أخطاء دفاعية وبراجماتية مبابي تقود ريال مدريد للفوز على برشلونة في الكلاسيكو
انتهى كلاسيكو إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة بفوز الفريق الملكي بنتيجة (2-1)، في قمة كشفت الكثير من تفاصيل الصراع التكتيكي بين الفريقين، وأظهرت بوضوح الفارق في التنظيم الدفاعي والقدرة على استغلال اللحظات الحاسمة.
ريال مدريد لم يكن الطرف الأكثر استحواذًا، لكنه كان الأكثر ذكاءً وفعالية، بينما دفع برشلونة ثمن مغامرته الدفاعية العالية أمام سرعة مبابي وفينيسيوس.
وشهدت المباراة العديد من الأخطاء من جانب فريقي برشلونة وريال مدريد، إلا أن البرسا كان له النصيب الأكبر من الأخطاء التي كلفته الـ3 نقاط.
الموهبة وحدها لا تكفي: يامال وجولر تحت الضغط
أظهر لامين يامال وأردا جولر إمكانيات فنية كبيرة، لكنهما تسببا في مشكلات واضحة عند المساندة الدفاعية والخروج بالكرة من الخلف.
ففي لقطة هدف فيرمين لوبيز، فقد جولر الكرة بسبب تمركز خاطئ، بينما بدا يامال مترددًا في التحول الدفاعي، وهو ما كلف برشلونة عدة مواقف خطيرة كادت أن تتحول إلى أهداف محققة.
دفاع برشلونة.. استمرار النزيف من الخط المتقدم
لم يتعلم برشلونة من دروس الماضي، فواصل الاعتماد على الدفاع المتقدم دون التغطية الكافية خلف الخط الخلفي.
هذا الأسلوب تسبب في هدفين؛ الأول أُلغي بداعي التسلل، والثاني سجله مبابي بعد انطلاقة ذكية استغل فيها المساحات الواسعة خلف المدافعين.
الفريق الكتالوني بدا هشًا في الرقابة والتمركز، بينما فشل الوسط في غلق المساحات أمام الكرات الطولية القادمة من دفاع ريال مدريد.
مبابي.. براجماتية وذكاء في التحرك
كان كيليان مبابي العامل الحاسم في اللقاء. تحركاته خلف المدافعين أربكت برشلونة باستمرار، وقراءته الجيدة للخط الدفاعي جعلته يكسر مصيدة التسلل في التوقيت المثالي.
الهدف الأول جاء نتيجة لقراءة تكتيكية مميزة، إذ تحرك بين إيريك جارسيا وكوبارسي لحظة تمرير الكرة، وأنهى الهجمة بثقة عالية.. مبابي أثبت مجددًا أنه لا يحتاج إلى الكثير من الفرص ليصنع الفارق.
إيريك جارسيا.. قوة في البناء وضعف في العمق
يُعد إيريك جارسيا أحد أهم عناصر برشلونة في الخروج بالكرة بفضل تمريراته الدقيقة، لكنه في المقابل كان نقطة ضعف واضحة دفاعيًا.
تقدمه الزائد عن الخط الدفاعي فتح مساحات استغلها مبابي وفينيسيوس، خصوصًا مع غياب إينييجو مارتينيز الذي يجيد قيادة الخط الخلفي وتنفيذ مصيدة التسلل.
كوندي وتوريس.. غياب التأثير
لم يقدم فيران توريس الإضافة الهجومية المنتظرة، إذ أهدر فرصًا ثمينة أمام المرمى، بينما عانى جوليس كوندي من ضعف التنسيق مع لامين يامال في الجهة اليمنى.
محاولات كوندي للخروج بالكرة كانت بطيئة وغير دقيقة، ما سهّل مهمة الضغط على برشلونة في مناطقه الخلفية.
تفاصيل صغيرة صنعت الفارق الكبير
تفاصيل مثل تقدم قلبي الدفاع وتوقيت تغطية الأطراف كانت حاسمة في نتيجة المباراة.
ريال مدريد استغل تلك الثغرات بذكاء، ولعب بأسلوب مباشر وفعّال، في حين عانى برشلونة من بطء التحول وغياب التنظيم في الكرات المرتدة.
كيف تفوق ريال مدريد على برشلونة؟
تفوق ريال مدريد تكتيكيًا بفضل تنظيمه الدفاعي وانضباط لاعبيه في التحولات، بينما افتقد برشلونة للتوازن بين الخطوط.
مبابي كان كلمة السر، بفضل ذكائه في التحرك وقدرته على استغلال كل مساحة متاحة.