إنتر ميلاندوري أبطال أوروباتقارير ومقالات خاصةقصص 365Scores

أرناوتوفيتش آخر ما تبقى من ثلاثية إنتر – كارسون جديد يلوّح في الأفق

دائمًا ما تحمل كرة القدم قصصًا عجيبة، وسيناريوهات لا يمكن أن تتخيلها في أقوى الأعمال الدرامية.. هذه المرة، بطل القصة هو ماركو أرناوتوفيتش.

اللاعب النمساوي، بعد مسيرة طويلة مع العديد من الأندية في أوروبا وخارجها، عاد إلى إنتر ميلان من جديد، وينافس على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

إنتر ميلان تأهل على حساب برشلونة في نصف النهائي بعد الفوز 7-6 في مجموع المباراتين في المونتجويك وجوسيبي مياتزا، ليأمل في تكرار ما حدث عام 2010.

أرناوتوفيتش.. آخر ما تبقى من جيل الثلاثية

ولأن كرة القدم بها العديد من القصص الغريبة كما ذكرنا، فإن أرناوتوفيتش هو اللاعب الوحيد من إنتر ميلان الذي كان متواجدًا خلال آخر بطولة حققها النيرازوري.

في 2010، حقق إنتر ميلان لقب دوري أبطال أوروبا، وحينها كان ماركو في عمر الـ21 عامًا، ولعب في الموسم بالكامل 3 مباريات فقط في الدوري الإيطالي بمجموع دقائق بلغ 56 دقيقة تحت قيادة جوزيه مورينيو.

وخلال بطولة دوري أبطال أوروبا، كان أرناوتوفيتش على مقاعد البدلاء في مواجهتي سسكا موسكو بذهاب ربع النهائي، وإياب نصف النهائي أمام برشلونة.

بعد التتويج بالثلاثية التاريخية مع إنتر، رحل أرناوتوفيتش الشاب، وانضم إلى تفينتي الهولندي، ثم انتقل إلى فيردر بريمن الألماني، قبل أن يرحل إلى ستوك سيتي الإنجليزي.

قضى ماركو في ستوك سيتي 4 سنوات، ثم عامين مع وست هام يونايتد، وبعد ذلك كان ضمن اللاعبين المشاركين في الثورة الصينية بكرة القدم.

ورحل إلى شانغهاي بورت في 2019، ولكن في عام 2021 عاد إلى إيطاليا من جديد عبر بوابة بولونيا.

أعاد أرناوتوفيتش اكتشاف نفسه مع بولونيا في ذلك الوقت، قبل أن يعود إلى إنتر ميلان معارًا في 2023، وهو في عمر الـ34، في صفقة انتقدها البعض ووصفوا عمل ماروتا (المدير الرياضي) بالعشوائية.

ولكن بالنظر إلى أرقام أرناوتوفيتش، فقد سجل 25 هدفًا في 58 مباراة بمختلف المسابقات مع بولونيا، وأراده النيرازوري ليكون مهاجمًا بديلاً يمكن الاعتماد عليه في كثير من الأحيان.

“عدت من أجل تحقيق الفوز. فريق مثل إنتر عليه إحراز الألقاب. أنا سعيد جدًا لعودتي”.

ماركو أرناوتوفيتش بعد انضمامه إلى إنتر ميلان

بعد موسم واحد فقط، تمكن إنتر من التعاقد مع أرناوتوفيتش مقابل 10 ملايين يورو قادمًا من بولونيا الصيف الماضي.

هذا الموسم، تحت قيادة سيموني إنزاجي، شارك أرناوتوفيتش في 26 مباراة وسجل 7 أهداف وصنع هدفين في مختلف المسابقات.

على مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا، لعب النمساوي 7 مباريات، من بينها مباراتان كأساسي، وسجل هدفًا في الفوز على ريد ستار بلغراد الصربي.

الآن، أرناوتوفيتش في عمر الـ36 عامًا، يسعى لتحقيق دوري أبطال أوروبا الثانية له، بعدما حصد الأولى من مقاعد البدلاء، بل ومن المدرجات في عام 2010 تحت قيادة جوزيه مورينيو.

