ما قبل الأسطورة.. كيف أعاد فيرجسون مانشستر يونايتد من الأطلال إلى الخلود؟
بين أطلال أمجاد “مات بازبي” وغبار السقوط المدوي، تقع الحقبة المنسية لمانشستر يونايتد؛ تلك التي سبقت وصول الإسكتلندي الغاضب أليكس فيرجسون في نوفمبر 1986؛ لم يكن اليونايتد حينها إمبراطورية، بل كان “عملاقًا نائمًا في غرفة العناية المركزة”.
بدأت القصة حين ترجل السير مات بازبي عن عرشه في 1969، ترك خلفه إرثًا لا يقدر بثمن، لكنه ترك أيضًا فراغًا عجز أي بشر عن ملئه، تحول “أولد ترافورد” من مسرح للأحلام إلى ساحة للأشباح؛ كان النادي يعيش على ذكريات الثلاثي المقدس (جورج بست، بوبي تشارلتون، دينيس لو)، بينما الواقع يجرهم إلى القاع.
مانشستر يونايتد قبل فيرجسون: تائهٌ في ظلال العظمة
في عام 1974، حدث المحظور، سقط مانشستر يونايتد إلى الدرجة الثانية، في مشهد تراجيدي بطلُه “دينيس لو” نفسه، الذي سجل هدفًا بقميص الغريم مانشستر سيتي حطم به قلوب الشياطين، كانت تلك اللحظة هي “القاع” الذي أعلن رسميًا أن اليونايتد لم يعد كبيرًا كما يدعي.
قبل وصول فيرجسون بـخمس سنوات، تولى رون أتكينسون القيادة، كان النادي تحت حكمه “نادي الكؤوس”؛ فريقًا يمتلك الكاريزما، يرتدي لاعبوه أفخم البدلات، ويحققون بطولات كأس الاتحاد الإنجليزي (1983، 1985)، لكنهم كانوا يفتقدون “النفس الطويل”.
كان اليونايتد فريقًا استعراضيًا، يمتلكون القائد الشجاع برايان روبسون، لكن الفريق ككل كان يفتقر للانضباط، كانت الصحافة تصفهم بـ “فريق الحفلات”؛ حيث كانت ثقافة شرب الكحول هي المحرك الأساسي لغرفة الملابس، والتدريبات كانت عبارة عن “نزهة” مقارنة بما تطلبه المنافسة الشرسة في إنجلترا.
كان اليونايتد يمثل لغزًا محيرًا، بالرغم من غيابه عن لقب الدوري منذ عام 1967، إلا أنه ظل أحد أكثر الأندية شعبية وحضورًا جماهيريًا؛ حتى وهو في الدرجة الثانية، كانت مدرجاته تهتز بالآلاف، كان كيانًا يمتلك المال، الجماهير، والتاريخ، لكنه يفتقد الهوية والإرادة.

في تلك الأثناء، كان الغريم اللدود ليفربول يلتهم الأخضر واليابس، محققًا الدوري والكؤوس الأوروبية الواحد تلو الآخر، مما جعل جماهير مانشستر تعيش حالة من “الاغتراب المرير”.
عندما رن جرس الهاتف في منزل أليكس فيرجسون في أبردين، كان مانشستر يونايتد يقبع في المركز الـ21 (قبل الأخير) في جدول الترتيب، لم تكن المهمة تدريب فريق كرة قدم، بل كانت “عملية إنقاذ وطنية” لكيان ينهار.
لماذا كان الوضع كارثيًا؟ اختفت ثقافة الفوز، حيث اعتاد اللاعبون على المركز الرابع أو الخامس، كما أن نجوم الفريق كانوا يقضون لياليهم في الحانات أكثر مما يقضونها في صالات الجيم، وكان النادي قد توقف عن إنتاج المواهب، معتمدًا فقط على الصفقات باهظة الثمن.
عملية “الأرض المحروقة”: كيف طهّر فيرجسون مانشستر من إرث الحانات؟
عندما تسلم فيرجسون مهامه، اكتشف حقيقة صادمة، النادي كان يُدار بعقلية الهواة في أجساد محترفين، كان العمود الفقري للفريق (برايان روبسون، نورمان وايتسايد، وبول ماكجراث) يقضون سهراتهم في حانات مانشستر حتى الصباح.
On 6 November 1986, Sir Alex Ferguson was appointed as manager of Manchester United Football Club. pic.twitter.com/PRFNetZx5k
— Manchester United (@ManUtd) November 6, 2025
بالنسبة لفيرجسون، “الرجل الإسكتلندي المنضبط”، لم يكن هذا مجرد سوء سلوك، بل كان خيانة عظمى لقميص النادي، أدرك في حينها أن المشكلة ليست في “المدرب” الذي رحل، بل في “الأساس” الذي تآكل.
لم ينتظر فيرجسون طويلًا؛ بدأ في بناء نظام رقابة يشبه أجهزة المخابرات، وظّف فيرجسون عمال الحانات، وسائقي التاكسي، وحتى المشجعين ليكونوا “عيونه”، كان يعرف أين سهر كل لاعب، وماذا شرب، ومع من تحدث، قبل أن يبدأ تدريب الصباح.
كان يطرق أبواب اللاعبين في أوقات غير متوقعة ليتأكد من وجودهم في منازلهم، كان يبحث عن “رائحة الخمر” في أنفاسهم، ومن يكتشف أمره، يواجه The Hairdryer Treatment الشهير، صراخًا في الوجه يكاد يقتلع الجلد.
تجلت قسوة فيرجسون “المقدسة”، لكي يفرض سطوته، كان عليه أن يضحي بأسماء لا تجرؤ الجماهير على المساس بها:
نورمان وايتسايد وبول ماكجراث كانا من أعظم المواهب، لكنهما كانا “قادة” ثقافة الشرب، رغم شعبيتهما الجارفة، قام فيرجسون ببيعهما بدم بارد؛ كانت الرسالة واضحة: “إذا كان الموهبة تتعارض مع الانضباط، فلتذهب الموهبة إلى الجحيم”.
في ممرات أولد ترافورد الضيقة، حيث تفوح رائحة العشب الممزوجة برائحة العرق والدموع، جرت واحدة من أغرب الجلسات في تاريخ كرة القدم، لم تكن جلسة لتجديد عقد أو مناقشة تكتيك، بل كانت محاولة “اغتيال رياضي” مغلفة بالمال، بطلها السير أليكس فيرجسون، وضحيته المدافع الإيرلندي الصلب بول ماكجراث.
كشف ماكجراث في تصريحات بعد سنوات من اعتزاله اللعب، أنه دخل مكتب السير، وبدلًا من أن يجد كلمات الثناء، وجد عرضًا يثير الرعب في نفس أي لاعب:
“توقف عن لعب كرة القدم الآن، وسأمنحك 100 ألف جنيه إسترليني فورًا، وعد إلى إيرلندا”.
– بول ماكجراث.
لم يكن فيرجسون يكره ماكجراث اللاعب، فقد كان يدرك أنه أمام صخرة دفاعية نادرة، لكنه كان يكره “ماكجراث الإنسان” الذي استسلم لنداء الزجاجة، كانت تلك الـ 100 ألف جنيه (وهي ثروة وقتها) بمثابة “دية” يفرضه السير ليقطع بها رأس الأفعى التي كانت تسمم غرفة ملابس اليونايتد.. “ثقافة الشرب“.
خلف جدران الغرفة، كان يدور صراع بين مدرب يمتلك ععيونًافي كل حانة، ولاعب يحاول إخفاء غرقه، اعترف ماكجراث لاحقًا بمرارة:
“كنت أكذب عليه، أقول إنني أشرب 10 زجاجات فقط.. لكن الحقيقة كانت مرعبة، كنت أشرب في كل ساعة تمر من عمري”.
– بول ماكجراث.
كان فيرجسون يرى في ماكجراث “عدوى” تهدد جيله الشاب الجديد، ورأى أن دفع ثمن اعتزاله أرخص بكثير من بقائه كقدوة سيئة لشباب النادي، كان يريد تنظيف النادي حتى لو اضطر لدفع المال من خزينته للتخلص من المتمردين.
رفض ماكجراث عرض فيرجي بأدب، وخرج من مكتب السير جريح الكرامة لكن متمسكًا بالبقاء، استنجد برفاقه برايان روبسون وكيفن موران، مؤكدًا لهم أن في جعبته الكثير، وتدخلت رابطة اللاعبين المحترفين لتخبر فيرجسون بحزم أن ماكجراث سيستمر، في أولد ترافورد أو في الجحيم، لكنه لن يعتزل.
رحل ماكجراث إلى أستون فيلا في عام 1989، كمن يخرج من الرماد، وهناك، حدثت المفارقة التي لم يتوقعها فيرجسون نفسه، الرجل الذي طُلب منه الاعتزال تحول إلى عملاق في “فيلا بارك”.
وفي عام 1993، بينما كان فيرجسون يحتفل بلقبه الأول مع اليونايتد، كان بول ماكجراث يُتوج بلقب أفضل لاعب في إنجلترا، ليثبت للعالم وللسير أليكس، أن الموهبة الحقيقية لا تموت بطلب اعتزال، وأن “المنبوذ” قد يعود يومًا ليحمل كأس المجد بلقب تاريخي لم يحققه سوى قلة من المدافعين.
حتى القائد برايان روبسون، الوحيد الذي نجا بسبب روحه القتالية، أُجبر على الانصياع لقواعد فيرجسون الصارمة أو الرحيل.
أدرك فيرجسون أن تنظيف البيت القديم لا يكفي، بل يجب بناء جيل جديد لم يتلوث بعد؛ من هنا بدأت ثورته في نظام الكشافة والناشئين، كان يريد لاعبين يشربون “هوية اليونايتد” بدلًا من الخمر.
قرر الاستثمار في الأطفال (مثل ريان جيجز، وبعده جيل 92)، ليشرف على تربيتهم رياضيًا وأخلاقيًا منذ سن الـ13، لضمان أن يكون الولاء للملعب فقط.
فيرجسون لم يرد فقط منعهم من الشرب، بل أراد خلق “عقلية الحصار”، أقنع اللاعبين أن العالم كله ضدهم، وأن ليفربول يسخر منهم، وأن الصحافة تريد سقوطهم؛ جعل من “أولد ترافورد” قلعة مغلقة، لا يخرج سرها لأحد، ومن يخالف القواعد فهو “عدو للداخل”.
استغرق الأمر 6 سنوات عجاف لكي تظهر ثمار هذا التطهير (أول لقب دوري في 1993)، كانت سنوات من الصبر، الصدامات، والقرارات الانتحارية؛ لكن في النهاية، حطم فيرجسون “بار الحانة” ليبني مكانه “خزانة البطولات”.
لقد حوّل مانشستر يونايتد من فريق “مشهور لأنه يشرب” إلى فريق “مرعب لأنه لا يرحم”.
1993: الزلزال الذي هزّ إنجلترا.. قصة اللقب الملعون
لكي تفهم عظمة عام 1993، يجب أن تتذكر مرارة 1992، كان اليونايتد قاب قوسين أو أدنى من اللقب، لكنهم انهاروا في الأمتار الأخيرة لصالح ليدز يونايتد؛ بكى المشجعون في المدرجات، وظن الجميع أن “اللعنة” ستستمر للأبد، دخل فيرجسون غرف الملابس وقال كلمته الشهيرة: “ارفعوا رؤوسكم، سنعود العام القادم ولن يوقفنا أحد”.
في منتصف موسم 92/93، قام فيرجسون بضربة معلم غيرت التاريخ، تعاقد مع الفرنسي المتمرد إيريك كانتونا من الغريم ليدز، لم يكن كانتونا مجرد لاعب؛ كان “نبيًا كرويًا” بياقة قميص مرفوعة وغطرسة محببة، منح الفريق الثقة التي كانت تنقصهم؛ بمجرد دخوله الملعب، شعر بقية اللاعبين أنهم لا يُقهرون.
في أبريل 1993، كانت اللحظة الدرامية الكبرى، اليونايتد متأخر بهدف أمام شيفيلد وينزداي حتى الدقيقة 86. بدا أن الدوري يضيع مجددًا؛ فجأة، يسجل القائد ستيف بروس هدف التعادل.
وفي الدقيقة 96 (بداية أسطورة “Fergie Time”)، يرتقي بروس مجددًا ليسجل هدف الفوز القاتل، جن جنون فيرجسون ومساعده برايان كيد، ونزلا إلى أرض الملعب في مشهد أيقوني، وكأن القدر يهمس لليونايتد: “هذا عامكم”.
Late, late drama doesn't come much bigger than this 😳
— Manchester United (@ManUtd) April 10, 2021
The first of an unforgettable double by Brucey #OnThisDay in 1993! #MUFC #GoalOfTheDay pic.twitter.com/HmVT0s4elc
في 2 مايو 1993، خسر المنافس المباشر (أستون فيلا) أمام أولدهام أثليتيك؛ رسميًا، مانشستر يونايتد بطلًا للدوري الإنجليزي لأول مرة منذ عام 1967.
انفجرت مدينة مانشستر، الجماهير التي انتظرت ربع قرن خرجت إلى الشوارع في حالة ذهول. لم يكن مجرد فوز ببطولة، كان “تحررًا” من قيد تاريخي ثقيل.
بمجرد رفع الكأس، أطلق فيرجسون تصريحه التاريخي الأكثر عدوانية وطموحًا:
“مهمتي الكبرى هي إسقاط ليفربول اللعين عن عرشه”.
– فيرجسون.
لم يكتفِ فيرجسون بلقب واحد؛ بل استخدم هذا النجاح كوقود لبناء إمبراطورية.
تحول اللاعبون من باحثين عن لقب إلى آلات لحصد البطولات، انتهى زمن النحس، وبدأ زمن السطوة.
بعد هذا اللقب، انفرط عقد البطولات، حقق اليونايتد الثنائية (الدوري والكأس) في العام التالي، ثم بدأت تظهر ملامح “جيل 92” (بيكهام، سكولز، نيفيل) الذين شربوا عقلية الفوز من كانتونا وروبسون تحت إشراف فيرجسون.
إمبراطورية لم تغب عنها الشمس: من الثلاثية إلى الوداع الأخير
إذا أردنا تحديد لحظة واحدة لخصت عبقرية فيرجسون، فهي شهر مايو 1999، كان على اليونايتد تسلق ثلاث قمم في 10 أيام فقط، حيث حسم الدوري الإنجليزي في اليوم الأخير أمام توتنهام.
وتُوج بكأس الاتحاد هزيمة نيوكاسل في ويمبلي، كما حصد دوري أبطال أوروبا (المعجزة) في “كامب نو” ضد بايرن ميونخ.
تأخر اليونايتد بهدف حتى الدقيقة 90، كان الكأس في الطريق إلى ألمانيا، لكن في 180 ثانية، سجل شيرنغهام وسولشاير هدفين من ركنيتين.
🔊 “And Solskjaer has won it!” 😍#MUFC | #UCL pic.twitter.com/x0NGcyTFH7
— Manchester United (@ManUtd) January 24, 2022
في تلك اللحظة، صرخ فيرجسون بجملته الخالدة: “كرة القدم.. يا للجحيم!”. كانت هذه الثلاثية هي الإعلان الرسمي عن أن فيرجسون لم يعد مجرد مدرب، بل أصبح “أسطورة حية” وتم منحه لقب “سير”.
قوة فيرجسون لم تكن في الفوز فحسب، بل في القدرة على الهدم والبناء، عندما ظن الجميع أن جيل 99 قد انتهى، قام فيرجسون ببيع النجوم (بيكهام، نستلروي) وبنى فريقًا جديدًا مرعبًا بقيادة الشابين كريستيانو رونالدو وواين روني.
عاد اليونايتد لسيادة أوروبا مرة أخرى عام 2008 في ليلة موسكو الممطرة ضد تشيلسي، كان هذا الفريق (رونالدو، روني، تيفيز، وفيرديناند) يُعتبر من أقوى النسخ تكتيكيًا في تاريخ النادي.
في هذه الفترة، نجح السير أليكس أخيرًا في الوفاء بوعده القديم: “إزاحة ليفربول عن عرشه”، بعدما تخطى رقمهم القياسي (18 لقبًا) ليصل باليونايتد إلى اللقب رقم 19 ثم 20.
في موسم 2011-2012، خسر فيرجسون الدوري في الثواني الأخيرة لصالح الجار اللدود مانشستر سيتي بفارق الأهداف، شعر الجميع أن العجوز قد انتهى، لكن فيرجسون، وبغريزة الصياد، قرر ألا يرحل مهزوماً.
تعاقد مع روبن فان بيرسي من آرسنال في صفقة انتحارية؛ في موسم 2012-2013، قدم اليونايتد عرضًا من الانضباط والروح، وحسم الدوري قبل أسابيع من نهايته.
في مايو 2013، أعلن السير اعتزاله، كانت الصدمة عالمية، في مباراته الأخيرة في “أولد ترافورد”، وقف العالم احترامًا للرجل الذي حول ناديًا يغرق في الكحول والديون إلى أغنى وأقوى نادٍ في العالم.
لماذا نجح فيرجسون وفشل الآخرون؟
يمكن تلخيص عظمة ما قدمه فيرجسون في “التكيف”، حيث بدأ في عصر “الكرة الطولية” وانتهى في عصر “التيكي تاكا” والبيانات الضخمة، ونجح في كليهما.
1️⃣5️⃣0️⃣0️⃣ matches
— Manchester United (@ManUtd) May 12, 2020
8️⃣9️⃣5️⃣ wins
3️⃣8️⃣ trophies
2️⃣6️⃣ years
1️⃣ unforgettable journey
Sir Alex Ferguson: the man who made dreams come true ❤️ pic.twitter.com/OjEExUIodv
والسيطرة المطلقة حيث أن فيرجسون لم يكن المدرب، بل كان “المدير العام” لمانشستر يونايتد، كان يتحكم في كل شيء من لون طلاء الجدران إلى عقود الرعاية، مما خلق استقرارًا لم يشهده نادٍ آخر.
كان “أبًا” للاعبين مثل جيجز ورونالدو، لكنه كان “ديكتاتورًا” مع من يتجاوز حدوده، شعاره الدائم: “النادي لا يقف على لاعب، والمدرب هو أهم شخص في المؤسسة”.
1. Sir
— Manchester United (@ManUtd) May 12, 2020
2. Alex
3. Ferguson:
4. the
5. most
6. successful
7. top-flight
8. manager
9. in
10. English
11. football
12. with
𝟭𝟯. 𝗣𝗿𝗲𝗺𝗶𝗲𝗿 𝗟𝗲𝗮𝗴𝘂𝗲 𝘁𝗶𝘁𝗹𝗲𝘀#MUFC #MatchRewind pic.twitter.com/CyBA6CZwdw
توج مانشستر يونايتد قبل فيرجسون (1986) بـ7 ألقاب دوري في 84 سنة، ومع فيرجسون (1986-2013): 13 لقب دوري، 2 دوري أبطال، و23 بطولة أخرى في 26 سنة.
رحل فيرجسون وترك خلفه فراغًا لم يستطع أي مدرب ملأه حتى يومنا هذا، ليثبت التاريخ أن ما فعله هذا الرجل لم يكن مجرد تدريب كرة قدم، بل كان “صياغة قدر” لكيان عظيم.