أسرار هالاند.. لا كحول أو قفازات يحب الڤار وكاد أن يكون لاعب جولف!
إذا كنت تعتقد أن الموهبة وحدها تصنع أسطورة، فكر مجددًا؛ إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، ليس مجرد آلة أهداف، بل شخصية متفرّدة تجمع بين الانضباط الصارم، حب كرة القدم الكلاسيكية، وفضول تجاه التقنيات الحديثة مثل تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR).
في حديثه مع جاري لينيكر وآلان شيرر، كشف هالاند عن جوانب نادرة ومثيرة في حياته داخل وخارج الملعب، لتصبح قصته أكثر من مجرد أرقام وإحصائيات، بل درسًا في الالتزام والشغف.
تقنية VAR بالنسبة لهالاند.. من الفخ إلى الحليف
هالاند بدأ حديثه بالإشارة إلى تقديره الكبير لتقنية الفيديو المساعد للحكم، وقال: “لقد لعبت منذ أن كان عمري 13 عامًا، وكانت التسللات جزءًا من كل تمرين، أحيانًا تكون الأخطاء البشرية واردة، لكن VAR يجعلني أملك القرار في لحظات حاسمة،أنا أحب العدالة في اللعبة، وأكره أن يضيع هدف بسبب خطأ غير مقصود”.
المهاجم النرويجي لم يخف إعجابه بالتحولات التي أحدثتها التقنية في كرة القدم، واعتبرها جزءًا من نجاحه، لأنها تمنحه فرصة التركيز على توقيت حركاته دون القلق من أخطاء التحكيم.

لا كحول لا قفازات.. نظام هالاند الصارم
النرويجي مشهور بصرامته في الالتزام بأسلوب حياة صارم خلال الموسم، قائلًا: “أنا لا أشرب الكحول أبدًا أثناء الموسم، وأصغر خطأ يمكن أن يرتكب خارج الملعب قد يؤثر على أدائي، أحب أن أبقى مركزًا وملتزمًا، وأحيانًا أشعر أن مجرد شرب كوب من الحليب في الوقت المناسب أفضل من أي شيء آخر”.
كما أشار إلى رفضه ارتداء القفازات رغم برودة الطقس، وأضاف: “كرة القدم بالنسبة لي تجربة كلاسيكية.. الركض، الالتحام، اللحظات الصغيرة التي تصنع المتعة الحقيقية، والدي كان يصر على أن أكون من المدرسة القديمة، لا قفازات، لا أعذار”.
حلم الجولف.. والده يوجهه
مفارقة لطيفة في حياة إيرلينج تكشف عن جانب آخر لشخصيته، كان من الممكن أن يصبح لاعب جولف محترفًا، كشف مهاجم مانشستر سيتي: “والدي كان يحلم بأن أصبح لاعب جولف محترف، منذ سن العاشرة وحتى الثالثة عشرة، كنت ألعب الجولف أسبوعيًا، وكان هذا جزءًا من تدريبي على التركيز والانضباط، لكن كرة القدم كانت دائمًا أكثر جاذبية بالنسبة لي”.
6️⃣3️⃣/1️⃣0️⃣0️⃣
— Manchester City (@ManCity) December 3, 2025
Ice in his veins 🥶 https://t.co/sUfWyPm2eQ pic.twitter.com/t8EG5W9gbQ
هالاند يعترف بأن تدريبات الجولف في صغره صقلت مهاراته الذهنية والبدنية، وساعدته لاحقًا على تطوير حسه المكاني ودقة توقيته داخل الملعب.
الضغط المستمر.. التزام لا يتزعزع
حول الضغوط اليومية في السيتي ومنتخب النرويج، قال إيرلينج: “أشعر بالضغط الكبير لتسجيل الأهداف في كل مباراة. إذا لم أقدّم المطلوب، سأُستبدل، وهذا جزء من الواقع، لكن هذا الضغط يجعلني أفضل. إنه ما يدفعني للعمل كل يوم، والتركيز على التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق”.
هالاند أبدى إعجابه بمدربه بيب جوارديولا، وقال: “بيب هو أول من يأتي وآخر من يغادر، هذا الاجتهاد اليومي يعكس نفسه علينا كلاعبين، ويجعلنا نطمح إلى أفضل مستويات الأداء باستمرار”.
هالاند يجمع بين الانضباط، الذكاء التكتيكي، والانفتاح على التقنيات الحديثة، لا كحول، لا قفازات، ولديه شغف غريب بالرياضات الأخرى، لكنه يظل ملتزمًا بهدفه الأساسي: التألق في كرة القدم… هذه الموازنة بين التقليد والتطور تمنحه شخصية فريدة ومثالًا يحتذى به لكل لاعب شاب.