب مجهول على تويتر ليرد بنفسه على انتقادات الجماهير، مشهد يبدو أقرب إلى قصة ساخرة منه إلى واقع كروي.
في الأيام الأخيرة، تحولت أنظار جماهير مانشستر يونايتد نحو مدربهم روبن أموريم، الذي يمر بفترة ضغوط كبيرة بعد الخسارة القاسية أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة في ملعب الاتحاد.
ومع تزايد الانتقادات الموجهة لخططه التكتيكية وإصراره على نظام لعب واحد، ظهر جدل غريب ومثير على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، حين أقنع صوت مجهول آلاف المشجعين بأنه قد يكون المدرب البرتغالي نفسه.
أموريم الذي أكد مرارًا أنه لن يتخلى عن نظامه التكتيكي، اعتبر أن أزمة الفريق عقلية أكثر منها فنية، وهو ما زاد من غضب الجماهير التي ترى أن عناده هو السبب في النتائج السلبية.

ومع ذلك، فإن إدارة مانشستر يونايتد ما زالت تعلن دعمها الكامل له، معتبرة أنه مشروع طويل الأمد يحتاج إلى الصبر، حتى لو بدأ البعض يتحدث عن احتمالية وجود بدائل مثل مدرب بنفيكا إذا تغيرت الإدارة.
مدرب تحت الغطاء.. هل شارك أموريم متخفيًا في سبيس جماهيري؟
لكن بعيدًا عن هذا الجدل الرسمي، خطفت الأضواء مكالمة جماهيرية عبر “سبيس” تويتر استمرت لساعتين بعنوان “اجتماع الأزمة الموحد”، حضرها نحو 80 ألف مستمع، أحد المشاركين، الذي قدم نفسه باسم “إيش”، تحدث بصوت ونبرة بدت مطابقة تقريبًا لصوت أموريم!
بل وتطرق إلى تفاصيل دقيقة عن سوق الانتقالات، مثل تفضيله أولي واتكينز على بنيامين سيسكو، وهو ما أثار موجة من التكهنات بأن المدرب نفسه ربما كان متخفيًا خلف حساب مجهول ليدافع عن نفسه مباشرةً أمام الجماهير.
— G17MSD (@G17MSD) September 15, 2025
المثير أن صاحب الصوت الغامض أنهى مداخلته بجملة بدت وكأنها مقتبسة من أموريم شخصيًا: “اللحظة التي أتوقف فيها عن الإيمان هي اللحظة التي يتوقف فيها أموريم عن الإيمان”، ما دفع المضيف للضحك والرد قائلًا: “لا توجد طريقة لعدم كونك هو يا رجل”.
ورغم نفي المتحدث لذلك بقوله: “أتمنى لو كنت مثيرًا مثله”، إلا أن الشكوك لم تتبدد.
ردود الفعل لم تتأخر، إذ علق بعض المشجعين قائلين: “هذه ليست مساحة، هذا مؤتمر صحفي مع أموريم”، فيما كتب آخر: “الرجل يحاول إنقاذ وظيفته من حساب مجهول”.
ورغم أن احتمالية كون الصوت للمدرب نفسه تبدو ضعيفة للغاية، إلا أن هذه الواقعة أضافت لمسة ساخرة إلى المشهد المتوتر حول مستقبل أموريم، لتبقى الجماهير حائرة بين الغضب والضحك، وبين الإيمان بالمدرب أو فقدان الصبر عليه.