أرقام 365scores: أراوخو تبديل الأسبوع.. بيدري وبيلينجهام الأكثر تأثيرًا قبل الكلاسيكو
مع اقتراب موعد كلاسيكو الأرض بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، يوم الأحد، 26 أكتوبر 2025، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، تصل الإثارة إلى ذروتها وتتجه أنظار العالم بأسره إلى إسبانيا. كانت الجولة التي سبقت المواجهة الكبرى بمثابة بروفة أخيرة، وعرض مسرحي كشف عن نوايا وأسلحة كل فريق قبل المعركة الحاسمة. دخل الفريقان إلى مباراتيهما والفارق بينهما ضئيل في صدارة الترتيب، حيث كان ريال مدريد متفوقًا بفارق نقطتين فقط، مما يضع ضغطًا هائلًا على كليهما.
حقق برشلونة فوزًا دراماتيكيًا على جيرونا بنتيجة 2-1، بينما عاد ريال مدريد بانتصار ثمين وصعب من ملعب خيتافي بهدف نظيف. ورغم أن النتيجتين كانتا متقاربتين، إلا أن الأداء في طياته حمل رسائل عميقة حول جاهزية الفريقين، وكشف عن الأبطال الحقيقيين الذين يستعدون لترك بصمتهم على الكلاسيكو.
شرارة من الدكة.. أراوخو “تبديل الأسبوع” ورسالة برشلونة القوية
في خضم معركة تكتيكية محتدمة ضد جيرونا على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، وعندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1 والوقت يمر سريعًا، ألقى برشلونة بورقته الرابحة من على مقاعد البدلاء. لم تكن هذه الورقة مهاجمًا أو صانع ألعاب، بل كانت الصخرة الدفاعية الأوروجويانية، رونالد أراوخو.
في الدقيقة 82، دخل أراوخو بديلًا لمارك كاسادو، في تبديل قد يبدو دفاعيًا للوهلة الأولى. لكن بعد 11 دقيقة فقط على أرض الملعب، تحول المدافع إلى بطل مفاجئ. في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، حول أراوخو كرة عرضية من فرينكي دي يونج نحو شباك جيرونا، معلنًا عن هدف الفوز القاتل لبرشلونة.
هذا الهدف لم يمنح برشلونة ثلاث نقاط ثمينة فحسب، بل توّج أراوخو بلقب “تبديل الأسبوع” من 365scores، بتقييم تأثير بلغ 22.23 في تسع دقائق فقط، سجل خلالها هدفًا حاسمًا لفريقه. هذا الرقم هو دلالة قوية على التأثير الحاسم الذي حققه أراوخو، فالأمر لا يتعلق فقط بما فعله، بل بالتوقيت الذي فعله فيه.
تكمن الأهمية الحقيقية لهذا الهدف في الرسالة التي يبعث بها إلى ريال مدريد قبل الكلاسيكو. إن قدرة مدافع على أن يكون هو المنقذ في اللحظات الأخيرة تكشف عن عقلية فوز متجذرة في الفريق بأكمله، وهي إشارة واضحة إلى أن على ريال مدريد أن يبقى يقظًا طوال المباراة حتى صافرة النهاية، ضد كل لاعب يرتدي قميص البلوجرانا. في مباراة بحجم الكلاسيكو، حيث يمكن للمواهب الهجومية أن تجد رقابة لصيقة من دفاع المنافس، فإن القدرة على إيجاد بطل من مصدر غير متوقع تعد سلاحًا تكتيكيًا ونفسيًا لا يقدر بثمن. أداء أراوخو كان بمثابة تحذير، محتواها أن رغبة برشلونة في الفوز هي أخطر أسلحتهم.
قلبان نابضان في وسط الملعب.. بيدري وبيلينجهام على عرش التأثير
إذا كان أراوخو هو البطل المفاجئ، فإن المعركة الرئيسية في الكلاسيكو القادم ستدور رحاها في قلب الملعب، حيث يتواجه اثنان من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، وهما بيدري جونزاليس وجود بيلينجهام. كشف تقييم التأثير من 365scores عن الدور المحوري الذي يلعبه كل منهما في فريقه، حيث حصلا على أعلى تقييم بين زملائهما في الجولة الماضية ضد كلا من جيرونا وخيتافي.
