الدوري الإسبانيبرشلونة365TOPبرشلونة
الأكثر تداولًا

هل تحل LRL محل MSN؟ ثلاثي برشلونة الجديد يقترب من المجد

ثلاثي ذهبي يُعيدك دائمًا إلى حقبة تاريخية لا يغفل عنها أي برشلوني، وثلاثي جديد يرغب، رغمًا عن الجميع، في السير على خطاه ليُعيد برشلونة إلى الأمجاد مرة أخرى.. فهل يستطيع؟!

أشهر ثلاثية في تاريخ الليجا؟ إن سألت أحد المارة في شوارع بلد عربي أو أوروبي أو حتى في ملاعب الكرة الأمريكية، فسيجيبك بـ MSN إن كان يميل إلى برشلونة، وربما تكون إجابته BBC إذا كان يعشق الملكي. لكن ماذا عن الـLRL؟!

ليونيل ميسي الذي لا يُقارن أبدًا بأي لاعب في تاريخ كرة القدم الحديثة، ولويس سواريز ونيمار اللذان قادا كرة القدم اللاتينية في إقليم كتالونيا لنقله إلى مكانة فريدة. في المقابل، هناك روبرت ليفاندوفسكي الذي أكل الأخضر واليابس مع بايرن ميونخ واقتحم هجوم برشلونة في أول مواسمه ليثبت نفسه، مع رافينيا البرازيلي ولامين يامال الشاب الأسمر الذي يُشبهونه مرارًا وتكرارًا بميسي.

الأرقام تتحدث: ثلاثية ليفاندوفسكي – رافينيا – يامال، التي سطع نجمها تحت قيادة هانز فليك، تشهد تألقًا لافتًا بعدما حققوا أرقامًا هجومية مميزة للغاية، الأمر الذي دفع الكثيرين لعقد مقارنة بينهم وبين الثلاثي التاريخي للبارسا، خاصة أنهم قاب قوسين أو أدنى من تحطيم رقم قياسي سبق أن حققته ثلاثية ميسي – سواريز – نيمار من قبل!

ثلاثيةLRL أفضل ثلاثية هجومية في أوروبا بالأرقام

من المعروف أن الأثر الذي تركه ميسي وسواريز ونيمار خلال الـ3 سنوات التي قضوها معًا في برشلونة، أرث كبير وضخم وتم ترجمته بالألقاب والبطولات ليس بالأهداف فقط، بعدما سيطروا على الليجا وهيمنوا على أوروبا وكانوا مصدر رعب لخصومهم بسيل من الأهداف، حيث سجلوا 122 هدفًا في أول موسم لهم معًا، و131 في الموسم الثاني، و110 في الثالث.

رافينيا - لامين يامال - ليفاندوفسكي - برشلونة (المصدر:Gettyimages)
رافينيا – لامين يامال – ليفاندوفسكي – برشلونة (المصدر:Gettyimages)

لكن دعونا نتحدث الآن عن الثلاثية الهجومية الأفضل في كرة القدم في الوقت الحالي، هم ووفقًا للأرقام ثلاثية LRL الجديدة في برشلونة.. كيف؟ دعنا نتحدث بلغة الأرقام قليلًا وشاهد.

ثلاثية MSN VS LRL – هل يسير الصغار على خطى الكبار؟

من الصعب أن تتفوق الثلاثية الهجومية الحالية لبرشلونة على ثلاثية الحقبة التاريخية، لكن بالنظر إلى أرقامهم هذا الموسم تجعل المقارنة جريئة وحتمية التفكير فيها.

فقد سجل الثلاثي الحالي 66 هدفًا في 36 مباراة فقط، ما يجعل إمكانية تجاوز الـ100 هدف في نهاية الموسم ممكنًا إذا واصلوا بنفس الطريقة.

فمثلًا: أمام برشلونة حاليًا 15 مباراة في الليجا، وبأسوأ الاحتمالات يتبقى لدى الفريق الكتالوني مباراتين اثنين في كأس ملك إسبانيا (ضد أتلتيكو مدريد في نصف النهائي) إلى جانب مباراتين في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا.

عدد المباريات حتى فبراير 2025عدد الأهداف حتى فبراير 2025
36 مباراة66 هدفًا

بالنظر إلى متوسط ثلاثية LRL التهديفية حاليًا هي 1.8 هدفًا في المباراة، إذا حافظوا على هذا النسق يمكنهم تسجيل 34 هدفًا أخر، ما يعني وصولهم إلى 100 هدف في نهاية الموسم.

رغم أن 100 هدف في الموسم بعيد عن أرقام MSN لكنه يظل أقرب مما كان يتوقعه الكثيرين لتلك الثلاثية الهجومية الجديد.

مقارنة رقمية بين مواسم MSN ضد LRL

إذا نظرنا إلى أرقام MSN حتى فبراير في مواسمهم الثلاثة، وأرقام LRL في موسمهم الحالي، نجد ما يلي:

  • موسم 2014-15: 63 هدفًا (ميسي 34 – نيمار 23 – سواريز 6)
  • موسم 2015-16: 81 هدفًا (ميسي 24 – نيمار 21 – سواريز 36)
  • موسم 2016-17: 67 هدفًا (ميسي 32 – نيمار 10 – سواريز 25)
  • موسم 2024-25: 66 هدفًا (ليفاندوفسكي 31 – رافينيا 24 – لامين يامال 11)

بعد مقارنة مواسم ثلاثية MSN بأرقام ثلاثية LRL في أول موسم يجتمعوا فيه معًا لاحظنا أن ليونيل ميسي لا يمكن أن يُقارن بأرقام أحد، فيما يهدد رافينيا أرقام نيمار، ويطارد ليفاندوفسكي أرقام سواريز ويقترب منها شيئًا فـ شيئًا.

