أرقام 365Scores في أسبوع: بديل الأسبوع يضرب ليفربول وميسي وفينيسيوس يتصدران البساط الأزرق
شهدت انطلاقة الأسبوع الكروي الجاري العديد من اللحظات اللافتة التي تستحق التوقف عندها في مختلف الدوريات حول العالم، حيث حملت المباريات جرعة كبيرة من الإثارة والمتعة داخل المستطيل الأخضر.
لم تقتصر الأحداث على النتائج فحسب، بل امتدت لتشمل أرقامًا مميزة، وإنجازات فردية وجماعية، بالإضافة إلى مفاجآت غير متوقعة قلبت موازين الجولات.
في هذا التقرير نواصل سلسلة أرقام 365Scores في أسبوع، حيث نستعرض أبرز ما أفرزته كل جولة، مع تسليط الضوء على أهم الإحصائيات والحقائق الرقمية التي رافقت المباريات، من أجل إبراز أهم ما حدث في الساحرة المستديرة خلال الأسبوع.
تبديل الأسبوع: إستيفاو يقلب الطاولة في 16 دقيقة
في كرة القدم الحديثة، أصبحت التبديلات سلاحًا تكتيكيًا فتاكًا يمكنه تغيير مصير مباراة بأكملها في دقائق معدودة. هذا الأسبوع، تجسدت هذه الفكرة في أبهى صورها مع البرازيلي الشاب إستيفاو لاعب تشيلسي الإنجليزي، الذي قدم أداءً يستحق لقب “تبديل الأسبوع” عن جدارة واستحقاق.
خلال مباراة استضاف فيها تشيلسي المتصدر قبل المباراة، ليفربول، ضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، قدم إستيفاو لمحة لما يأمله جمهور تشيلسي منه على المدى الطويل. دخل إستيفاو إلى أرض الملعب في الدقيقة 75، والوقت يمضي سريعًا، لم يكن أمامه سوى ربع ساعة ليترك بصمته، لكن بالنسبة للمواهب الاستثنائية، فإن 16 دقيقة هي زمن أكثر من كافٍ.
في حين كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، وخلال الفترة القصيرة المتبقية من اللقاء، تمكن إستيفاو من تسجيل هدف تقدم وفوز تشيلسي بالمباراة، ليترجم حضوره إلى تأثير مباشر على النتيجة.
منح إستيفاو البديل فوزًا مهمًا لفريق تشيلسي، وتزداد أهمية هذا الفوز، لأنه حدث على حساب متصدر المسابقة، والذي لم يكن قد تلقى أي هزيمة قبل هذه المباراة.
Can't stop watching. 😍#CFC | #CHELIV pic.twitter.com/DnILULv4Vr
— Chelsea FC (@ChelseaFC) October 6, 2025
الأرقام تروي قصة التأثير المذهل الذي أحدثه إستيفاو، ففي 16 دقيقة فقط، حقق إستيفاو تقييم تأثير من 365Scores بلغ 48.43. قدرته على تحقيق هذا التأثير القوي في فترة زمنية قصيرة، تبرز موهبته الفردية، وتؤكد على المفهوم التكتيكي للاعب “صانع الفارق” الذي يتم الدفع به خصيصًا لاستغلال دفاعات الخصم المنهكة وتغيير نتيجة المباراة في لحظات حاسمة.
الهدف المستحيل: كريستانتي يسجل هدفًا بفرصة 1%
تعتمد كرة القدم الحديثة بشكل متزايد على البيانات والإحصائيات المتقدمة، ومن أبرزها مقياس “الأهداف المتوقعة” الذي يقيّم جودة كل فرصة تسديد. لكن بين الحين والآخر، يأتي لاعب ليتحدى كل منطق رياضي ويحول فرصة شبه مستحيلة إلى هدف يُخلّد في الذاكرة. هذا الأسبوع، كان بطل هذه اللحظة هو برايان كريستانتي، لاعب روما.
في الدقيقة 30 من مباراة فريقه ضد فيورنتينا في الجولة السادسة من الدوري الإيطالي، حول كريستانتي كرة عرضية من ركلة ركنية، وسددها برأسه تجاه المرمى من منطقة صعبة داخل منطقة الجزاء، محرزًا هدف فوز فريقه باللقاء الذي انتهى بنتيجة 2-1.
