الزمالكحكايات من أتوبيس الفريقأخبارالزمالك
الأكثر تداولًا

أتوبيس الفريق – كوفي: غير قادر على نسيان أحداث الدفاع الجوي.. ولم نكن نريد النزول من الحافلة ولكن!

البوركينابي محمد كوفي مدير منتخب بوركينا فاسو الحالي، من أشهر اللاعبين الأجانب في تاريخ الدوري المصري، خاصة خلال فترته مع الزمالك، والتي مر فيها بالعديد من التجارب واللحظات المؤثرة خاصة في حافلة الفريق التي عاصر خلالها واحد من أصعب اللحظات في تاريخ المسابقة.

ونعلم جميعًا أن كرة القدم لعبة مليئة بالمشاعر والقصص، خاصة خارج المستطيل الأخضر الذي لا يُعد ما بداخله مهمًا سوى من ناحية الفنيات والأهداف، ومن أبرز الأماكن التي تحتضن هذه المشاعر “أتوبيس الفريق”.

الحافلة أو كما نُطلق عليها بالعامية “أتوبيس الفريق”، هي جزء لا يتجزأ من أي مباراة في كرة القدم، بل قد تكون أهميتها مماثلة لأهمية غرفة الملابس، ومع ذلك لا يتم الحديث عنها بما يعكِس هذه الأهمية.

فدائمًا ما نجد أن أغلب القصص التي تتعلق بما هو خارج الملعب والمليئة بالمشاعر، تأتي من غرفة ملابس الفرق أو ملاعب التدريبات أو داخل الأندية، لكن لا أحد يتحدث عما يحدث داخل حافلة الفريق، التي تُعد تقريبًا الخطوة الفاصلة بين مغادرة النادي والتوجّه إلى ملعب المباراة، هذه الحافلة تشهد احتفالات أو لحظات حزن بعد مباريات هامة، إضافة إلى نقاشات جانبية وضحكات، والعديد من الأمور الأخرى التي تستحق أن تروى بالتفصيل.

لذلك قررنا في 365Scores أن تخرج سلسلة “حكايات من أتوبيس الفريق” إلى النور، لنتحدث فيها مع عدد من نجوم وأساطير كرة القدم، عن الحافلة واللحظات المؤثرة التي حدثت فيها وهل بالفعل لها أهميتها كأي شيء أساسي في كرة القدم أم لا.

أقرأ أيضا.. ألكسندر لافيت: سكان أحد القرى في كوت ديفوار أوقفوا حافلة ستاد أبيدجان لأخذ صديقهم

وبطل الحلقة التاسعة من هذه السلسلة هو كوفي نجم دفاع فريق الزمالك والبنك الأهلي وسموحة والمصري البورسعيدي والاتفاق السعودي، وحديثه عن مدى أهمية حافلة الفريق، والذكريات الخاصة له خاصة خلال فترته الطويلة هنا في مصر.

محمد كوفي - بوركينا فاسو 
(المصدر:Gettyimages)
محمد كوفي – بوركينا فاسو (المصدر:Gettyimages)

قراءة القرآن في الحافلة يساعدني ولن أنسى ما حدث في الدفاع الجوي

وبدأ كوفي حديثه مع 365Scores عن مدى أهمية حافلة الفريق قائلًا: “بالطبع الحافلة وغرف الملابس يجب أن تكون تحت سيطرة إدارة الفريق، لأن هناك تُلعب المباريات قبل أن تكون على أرض الملعب وكلاهما يمتاز بنفس الأهمية”.

وعن كيفية استغلال الجهاز الفني واللاعبين لوقتهم في الحافلة قال: “المدربون واللاعبون يكرسون وقتهم للتركيز قبل اللقاء فبعضهم يقرأ القرآن وآخرون يستمعون للموسيقى أو ينامون قليلا ليستفيدوا من طاقة أكبر لبدء المباراة بشكل جيد، وأنا أفضل قراءة القرآن أو النوم قليلًا”.

وكشف كوفي عن أكثر لحظة لم يتمكن من نسيانها في حافلة الفريق: “كان ذلك خلال مباراة الزمالك وإنبي في 8 فبراير 2015، حيث حدثت وفيات في الواقعة الشهيرة بينما كنا في الملعب، غير قادر على نسيان هذا اليوم”.

وزاد: “أغرب موقف بالنسبة كان يوم وصولنا إلى الاستاد هذا اليوم، حيث وقف المشجعون أمام أتوبيس الفريق ومنعوه من التقدم وكنا لا نريد الدخول، فقرر رئيس النادي أن يجبر الأتوبيس على الدخول، كان الأمر محزنا حقًا”.

أما عن المكان المفضل له في الحافلة قال: “بالنسبة لي المقعد في الحافلة لا يهم، فالمقعد لن يركض ويسجل الأهداف من أجلك، لكن غالبا يجب أيضا احترام مقاعد الأعضاء الأكبر سنا في الفريق، فهذا يتطلب انضباطا واحتراما متبادلا”.

وكشف عن ما إذا كان هناك لحظة شعر فيها بالذعر خلال تواجده في الحافلة ليقول: “كلمة “ذعر” فيها مبالغة قليلًا، لكن شعور قليل من الخوف نعم، الخوف من خسارة المباراة أو الخوف من ارتكاب الأخطاء في الملعب، اللاعب الذي لا يشعر بقليل من الخوف قبل المباريات الكبيرة عادةً يخسر مستواه بسبب الثقة الزائدة”.

وأتم كوفي تصريحاته متحدثًا عن انتشار السحر في قارة إفريقيا ما إذا تعرض لذلك في الحافلة قائلًا: “السحرة يعرفون السحرة (يضحك)، أنا أؤمن بالله وأعلم أنه لا أحد يستطيع أن يؤذي من يتوكل على الله، قد يكون الأمر صعبا لكن النهاية دائماً يكون النصر”.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.