ألونسو يفعّل مضاد فيروسات التوقف الدولي.. نقمة تتحول إلى نعمة
أكثر ما يخشاه أي مدرب في فترة التوقف الدولي، هو إصابة أي لاعب من فريقه مع منتخب بلاده، ولكن يبدو أن تشابي ألونسو كان أكثر المحظوظين في توقف أكتوبر.
انطلق التوقف الدولي الحالي في الأسبوع الماضي، بعدما استعاد ريال مدريد عافيته وتصدر الدوري الإسباني بعد أسبوع من خسارة المركز الأول.
وبالنظر إلى الإصابات التي تعرض لها لاعبو ريال مدريد، فإن تشابي ألونسو استفاد بسبب تلك الإصابات، لتتحول النقمة إلى نعمة.
كيف استفاد ألونسو من إصابات ريال مدريد في التوقف الدولي؟
12 لاعبًا انضموا إلى منتخبات بلادهم من ريال مدريد خلال فترة التوقف الدولي، الثلاثي البرازيلي “ميليتاو، رودريجو، فينيسيوس”، وثنائي إسبانيا “دين هويسن، جونزالو جارسيا”، والثنائي الفرنسي “كامافينجا وكيليان مبابي”.
وكل من النمساوي دافيد ألابا، والبلجيكي تيبو كورتوا، وإبراهيم دياز للمغرب، وأردا جولر وفرانكو ماستانتونو لتركيا والأرجنتين على الترتيب.
لم ينضم راؤول أسينسيو لمنتخب إسبانيا نظرًا لمستواه المتراجع، بالإضافة إلى داني كارفاخال بسبب الإصابة، وفي وسط الملعب أوريلين تشواميني وفيديريكو فالفيردي، وجود بيلينجهام، والظهير الأيسر كاريراس.
هؤلاء اللاعبون تختلف أسباب استبعاد كل منهم، ما بين الإصابة وعدم اكتمال اللياقة، والإيقاف، ولكن في النهاية المستفيد الأكبر هو تشابي ألونسو.

جود بيلينجهام سيحصل على فرصة أكبر للراحة والتعافي بشكل كامل، حيث لم يلعب سوى 3 مباريات منذ العودة من الإصابة، وشارك دقائق قليلة وظهر بلياقة بدنية أقل من المعتاد عليها.
بالإضافة إلى ذلك، فيديريكو فالفيردي، الذي كانت هناك شكوك حول مستواه في الفترة الأخيرة، فإن وجوده تحت تصرّف ألونسو في هذه الفترة سيجعل الأوروجوياني يستعيد جزءًا من ثقته بنفسه.
حتى داني كارفاخال، الذي من المحتمل أن يكون جاهزًا لمباراة الكلاسيكو، فإن مدة غيابه البالغة 4 أسابيع، من بينها أسبوعان ضمن التوقف الدولي، تجعل غيابه غير مؤثر بالضرورة على ريال مدريد.
أوريلين تشواميني أيضًا، اللاعب الذي يعتبر من أهم عناصر المدرب تشابي ألونسو، غيابه عن قائمة فرنسا بسبب الإيقاف يمنحه راحة أكبر في ظل ضغط المباريات الذي عانى منه منذ بداية الموسم مع تشابي، حيث كان يعتمد عليه دائمًا في وسط الملعب والدفاع.

الإصابات نعمة وليست نقمة
ورغم استدعاء 12 لاعبًا من ريال مدريد للمشاركة مع بلادهم خلال فترة التوقف الدولي، فإن ما يقرب من ثلثهم لن يتمكنوا من استكمال معسكرات منتخباتهم.
الإصابة الأولى كانت دين هويسن، الذي لم يتمكن من التدريب مع المجموعة في منتخب إسبانيا، ليعلن الاتحاد الإسباني عودته إلى مدريد وعدم المشاركة في مواجهتي جورجيا وبلغاريا.
إصابة دين هويسن ستبعده عن ريال مدريد من أسبوع إلى أسبوعين، وهو ما تم تداوله حسب صحيفة “آس” يوم 8 أكتوبر الماضي، وبالتالي إذا غاب لمدة أسبوعين، سيتمكن من المشاركة ضد برشلونة في الكلاسيكو على أقل تقدير.

نأتي إلى إصابة كيليان مبابي، الذي غادر الملعب في مواجهة أذربيجان بعدما سجل وصنع في فوز فرنسا، وعاد بعد ذلك إلى مدريد، ومع الفحوصات الطبية التي خضع لها، تبيّن أنه سيشارك ضد خيتافي يوم الأحد 19 أكتوبر الجاري، وبالتالي سيكون جاهزًا لمواجهتي يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا والكلاسيكو ضد برشلونة في الليجا.
أخيرًا، فرانكو ماستانتونو، فقد غادر معسكر الأرجنتين بسبب الإصابة، وعاد إلى مدريد، ولكن إصابته ليست خطيرة، وقد يغيب عن مواجهة خيتافي فقط إذا لم يتعافَ بشكل كامل، لكن لا توجد شكوك حول مشاركته ضد يوفنتوس وبرشلونة.

في النهاية، يجد ألونسو نفسه غير متضرر بشكل كبير من التوقف الدولي، سواء على مستوى اللاعبين الذين لم ينضموا لمنتخباتهم، وكذلك الذين تعرضوا لإصابات ستجعلهم يعودون إلى العاصمة الإسبانية ويتعافون قبل الأسبوع الصعب للملكي.