الأرقام الفريدة لميسي لا يمكن مقارنتها

المقارنة بين ميسي ولامين يامال غير منطقية تمامًا. حيث سجل ميسي 34 هدفًا في موسمه الأول مع الثنائي سواريز ونيمار، بينما سجل 24 هدفًا في ثانِ موسم يجتمعوا فيه معًا، و32 هدفًا في الموسم الثالث والأخير قبل رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان.

هذه المرحلة من المواسم الثلاثة، مقارنةً بـ 11 هدفًا فقط سجلها لامين يامال. يعني أن تأثير ميسي سواء بالأرقام أو خارجها، لا يمكن مقارنته بأي لاعب آخر. ويبقى يامال بعيد تمامًا عن تهديد تلك الأرقام.

لامين يامال - برشلونة
لامين يامال – برشلونة – المصدر: Gettyimages

موسم رافينيا المثالي يهدد أرقام نيمار

البرازيلي رافينيا بأهدافه الـ 24 يتفوق على أي موسم من المواسم الثلاثة التي قدمها مواطنه نيمار في هذه المرحلة من العام. أي حتى شهر فبراير في كل المواسم الثلاث تلك.

فقد سجل البرازيلي –حتى شهر فبراير في تلك المواسم– 23 هدفًا في موسم 2014-15، و21 هدفًا في 2015-16، و10 أهداف فقط في 2016-17. بينما أنهى تلك المواسم الثلاثة بـ 39 هدفًا، 31 هدفًا، و20 هدفًا على التوالي. لذا سيكون التحدي كبيرًا أمام رافينيا لكنه ليس مستحيلًا.

رافينيا - برشلونة (المصدر:Gettyimages)
رافينيا – برشلونة (المصدر:Gettyimages)

ليفاندوفسكي في مطاردة أرقام سواريز

سجل ليفاندوفسكي هذا الموسم 31 هدفًا حتى الآن، بينما كان سواريز في موسمه الأول مع برشلونة قد سجل 6 أهداف فقط حتى فبراير بسبب الإيقاف.

لكنه حصيلة الأهداف ارتفعت إلى 36 هدفًا في موسمه الثاني و25 في الموسم الثالث. خلال تلك السنوات الثلاث، أنهى سواريز برصيد 120 هدفًا، مقارنةً بـ 90 لليفاندوفسكي حتى الآن.

الفارق بين أهداف سواريز وليفاندوفسكي 30 هدفًا، وهو رقم يصعب تعويضه نظرًا لأن الحد الأقصى من المباريات المتبقية هذا الموسم هو 25 مباراة فقط.

روبرت ليفاندوفسكي - برشلونة
روبرت ليفاندوفسكي – برشلونة (المصدر:Gettyimages)

ماذا يحدث عندما يلعب الثلاثي معًا؟

من حيث الفعالية عندما يكون الثلاثي على أرض الملعب معًا، نجد أن الأرقام متقاربة:

  • الثلاثي الحالي LRL (ليفاندوفسكي، رافينيا، لامين يامال): 50 هدفًا في 26 مباراة
  • MSN في مواسمهم الثلاث:
    • 75 هدفًا في 38 مباراة (2014-15)
    • 80 هدفًا في 34 مباراة (2015-16)
    • 75 هدفًا في 37 مباراة (2016-17)

إذا استمر الثلاثي الحالي LRL بنفس الإيقاع، فقد يحتاجون فقط إلى 13 مباراة أخرى سويًا للوصول إلى رقم الـ 75 هدفًا الذي حققه MSN في موسمين من أصل ثلاثة.

هل يمكن لـ LRL تكرار نجاح MSN؟

حقق ثلاثي MSN ثلاثية تاريخية مع لويس إنريكي، وحصدوا العديد من الألقاب، تاركين بصمة لا تُنسى في تاريخ برشلونة،

حيث حققوا معًا؛ الدورى الأسبانى وكأس الملك وبطولة دورى أبطال أوروبا للمرة الثانية فى تاريخه، وقبل إسدال الستار على عام 2015 ضافت ثلاثية MSN إلى جعبتها لقبى بطولة كأس السوبر الأوروبية وبطولة كأس العالم للأندية.

أما الثلاثي الحالي، فلا يزال أمامهم المشوار كاملًا لصنع التاريخ، لكنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح، الآن، كل ما يحتاجونه هو الحفاظ على هذا المستوى حتى يونيو وترجمته إلى ألقاب.

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012، لديها خبرة لأكثر من 5 سنوات في 365Scores، تهتم بكتابة القصص الصحفية والتحقيقات والحوارات، ومهتمة بأخبار الدوريات حول العالم وبترجمة الأخبار العالمية ومتابعة أحداثها أول بأول، وتنسيق موضوعات خاصة باللاعبين الكبار وأهم ما يدور عنهم من أحداث مميزة ومختلفة.