أخبار الكرة الإسبانيةأخبار ريال مدريد اليومتقارير ومقالات خاصةأخبار

هل يؤثر ارتفاع العشب على أسلوب لعب ريال مدريد؟

يعتمد ريال مدريد بشكل أساسي على أسلوب لعب قائم على التمريرات السريعة والتحرك بالكرة في المساحات، وهو ما يتطلب أرضية ملعب ناعمة وسريعة. لكن عندما يكون العشب مرتفعًا أو غير مستوٍ، يصبح تمرير الكرة أصعب وأبطأ، ما يربك إيقاع الفريق ويحد من فاعليته الهجومية.

هذا الأمر لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يمتد أيضًا إلى العامل النفسي، إذ يشعر اللاعبون بأنهم مقيدون في قراراتهم داخل الملعب ولا يمكنهم فرض أسلوبهم المعتاد بسهولة. ومع فريق مثل ريال مدريد، الذي يعتمد على الهيمنة والسيطرة منذ الدقائق الأولى، قد يؤدي ذلك إلى توتر إضافي وفقدان التركيز.

كما أن المباريات الأوروبية عادة ما تُلعب في أجواء صعبة وظروف مختلفة، سواء من حيث الطقس أو نوعية الملاعب. لذلك يصبح عامل التأقلم أحد أهم عناصر النجاح، خاصة عندما يواجه الريال فرقًا تستغل هذه التفاصيل الصغيرة لتعطيل أسلوبه وتقليل خطورته.

ديربي مدريد.. 5 معلومات عن مباراة أتلتيكو ضد الريال في الدوري الإسباني
فينيسيوس جونيور – كيليان مبابي – ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)

أطول عشب واجهه ريال مدريد في الليجا

التقارير أشارت إلى أن ريال مدريد واجه موقفًا مشابهًا الموسم الماضي في الدوري الإسباني، عندما لعب ضد خيتافي على ملعب كوليسيوم. حينها ترك فريق المدرب بوردالاس العشب بارتفاع وصل إلى 27 ملم، وهو ما وصفه النادي بأنه أطول عشب واجهوه منذ سنوات.

قد يهمك أيضًا..

ريال مدريد غير مرتاح لأرضية ملعب كايرات.. ويويفا يرد

فينيسيوس على أعتاب وصافة أصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا

ورغم أن ذلك كان ضمن اللوائح القانونية، إلا أن اللاعبين اشتكوا من صعوبة تحريك الكرة بالسرعة المعتادة، ما جعل المباراة أكثر تعقيدًا على مستوى الأداء الهجومي.

معاناة متكررة في أوروبا

ما حدث في مباراة خيتافي يتكرر الآن مع مواجهة كايرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا، حيث لاحظ لاعبو ريال مدريد أن أرضية الملعب في كازاخستان مرتفعة وغير متوازنة. ورغم أن “يويفا” أكد قانونية الأرضية، إلا أن ذلك قد يشكل عقبة أمام أسلوب لعب الفريق الملكي، خصوصًا في مباريات تحتاج إلى سرعة ودقة في التمرير.

مقارنة في الأسلوب: ريال مدريد ضد الفرق الدفاعية

الفرق التي تعتمد على العشب المرتفع مثل خيتافي غالبًا ما تلعب بأسلوب دفاعي بطيء، يهدف إلى تعطيل إيقاع الخصم وكسر سرعته الهجومية. ارتفاع العشب يساعد هذه الفرق على تقليل خطورة الفرق الكبيرة لأنه يبطئ حركة الكرة ويجعل التمريرات القصيرة أقل فاعلية.

في المقابل، يعتمد ريال مدريد على اللعب السريع والتمريرات الأرضية المتواصلة لخلق مساحات، وهو أسلوب يحتاج أرضية سريعة. لذلك يجد الفريق الملكي صعوبة في فرض أسلوبه أمام هذه الظروف، ويضطر في كثير من الأحيان إلى اللجوء للكرات الطويلة أو التسديدات المباشرة لتعويض بطء التمريرات.

التأقلم.. الحل الوحيد

في ظل التزام الملاعب بلوائح يويفا وعدم إجبار الفرق المستضيفة على تعديل أرضياتها، يبقى أمام ريال مدريد خيار واحد فقط: التأقلم السريع مع الظروف. وهو تحدٍ يتطلب مرونة تكتيكية من المدرب تشابي ألونسو وقدرة اللاعبين على تعديل أسلوبهم لتجنب فقدان النقاط.

أحمد خالد

صحفي رياضي مصري، بدأ العمل بمهنة الصحافة منذ عام 2017 مهتم بكرة القدم المصرية والعالمية وتغطية كل ما يخص الدوريات الكبرى وأبرزهم الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني والدوري الإيطالي أيضًا، بالإضافة إلى الاهتمام بلغة الأرقام والإحصائيات في عالم كرة القدم بجانب التقارير وحكايات عن تاريخ الأندية بكرة القدم