أخبار365TOPقصص 365Scoresكرة قدم
الأكثر تداولًا

وجه جديد يعانق النحس.. كأس العالم لا يحب سيرينا فيجمان!

لا أخفي عليكم.. كنت أجهز أبيات شعر لأتغزل بها في سيدة غيّرت من ملامح كرة القدم النسائية على مدار سنوات قليلة ماضية.. لكن سيرينا فيجمان ردت لي الصفعة بدل المرة مرتين!

فيجمان صاحبة النظارة الذهبية التي ذهبت بعيدًا مع منتخب إنجلترا في كأس العالم للسيدات 2023، حتى حطت رحالها في ملعب “أستراليا الوطني” حيث نهائي البطولة، في مشهد متكرر عليها رغم كونه الأول لسيدات بريطانيا.

ظهرت المدربة الهولندية في المشهد وكأنها قاب قوسين أو أدنى من صناعة التاريخ، وربما إنجلترا كانت ستصنع لها تمثال مشابه لما صنعته هولندا في 2019، وفي غضون ثانية خطفت سيدات إسبانيا الحلم من بين يدها قبل أن تنقض وتحكم غلق قبضتها عليه.

القصة مع سيرينا فيجمان بدأت في عام 2019، حين كانت مدربة لمنتخب هولندا للسيدات، امرأة هولندية وطنية حملت كرة القدم النسائية على عاتقها وشرعت في تغييرها خطوة خطوة، حتى وضعت سيدات الطواحين الهولندية أبطال أوروبا بخطف لقب بطولة يورو 2017.

ووصلت بهن إلى منافسات كأس العالم للسيدات عام 2019، ونجح في الوصول بهن لأبعد حد حتى المباراة النهائية، قبل أن تصطدم بطوفان سيدات أمريكا اللاتي لا يعرفن معنى للهدوء أمام ذهب المونديال.

خطفت سيدات أمريكا لقب كأس العالم 2019، رغم أن الجميع كان يُرشح طموح هولندا ومدربتهم الهادئة.

نفضت سيرينا فيجمان غبار الماضي وشرعت في البدء مجددًا ومن نقطة الصفر، حتى أنها غيرت العنوان واتشحت بألوان إنجلترا، لتقودهم في عامي 2021 و2022 لحصد لقب يورو 2022 والتواجد في مونديال السيدات 2023.

ربما في داخلها ومع صافرة نهائية مونديال 2019، قالت “سأعود هنا مجددًا.. سأواصل الحلم.. سيكون الكأس من نصيبي يومًا ما”، وهي حقًا حققت الحلم ووصلت بسيدات إنجلترا حتى نهائي مونديال 2023، قبل أن تخفق مجددًا لتحل بها لعنة النهائيات.. وتحديدًا نهائي كأس العالم.

المرأة التي توّجت مرتين متتاليين بطلة لأوروبا بألوان هولندا تارة وإنجلترا تارة، لكن كأس العالم أبى أن يخضع لها في المرتين! وكأن كأس العالم لم يحب سيرينا فيجمان أبدًا!

لتطولها لعنة النحس طالت الكثير من المدربين في الساحرة المستديرة، كما حدث مع يورجن كلوب سابقًا قبل أن يحقق دوري أبطال أوروبا مع ليفربول 2019، وبيب جوارديولا الذي عاني طوال السنوات الماضية كثيرًا كي تخضع له ذات الأذنين، حتى نالها هذا العام مع مانشستر سيتي، وكأس العالم نفسه الذي استسلم أخيرًا أمام ليونيل ميسي الذي لم يهدأ أبدًا حتى ذاق ذهبه وعانقه كالأساطير..

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012

4118 مقال

المقالات المتعلقة