حصل جود بيلينجهام على تقييم تأثير بلغ 70.70، بينما حقق بيدري تقييمًا قدره 56.23. للوهلة الأولى، قد يبدو الفارق في التقييم مثيرًا للدهشة، خاصة وأن بيدري سجل هدفًا وكان رجل المباراة، بينما لم يسجل بيلينجهام أو يصنع. لكن هذا الاختلاف يكشف عن الطبيعة المختلفة لتأثير كل لاعب على فريقه.
ما هو تقييم التأثير؟
هو مقياس جديد من تطوير 365Scores يمنح تقييمًا موضوعيًا لأداء اللاعبين في كل مباراة.
حيث يعتمد على تحويل كل مساهمة، سواء كانت هجومية أو دفاعية، إلى نقاط رقمية تُمثّل “التأثير الفعلي” للاعب على فريقه.
وذلك على عكس التقييمات التقليدية التي تعتمد غالبًا على الانطباع العام أو مساهمات بارزة مثل التسجيل أو صناعة الأهداف، حيث أننا في تقييم التأثير نستخدم خوارزمية تحليل بيانات متعددة المعايير.
كيف يتم حساب نقاط تقييم التأثير؟
- التدخلات الدفاعية بكل أشكالها.
- التمريرات المفتاحية وصناعة الفرص.
- المراوغات الناجحة والمشاركة في بناء اللعب.
- المساهمة في الضغط واستعادة الكرة.
- الفاعلية في التحركات بدون كرة.
يتم جمع كافة هذه العناصر في نظام نقاط موحد ينتج في النهاية ما يُعرف بـ”تقييم التأثير“، وهو الرقم الذي يعكس مدى مساهمة اللاعب في نتيجة المباراة.
مقياس التأثير لا يقتصر على الأهداف والتمريرات الحاسمة، بل يقيس مدى سيطرة اللاعب على إيقاع المباراة وسيرها. هذا التباين يمهد الطريق لمعركة كلاسيكية في خط الوسط، بين إبداع بيدري ولمساته الفنية في مواجهة قوة بيلينجهام الشاملة وقدرته على السيطرة على الملعب بالطول والعرض. الكلاسيكو سيكون اختبارًا حقيقيًا لتحديد أي نوع من التأثير سيكون له الكلمة العليا.
“المايسترو” بيدري يعزف بقميص برشلونة
في مواجهة جيرونا، قدم بيدري أداءً يرقى إلى مستوى “المايسترو”، حيث كان العقل المدبر والمحرك الإبداعي لبرشلونة. لم يكتفِ بتسجيل الهدف الافتتاحي الرائع في الدقيقة 13 بمهارة فردية وذكاء رائعين، بل كان منظمًا رئيسيًا لإيقاع لعب الفريق.
لعب بيدري لمدة 63 دقيقة فقط قبل أن يتم استبداله بأندرياس كريستنسن، في خطوة من المدرب هانزي فليك تبدو أنها للحفاظ على طاقته من أجل مباراة الكلاسيكو. هذا القرار، رغم أداء بيدري، يؤكد على أنه القطعة التي لا غنى عنها في خطة برشلونة لمواجهة ريال مدريد. حماية بيدري كانت أولوية قصوى للمدرب.
| الإحصائية | أداء بيدري ضد جيرونا |
| دقائق اللعب | 63 |
| الأهداف | 1 |
| التسديدات (على المرمى) | 2 |
| التسديدات على المرمى | 1 |
| لمس الكرة | 77 |
| التمريرات الحاسمة المتوقعة | 0.11 |
أرقام بيدري هذا الموسم تعزز مكانته كقلب برشلونة النابض. فهو يتصدر الفريق في صناعة الفرص (22 فرصة) وصناعة الفرص الكبيرة (4 فرص)، كما يمتلك أعلى معدل تمريرات دقيقة لكل 90 دقيقة (88.7%)، وأعلى معدل تمريرات حاسمة متوقعة بقيمة 2.5. هذا يشير إلى تطور ملحوظ في أسلوبه، فهو يشكل تهديدًا مباشرًا وفعالًا في الثلث الأخير من الملعب. هذا الأسلوب يعقد المهمة الدفاعية لخط وسط ودفاع ريال مدريد، الذين يجب عليهم الآن التعامل معه ليس فقط كصانع ألعاب، بل كلاعب قادر على التوغل والتسجيل.
