الأهليحسام البدريأخبارالأهلي المصري

أتوبيس الفريق – حسام البدري: لم أشاهد احتفالًا بالحافلة مثلما شاهدت في ليبيا.. وهذا الموقف لن أنساه مع الأهلي

اسم حسام البدري يعتبر واحد من أبرز وأهم أسماء المدربين في تاريخ قارة إفريقيا، ليس فقط لاقترانه بالنادي الأهلي، بل اقترن بالعديد من الأندية الكبرى بخلاف منتخب مصر بالطبع، وحقق العديد من الإنجازات جعلته من ألمع الأسماء، وبالتالي بالطبع لديه ما يكفي من القصص التي رأها خلال تجاربه العديدة.

ومثلما نعلم جميعًا فإن كرة القدم لعبة مليئة بالمشاعر والقصص، خاصة خارج المستطيل الأخضر الذي لا يُعد ما بداخله مهمًا سوى من ناحية الفنيات والأهداف، ومن أبرز الأماكن التي تحتضن هذه المشاعر “أتوبيس الفريق”.

الحافلة أو كما نُطلق عليها بالعامية “أتوبيس الفريق”، هي جزء لا يتجزأ من أي مباراة في كرة القدم، بل قد تكون أهميتها مماثلة لأهمية غرفة الملابس، ومع ذلك لا يتم الحديث عنها بما يعكِس هذه الأهمية.

فدائمًا ما نجد أن أغلب القصص التي تتعلق بما هو خارج الملعب والمليئة بالمشاعر، تأتي من غرفة ملابس الفرق أو ملاعب التدريبات أو داخل الأندية، لكن لا أحد يتحدث عما يحدث داخل حافلة الفريق، التي تُعد تقريبًا الخطوة الفاصلة بين مغادرة النادي والتوجّه إلى ملعب المباراة، هذه الحافلة تشهد احتفالات أو لحظات حزن بعد مباريات هامة، إضافة إلى نقاشات جانبية وضحكات، والعديد من الأمور الأخرى التي تستحق أن تروى بالتفصيل.

لذلك قررنا في 365Scores أن تخرج سلسلة “حكايات من أتوبيس الفريق” إلى النور، لنتحدث فيها مع عدد من نجوم وأساطير كرة القدم، عن الحافلة واللحظات المؤثرة التي حدثت فيها وهل بالفعل لها أهميتها كأي شيء أساسي في كرة القدم أم لا.

أقرأ أيضا.. حسام الحاج علي: قطاع طرق ألقوا علينا سحرًا داخل الحافلة بسبب مباراة

وبطل الحلقة السادسة من هذه السلسلة سيكون البدري هو بطلها، ليكشف لنا أغرب القصص التي مرت عليها في حافلة الفريق خاصة خلال تجاربه الإفريقية المميزة، وذلك في أول ظهور له بعد حصده لقب الدوري الليبي 2024/2025 بشكل رسمي رفقة فريق الأهلي طرابلس.

حسام البدري - المصدر (getty Images)
حسام البدري – المصدر (getty Images)

الجماهير في السودان رفعت حافلتنا من فوق الأرض

وبدأ البدري حديثه لـ 365Scores عن مدى أهمية حافلة الفريق مقارنة بغرفة الملابس، حيث قال: “بالطبع الحافلة لها أهمية كبرى بالنسبة إلى الفريق، خاصة أثناء تواجدهم للانتقال سواء للمباريات أو المعسكرات أو السفر قبل المباراة، كل استخدام منهم له أهمية وأسلوب وضوابط ومحظورات وأمور مسموح بها، وكل ذلك يتحدد طبقًا لأسلوب متفق عليه من الجميع سواء اللاعبين أو الأجهزة الفنية والطبية والإدارية”.

أما عن كيفية تحضير المدرب للمباراة في الحافلة والاستفادة من ذلك الوقت في الطريق قال: “التحضير للمباراة بشكل عام يمر بخطوات عديدة منها ثوابت ومنها متغيرات، ولا بد أن يكون التركيز في جميع النواحي الفنية والنفسية والتنظيفية بشكل احترافي، وبالطبع يكون هناك إعداد ومتابعة من جانب المدير الفني في الحافلة، سواء للثوابت أو المتغيرات”.

وبالنسبة إلى أكثر المواقف التي يتذكرها في الحافلة قال: “أكثر الموقف التي أتذكرها عندما كنت مع الأهلي في مباراة أشانتي كوتوكو في دوري أبطال إفريقيا، وكانت المباراة في غانا ورأينا عدد ضخم جدًا من الجماهير في الشوارع وتنظر إلى حافلتنا بتركيز، وبعد دخولنا الاستاد استغرقنا ما يقرب من ساعة لنصل إلى غرفة الملابس، وذلك بسبب محاوطة الجماهير لنا ومحاولة الاحتكاك بنا ومنعنا من الدخول”.

وتابع: “وهناك موقف أخر لا أنساه عندما كنت مدربًا للمريخ السوداني، وفاز الفريق في مباراة هامة ضد الهلال، وأثناء تواجدنا في الحافلة وكانت من النوع “الفان” حمولته 28 راكب تقريبًا، والجماهير التفت حولنا وحملت الحافلة من على الأرض”.

وكشف البدري عن المكان الذي يفضل الجلوس فيه بحافلة الفريق حيث قال: “وأنا لاعب كنت أجلس بجوار مجدي عبد الغني أو خالد جاد الله، ولكن وأنا مدير فني أفضل دائمًا الجلوس على مقعد بشكل فردي”.

وأتم حسام البدري تصريحات قائلًا: “من المواقف النادرة التي لن أنساها كانت بعد الفوز بالدوري الليبي مع أهلي طرابلس، لم أشاهد موكب جماهيري من قبل مثله، فقد خرجنا بالحافلة ووجدنا ملايين بالشوارع حول الحافلة، وقطعنا مسافة 13 كيلو من المطار إلى ساحة الاحتفال في 9 ساعات”.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.