حكايات من أتوبيس الفريقحوارات 365Scoresأخبارتقارير ومقالات خاصة
الأكثر تداولًا

أتوبيس الفريق – ريكاردو روكا: التتويج بكأس العالم 1994 مع البرازيل كان لحظة لا تنسى خاصة بسبب سائق الحافلة

منتخبات أمريكا اللاتينية دائما ما يكون لديها طابع خاص عن أي منتخبات أخرى في كثير من الأشياء سواء من الناحية الفنية في الملعب أو من ناحية الاحتفالات أو الجماهير، وبالطبع سيكون لحافلة الفرق والمنتخبات هناك طابع خاص.

ونعلم جميعًا أن كرة القدم لعبة مليئة بالمشاعر والقصص، خاصة خارج المستطيل الأخضر الذي لا يُعد ما بداخله مهمًا سوى من ناحية الفنيات والأهداف، ومن أبرز الأماكن التي تحتضن هذه المشاعر “أتوبيس الفريق”.

الحافلة أو كما نُطلق عليها بالعامية “أتوبيس الفريق”، هي جزء لا يتجزأ من أي مباراة في كرة القدم، بل قد تكون أهميتها مماثلة لأهمية غرفة الملابس، ومع ذلك لا يتم الحديث عنها بما يعكِس هذه الأهمية.

فدائمًا ما نجد أن أغلب القصص التي تتعلق بما هو خارج الملعب والمليئة بالمشاعر، تأتي من غرفة ملابس الفرق أو ملاعب التدريبات أو داخل الأندية، لكن لا أحد يتحدث عما يحدث داخل حافلة الفريق، التي تُعد تقريبًا الخطوة الفاصلة بين مغادرة النادي والتوجّه إلى ملعب المباراة، هذه الحافلة تشهد احتفالات أو لحظات حزن بعد مباريات هامة، إضافة إلى نقاشات جانبية وضحكات، والعديد من الأمور الأخرى التي تستحق أن تروى بالتفصيل.

لذلك قررنا في 365Scores أن تخرج سلسلة “حكايات من أتوبيس الفريق” إلى النور، لنتحدث فيها مع عدد من نجوم وأساطير كرة القدم، عن الحافلة واللحظات المؤثرة التي حدثت فيها وهل بالفعل لها أهميتها كأي شيء أساسي في كرة القدم أم لا.

اقرأ أيضا.. أتوبيس الفريق – كوفي: غير قادر على نسيان أحداث الدفاع الجوي

وبطل الحلقة العاشرة والأخيرة من هذه السلسلة هو البرازيلي ريكاردو روكا أسطورة البرازيل وريال مدريد، والفائز مع بلاده بكأس العالم 1994 بجانب فوزه مع الملكي بالدوري الإسباني 1993، والذي كشف لنا الكثير من الكواليس في حافلة الفرق التي لعب لها بجانب منتخب البرازيل ولحظة الفوز بالمونديال.

سائق أمريكي احتفل مع البرازيل بالفوز بمونديال 94

وبدأ روكا حديثه مع 365Scores عن أهمية الحافلة مقارنة بغرفة الملابس حيث قال: “أرى أنها وسيلة تنقل من مكان لآخر، ولكن بالنسبة لنا في منتخب البرازيل كانت وسيلة لنشر الفرحة والتسلية، فقد كنا دائمًا نغني ونعيش أجواء سعيدة لذلك كنا نحب رحلة تنقلنا بها”.

وعن كيفية استفادة كل مدرب من الوقت في الحافلة قال: “الحافلة تختلف من فريق لأخر، في حالتنا في البرازيل خاصة كنا نغني معظم الوقت، وكان هناك بعض اللاعبين يفضلون الهدوء والجلوس في صمت، والمدربين لدينا كانوا كذلك، كانت وسيلة لنسيان المباراة وعدم التفكير فيها حتى نصل إلى غرفة الملابس”.

وعن اللحظة التي لن ينساها في مسيرته في حافلة الفريق أو المنتخب قال: “أكثر لحظة لا تنسى بالطبع وستظل في ذهني وعقلي هي حصدنا لقب كأس العالم 1994، لم نكن نشعر بأنفسنا في الحافلة كنا نعانق بعضنا البعض ونغني ونرقص، كانت لحظة مؤثرة جدًا”.

وزاد: “لاحظت أن سائق الحافلة في يوم حصدنا مونديال 1994 كان أمريكيًا وكان يستمع لأغانينا و”يُزمِّر” وكان سعيدًا جدًا مثل أي لاعب برازيلي بالضبط، كان يحتفل معانا وكانت لحظة جميلة جدًا وهذا سبب أنني أتذكره حتى الآن”.

أما ما إذا كان يفضل الجلوس في مقعد معين بالحافلة قال: “لم أكن أهتم بذلك الأمر نهائيًا كنت أجلس في أي مكان، ولكن رأيت لاعبين يهتمون بالفعل بهذا الأمر بشدة ويفضلون الجلوس في مقاعد معينة لأنها تجلب لهم الحظ أو الطاقة، ولكن بالنسبة لي كنت أفضل التحرك داخل الحافلة وغالبا غناء بعض الأغاني المفضلة لي”.

وأتم روكا تصريحاته متحدثًا عما إذا واجه منتخب البرازيل أي أزمات بسبب السحر في الحافلة قائلًا: “لا لم يحدث ذلك نهائيًا، ولكنني رأيت أعمال سحر خارجه سواء في الملعب أو غرف الملابس، ولكن لم يتجه أحد إلى الحافلة من قبل”.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.