أسطورة يونايتد يعتزل التحليل وينفصل عن زوجته لرعاية نجله المصاب بالتوحّد
فرضت الحياة على أحد أساطير الدوري الإنجليزي ومانشستر يونايتد اتخاذ قرار بالابتعاد عن التحليل التلفزيوني خلال الفترة الأخيرة من أجل صحة نجله، الذي يُعد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقرر أسطورة مانشستر يونايتد بول سكولز الانسحاب من العمل في التحليل الرياضي، والتفرغ الكامل لرعاية ابنه “إيدن”، الذي يعاني من التوحّد الشديد ويُعد من ذوي الاحتياجات الخاصة غير القادرين على الكلام.
سكولز يعيد ترتيب حياته من أجل ابنه
كشف سكولز في حديث صريح عبر بودكاست Stick to Football أنه أعاد ترتيب حياته بالكامل من أجل ابنه، مشيرًا إلى أن كل تفاصيل يومه “تُبنى حول احتياجات إيدن”، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا.
وقال سكولز: “اتخذت قراري هذا العام بسبب إيدن، إذ لديه روتين يومي صارم جدًا، وكل ما أفعله الآن يدور حوله. لم يعد بإمكاني الالتزام بالتحليل التلفزيوني لأن ذلك يربك نظامه ويجعله متوترًا”.
وأضاف النجم الإنجليزي السابق أن انفصاله عن زوجته كلير، التي تزوجها عام 1999، جاء بعد اتفاق ودي بين الطرفين، حيث يتقاسمان حاليًا رعاية ابنهما، موضحًا: “لم أعد مع كلير، لدينا ثلاثة أيام لكل منا مع إيدن أسبوعيًا، بينما يقضي ليلة الجمعة مع والدتها. نحاول دائمًا أن نحافظ على نفس الأنشطة، لأنه لا يعرف الأيام بالاسم أو الوقت، لكنه يميزها من خلال ما نفعله معه”.
تأثير مرض ابنه على حياته المهنية
تحدث سكولز بتأثر عن الصعوبات التي واجهها خلال مسيرته الكروية بسبب حالة ابنه، قائلًا: “كان الأمر صعبًا جدًا في تلك الأيام، ولم نحصل على تشخيص واضح إلا عندما كان عمره عامين ونصف، لكننا كنا نعلم أن هناك شيئًا مختلفًا. لم أكن أستطيع الانفصال نفسيًا عن الأمر حتى أثناء المباريات”.
وأوضح أن ابنه يتواصل فقط عبر أصوات وإيماءات لا يفهمها إلا المقربون منه، مضيفًا: “أحيانًا كان يعض أو يخدش بدافع الإحباط لأنه لا يستطيع التعبير عن نفسه. لم تكن هناك أي استراحة من ذلك، حتى وأنا لاعب محترف”.
روتين حياة نجل بول سكولز
وصف سكولز روتينه اليومي مع ابنه قائلاً: “يوم الثلاثاء نذهب إلى السباحة ثم نشتري البيتزا في طريق العودة. يوم الخميس نخرج لتناول الطعام، ويوم الأحد نذهب للتسوق حيث يملأ عربة كاملة بالشوكولاتة. هو لا يعرف الأيام، لكنه يربطها بما نفعله”.
وأكد سكولز أنه وجد في التوقف عن التحليل فرصة لتقديم ما يحتاجه ابنه أكثر من أي وقت مضى، موضحًا أن ظهوره في البرامج أصبح محدودًا للغاية ومقتصرًا على أعمال يمكن جدولتها ضمن روتين إيدن، قائلًا: “العمل في الاستوديوهات كان يربك نظامه تمامًا، والآن كل شيء في حياتي يدور حوله، ليس من أجلي بل من أجل راحته”.