“القائد” بيلينجهام: هيمنة صامتة في ملعب المنافس
على الجانب الآخر، قدم جود بيلينجهام عرضًا استثنائيًا في الفوز الصعب لريال مدريد على مضيفه خيتافي بنتيجة 1-0، وهو ما يفسر تقييم التأثير المرتفع الذي حصل عليه. في مباراة كانت فوضوية وعدوانية من قبل أصحاب الأرض، الذين ارتكبوا 27 خطأ وحصلوا على بطاقتين حمراوين، كان بيلينجهام مصدرًا للهدوء والجودة.
لعب بيلينجهام لمدة 86 دقيقة، ورغم أنه لم يسجل أو يصنع، إلا أنه كان متميزًا في تسيير على مجريات اللعب، وكان محركًا رئيسيًا وراء سيطرة ريال مدريد الكبيرة على الكرة بنسبة 76% خارج الديار، وتفوقهم في التسديدات بواقع 23 مقابل 7.
| الإحصائية | أداء بيلينجهام ضد خيتافي |
| دقائق اللعب | 86 |
| الأهداف | 0 |
| التمريرات الحاسمة | 0 |
| التسديدات | 2 |
| التسديدات على المرمى | 2 |
| دقة التمرير | 90% |
| لمس الكرة | 64 |
| لمس الكرة في منطقة جزاء الخصم | 4 |
| مراوغات ناجحة | 2 |
قدرة بيلينجهام على الحفاظ على دقة تمرير 90% ودفع الكرة إلى الأمام بنجاح في مثل هذه الظروف الصعبة تُظهر نضجًا ومقاومة للضغط تجعله اللاعب المثالي لمواجهة الأجواء المشحونة في الكلاسيكو.
أداء بيلينجهام ضد خيتافي هو بمثابة تدريب استراتيجي لكيفية تعامل ريال مدريد مع الكلاسيكو، من خلال السعي للسيطرة على الكرة وفرض الإيقاع، وخنق لاعبي برشلونة المبدعين. قدرته على أن يكون العنصر الرئيسي في تنفيذ هذه الاستراتيجية، تجعله القطعة التكتيكية الأهم على رقعة الشطرنج بالنسبة للملكي.
على أهبة الاستعداد.. من سيفرض كلمته في الكلاسيكو؟
مع اكتمال الاستعدادات الأخيرة، يقف ريال مدريد وبرشلونة على أعتاب مواجهة ستحدد الكثير من ملامح سباق اللقب. أثبتت الجولة الأخيرة أن كلا الفريقين يدخلان الكلاسيكو بأسلحة فتاكة وجاهزية عالية.
برشلونة أظهر مرونة هائلة وقدرة على إيجاد الحلول من أي مكان في الملعب، كما يتضح من هدف أراوخو الحاسم. كما كشف عن تطور بيدري ليصبح تهديدًا مزدوجًا، يجمع بين التحكم في الإيقاع والقدرة على الحسم أمام المرمى.
في المقابل، قدم ريال مدريد، بقيادة جود بيلينجهام، عرضًا في كرة القدم الشاملة، حيث يسيطر على المباريات سيطرة مطلقة في خط الوسط، حتى في غياب الأهداف المباشرة من نجم خط الوسط بيلينجهام.
الكلاسيكو القادم سيكون صدامًا بين فلسفتين كرويتين متميزتين، يجسدهما بشكل مثالي قائدا خط الوسط. إبداع بيدري الفني ولمساته الساحرة في مواجهة قوة بيلينجهام الشاملة وسيطرته المطلقة. أثبتت نتائج الجولة الماضية أن كلا النجمين في قمة مستواهما، ويبقى السؤال الأخير: أي تأثير سيفرض كلمته على أرض الملعب؟ الإجابة على هذا السؤال لن تحدد نتيجة المباراة فحسب، بل قد ترسم مسار لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم.