دخل برشلونة فترة الانتقالات الشتوية المقبلة وسط حالة من الغموض حول إمكانية تدعيم صفوفه بعناصر جديدة، رغم تصريحات مسؤولي النادي المتفاوتة خلال الأسابيع الماضية.
فبينما أكد ديكو المدير الرياضي، أن النادي لا يخطط لإبرام أي صفقات في يناير، ظهر رئيس النادي خوان لابورتا ليترك الباب مواربًا أمام احتمالية التحرك إذا ظهرت “فرصة استثنائية” في السوق.
ورغم هذا التضارب الظاهري، أصبحت الصورة أكثر وضوحًا في الأيام الأخيرة، بعدما تبين أن مركز قلب الدفاع هو الوحيد الذي يفكر برشلونة في تدعيمه خلال الشتاء، ولكن القرار النهائي لن يُحسم إلا وفق تطور حالة النجم الأوروجوياني رونالد أراوخو نجم دفاع الفريق.
وأكدت صحيفة “آس” الإسبانية، أن غياب اللاعب في الفترة الماضية لم يكن بدنيًا فقط، بل يتعلق بحاجته إلى استعادة استقراره الذهني قبل العودة للمشاركة.
وتؤمن إدارة برشلونة والجهاز الفني بقيادة هانز فليك بقدرات أراوخو ودوره القيادي في الخط الخلفي، ولذلك منحوه الوقت الكامل للتعافي دون استعجال. ومع ضغط المباريات وتقلبات الموسم، أصبح مستقبل الفريق الدفاعي في الشتاء مرتبطًا بشكل مباشر بسرعة تعافي مدافعه الأساسي.
تأثر أراوخو على قرار برشلونة في الشتاء
يراقب برشلونة عن كثب الحالة النفسية والبدنية لأراوخو، الذي يحتاج إلى استرجاع جاهزيته الذهنية قبل العودة إلى الملاعب حسب ما قالته الصحيفة الإسبانية.
فإذا تمكن اللاعب من تجاوز أزمته سريعًا، يرى النادي أنه لن تكون هناك حاجة لضم مدافع جديد، خاصة مع الاعتماد الناجح مؤخرًا على الشاب جيرارد مارتين في مركز قلب الدفاع الأيسر.
أما إذا طال غياب أراوخو، فقد يضطر النادي إلى التحرك في يناير، خاصة وأن الجدول المزدحم لا يسمح بالمجازفة أو تقليص عدد الخيارات الدفاعية.
ومع ذلك، فإن أي صفقة محتملة ستكون منخفضة التكلفة بسبب ظروف “اللعب المالي النظيف” التي لا تمنح برشلونة مساحة كبيرة للمناورة.
هل يبحث برشلونة عن صفقات أخرى قبل الصيف؟
ورغم تأكيد لابورتا استعداد النادي للاستثمار، فإن المخطط الأساسي يتمحور حول الصيف المقبل، لا الشتاء، إذ يضع برشلونة ضمن أولوياته المحتملة التعاقد مع مهاجم جديد حال احتاج لاستبدال روبرت ليفاندوفسكي، بالإضافة إلى جناح آخر إذا لم يستمر ماركوس راشفورد مع الفريق بعد انتهاء إعارته.
وفي الوقت نفسه، أكدت الإدارة أن ديكو وفريقه يعملون على دراسة كل الخيارات المتاحة، حتى وإن كانت فرص التعاقد في يناير محدودة للغاية. فالنادي يريد أن يكون جاهزًا إذا ظهرت فرصة غير متوقعة في السوق، مع إدراكه أن الحلول الكبيرة قد تُرحّل حتى فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.