للوهلة الأولى، لا يبدو الهدف خارقًا، لكن عند النظر إلى البيانات، يتحول إلى إعجاز حقيقي. بلغت قيمة الأهداف المتوقعة لهذه الفرصة 0.01 فقط.
بريان كريستانتي يمنح روما التقدم برأسية قوية
— STARZPLAY | ستارزبلاي (@STARZPlayArabia) October 5, 2025
Bryan Cristante heads Roma into the lead#SerieA #Fiorentina #Roma #STARZPLAY pic.twitter.com/8O6TIZ8eDK
ماذا يعني هذا الرقم؟ يعني أن من بين 100 محاولة تسديد مماثلة تمامًا من نفس المكان، وبنفس الطريقة (بالرأس)، وفي نفس ظروف المباراة، يُتوقع أن تسكن واحدة فقط منها الشباك. بعبارة أخرى، كانت فرصة نجاح كريستانتي هي 1%، بينما كانت نسبة الفشل 99%.
الفرصة التي لا تُهدر: دراما الـ 75% التي أصابت بانيتشيلي
على النقيض تمامًا من إعجاز كريستانتي، شهد الأسبوع أيضًا الوجه الآخر لدراما الأرقام، الفرصة التي يبدو إهدارها مستحيلًا. هذه المرة، كان بطل القصة هو خواكين بانيتشيلي، مهاجم ستراسبورج الفرنسي، في لحظة ستظل عالقة في ذهنه على الرغم من الانتصار الكبير لفريقه.
في الدقيقة 27 من مباراة ستراسبورج ضد أنجيه، والتي انتهت بفوز كاسح بنتيجة 5-0، وجد بانيتشيلي نفسه في وضع يتمناه أي مهاجم. تهيأت له الكرة على طبق من ذهب أمام المرمى بعد عرضية داخل منطقة الجزاء، في فرصة لا تتكرر كثيرًا، تسلم الكرة في قلب منطقة الجزاء، وهو في وضع مواجه للمرمى، وسددها مباشرة بقوة، لكن تصدى لها هيرفي كوفي حارس مرمى أنجيه.
لغة الأرقام كانت أكثر قسوة في وصف فرصة بانيتشيلي، حيث بلغت قيمة الأهداف المتوقعة لهذه الفرصة 0.75. هذا الرقم يعني أن أي لاعب جيد يُتوقع منه تسجيل هدف من هذه الفرصة في ثلاث مناسبات من كل أربع تتاح فيها، أي بنسبة نجاح تبلغ 75%.
رغم أن فريقه لم يتأثر بهذه الفرصة المهدرة وحقق فوزًا عريضًا، إلا أنها تظل لحظة تعلم شخصي للمهاجم في كيفية التعامل مع الفرص التي تتاح له، وتذكيرًا دائمًا بأن كرة القدم، لعبة تتأرجح بين لحظات العبقرية الخارقة والخطأ البشري غير المتوقع.
لكن قصة بانيتشيلي هذا الأسبوع لم تنته عند هذه اللحظة، فقد تمكن المهاجم الأرجنتيني من تسجيل هدفي فريقه الأول والثاني في اللقاء، بعد إهدار تلك الفرصة، وساهم في تحقيق فريقه فوزًا عريضًا في النهاية بنتيجة 5-0.
البساط الأزرق: النجوم التي سيطرت على الأسبوع
في كل أسبوع، هناك لاعبون يتجاوز أداؤهم حدود المألوف، ليفرضوا سيطرتهم وتألقهم أكثر من غيرهم داخل المستطيل الأخضر. “البساط الأزرق” من 365Scores هو التكريم المخصص لهؤلاء النجوم، الذين قدموا أداءً متكاملًا ومؤثرًا، وفيما يلي كوكبة اللاعبين الذين حجزوا أماكنهم هذا الأسبوع.
فيما يلي قائمة “البساط الأزرق” للجولة الماضية:
| الترتيب | اللاعب | النادي | تقييم التأثير (365Scores) |
| 1 | فينيسيوس جونيور | ريال مدريد الإسباني | 121.59 |
| 2 | ليونيل ميسي | إنتر ميامي الأمريكي | 110.93 |
| 3 | خواكين بانيتشيلي | ستراسبورج الفرنسي | 95.23 |
| 4 | جيلا دوي | ستراسبورج الفرنسي | 93.25 |
| 5 | لويس دياز | بايرن ميونخ الألماني | 92.90 |
| 6 | أنجيى يوان بوني | إنتر الإيطالي | 91.04 |
| 7 | فيديريكو ديماركو | إنتر الإيطالي | 89.54 |
| 8 | ماثيو أورايلي | مارسيليا الفرنسي | 87.32 |
| 9 | أنطوان سيمينيو | بورنموث الإنجليزي | 86.12 |
| 10 | محمد قدوس | توتنهام الإنجليزي | 85.90 |
فينيسيوس وميسي في عالم خاص
في قمة الهرم، وفي فئة خاصة بهما، يتربع نجمان عالميان. البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي قاد ريال مدريد الإسباني بأداء مميز في مواجهة فياريال، محققًا أعلى تقييم تأثير هذا الأسبوع بواقع 121.59. يليه مباشرة الأسطورة ليونيل ميسي، الذي يواصل إبهار الملاعب الأمريكية مع إنتر ميامي، بتقييم بلغ 110.93. هذان اللاعبان يثبتان أسبوعًا بعد أسبوع أنهما يلعبان في مستوى آخر.
MESSI ➡️ JORDI 🔥🤩 pic.twitter.com/5sURnF9y3i
— Inter Miami CF (@InterMiamiCF) October 5, 2025
مفارقة ستراسبورج
هنا تتجلى عبقرية التحليل الرقمي الشامل، هل تتذكرون خواكين بانيتشيلي، صاحب الفرصة المستحيلة المهدرة؟ على الرغم من تلك اللحظة، كان أداؤه العام على مدار المباراة استثنائيًا لدرجة أنه احتل المركز الثالث في قائمة أفضل لاعبي الأسبوع بتقييم رائع بلغ 95.23.
هذا يدل على أن تقييم 365Scores ينظر إلى الصورة الكاملة، من خلق الفرص والتحرك بدون كرة والمساهمة الدفاعية والهجومية، وهو ما فعله بانيتشيلي ببراعة، ليتحول من بطل درامي إلى أحد نجوم الجولة. وانضم إليه زميله في ستراسبورج، جيلا دوي، الذي حصد تقييم 93.25، مما يؤكد الأداء الجماعي القوي للفريق.
Premier doublé pour Joaquín Panichelli 🙌🥳
— Racing Club de Strasbourg Alsace (@RCSA) October 6, 2025
Notre attaquant argentin a déjà inscrit 5 buts cette saison et est le co-meilleur buteur du championnat 💪📈
5️⃣-0️⃣ #RCSASCO pic.twitter.com/8hjwrKMzYD
تكتمل القائمة بمجموعة من اللاعبين الذين تألقوا في مختلف الدوريات الكبرى. لويس دياز، الذي أبدع بقميص بايرن ميونخ الألماني، سجل حضورًا قويًا بتقييم 92.90. كما برز أنجي يوان بوني، لاعب إنتر الإيطالي، بتقييم 91.04، ويليه زميله فيديريكو ديماركو، الذي واصل أداءه المميز بتقييم 89.54. وتضم القائمة أيضًا ماثيو أورايلي من مارسيليا الفرنسي (87.32)، وأنطوان سيمينيو المتألق هذا الموسم مع بورنموث الإنجليزي (86.12)، والغاني محمد قدوس الذي يواصل تألقه مع توتنهام بتقييم 85.90.
من التأثير الفوري لبديل عبقري، إلى هدف يتحدى قوانين الاحتمالات، مرورًا بالدراما لفرصة يمكن تسجيلها بنسبة ليست بالقليلة، وانتهاءً بتكريم كوكبة من النجوم الذين قدموا أداءً مميزًا، كان الأسبوع حافلًا بالقصص التي ترويها الأرقام. يُظهر لنا هذا الأسبوع مجددًا أن كرة القدم أكثر من مجرد نتائج، فهي لوحة فنية معقدة من المهارة والتكتيك واللحظات الإنسانية الخالدة. وخلف كل رقم وإحصائية، هناك دائمًا حكاية تستحق أن تُروى.