ماركو أرناوتوفيتش (المصدر:Gettyimages)
ماركو أرناوتوفيتش (المصدر:Gettyimages)

هل يكرر إنجاز سكوت كارسون؟

في تاريخ دوري أبطال أوروبا، لا يوجد لاعب حقق بطولتين بفارق زمني بينهما 18 عامًا، إلا واحد فقط، وهو الحارس الإنجليزي سكوت كارسون.

الرجل ذو الشعر الأبيض، الذي تجده في تتويجات مانشستر سيتي مؤخرًا، في خزائن بطولاته يوجد دوري أبطال أوروبا مرتين.

في عام 2005، كان سكوت كارسون في عمر الـ19 عامًا، شارك أساسيًا في مواجهة يوفنتوس بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مع ليفربول.

في الدقيقة 20، علّق التونسي رؤوف خليف قائلًا: “هذا الحارس صاحب الـ20 عامًا، يحاول الخروج بشباك نظيفة أمام العمالقة ديل بييرو وتريزيغيه”.

بعد تلك الجملة، تأتي الصورة على دوديك، الحارس البولندي، على مقاعد البدلاء، وهو يمضغ العلكة من شدة التوتر.

وبعد تقدم ليفربول بهدفين، تألق كارسون أمام ديل بييرو وأنقذ انفرادًا تامًا في الدقيقة 30، قبل أن يتلقى هدفًا بخطأ قاتل منه في الدقيقة 64.

انتهت تلك المباراة بفوز ليفربول، ولكن عاد كارسون إلى مقاعد البدلاء، وحتى نهاية البطولة لم يشارك في أي مواجهة.

في ذلك الموسم، انضم كارسون إلى ليفربول قبل النهائي بـ5 أشهر، وكانت أخطاء دوديك المتكررة وإصاباته سببًا في التعاقد مع الإنجليزي الشاب.

عاد دوديك وتألق، وكان سببًا أساسيًا في ريمونتادا الريدز بالنهائي ضد ميلان، ليتوّج حينها أحمر ميرسيسايد في إسطنبول في ليلة لا تُنسى، بتصديات البولندي في ركلات الترجيح، بعد تألقه أمام شيفتشينكو في الدقيقة 120.

رحل كارسون بعد ذلك عن ليفربول بعد التعاقد مع بيبي رينا بطلب من رافا بينيتيز، وخاض العديد من الإعارات حتى 2008 لأندية شيفيلد، وأستون فيلا، وتشارلتون أثليتك.

استمرت رحلة كارسون مع أندية وست بروميتش، وبورصا سبور، وويغان، قبل أن يستقر في ديربي كاونتي عام 2015، وهو أكثر فريق شارك معه الإنجليزي بـ171 مباراة.

“شيء لم أتوقعه، لكنها فرصة ولم أستطع رفضها ببساطة. أن أكون جزءًا من قائمة أبطال إنجلترا، لهو حلم يتحقق”.

سكوت كارسوت بعد توقيع عقده الأول مع مانشستر سيتي

في أغسطس 2019، قرر مانشستر سيتي التعاقد مع سكوت كارسون، ليكون بديلًا لإيدرسون وكلاوديو برافو لمدة موسم، قبل أن يتم توقيع عقد دائم معه، وحتى الآن يتم التجديد له كل موسم. ينظر له بيب على أنه تميمة الحظ.

في 2023، حصل كارسون على لقب دوري أبطال أوروبا، وهي المرة الثانية بعد 2005 مع ليفربول، رغم أنه لم يشارك في أي مباراة طوال البطولة.

خلال ما يقرب من 6 سنوات، لم يشارك كارسون مع مانشستر سيتي سوى في مباراتين فقط.

شاب شعر الحارس الإنجليزي ولم يُحرّك ساكنًا، فهو بطل دوري أبطال أوروبا مرتين، وسيطر على الأخضر واليابس مع مانشستر سيتي في إنجلترا.

الاختلاف الوحيد بين كارسون وأرناوتوفيتش، أن الأول حصل على البطولة مع فريقين مختلفين، بينما ماركو، إذا حقق اللقب هذا الموسم مع إنتر، سيكون أول لاعب يحقق دوري الأبطال مرتين مع نفس الفريق بفارق زمني 15 عامًا.

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة