365TOPأخبارتقارير ومقالات خاصةقصص 365Scoresكأس العالم 2022كرة القدم الانجليزيةكرة قدم
الأكثر تداولًا

طرائف مونديالية – كريستيانو رونالدو يضغط على الحكم لطرد واين روني في كأس العالم 2006

أن تكون جزءًا من حدث استثنائي لا يتكرر إلا كل 4 سنوات، ربما تصبح معادلة صعبة لدى البعض، لكن ولأن الصدفة خير من 1000 ميعاد، ولأن القدر عادة ما يتدخل في اللحظة الأخيرة، تكتمل أطراف المعادلة أحيانًا، لتجعل البعض أبطالًا في لقطة ما، أو سببًا في وقائع مثيرة لن تُمحى من ذاكرة عشاق كرة القدم مهما مرت السنوات.

لذا؛ يآخذك 365Scores في جولة خفيفة جدًا في سلسلة “طرائف مونديالية” للتجول بين نسخ كأس العالم المختلفة، لتكون جزء من أحداث وشاهدًا على وقائع بعضها كان طريفًا جدًا، وبعضها كان غريب لدرجة أن يحدث في بطولة بحجم كأس العالم.

في أولى حلقات “طرائف مونديالية” لن نذهب بعيدًا تمامًا، ستكون جولتنا بين أحداث نسخة كأس العالم 2006، وتحديدًا في مباراة ضمن دور ربع النهائي جمع منتخب إنجلترا مع منتخب البرتغال.

ليكون ملعب “فيلتينس آرينا” في ألمانيا شاهدًا على واقعة مثيرة للغرابة وقعت في تلك المباراة، كان أبطالها البرتغالي كريستيانو رونالدو والإنجليزي واين روني، الثنائي الذي لطالما تشاركا في قيادة مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي.

عندما تسبب رونالدو في طرد واين روني

بالرغم أن مباراة إنجلترا ضد البرتغال في ربع نهائي كأس العالم 2006، كانت روتينية للغاية ولم تشهد لحظات مثيرة على مرمى أي من الطرفين، لكن واين روني نجم منتخب إنجلترا قرر أن يصبح بطل واقعة مثيرة للغرابة وقعت في الدقيقة 62 من عمر اللقاء.

في تلك اللحظة، وقع تدخل بين ثنائي البرتغال بيتي وريكاردو كارفاليو وبين واين روني مهاجم منتخب إنجلترا، حيث قام الأول بدفع الأخير على الأرض، في لقطة كان ينتظر روني أن يُنصفه حكم المباراة ويحتسب له أي خطأ حتى.

لكن حكم اللقاء لم يحتسب أي شيء وسمح باستكمال المباراة بشكل طبيعي، وهنا تدخل روني الذي استشاط غضبًا.

في مشهد خرج واين روني مؤخرًا لوصفه بأنه ” اكثر شعور سيء يمكن للمرء أن يعيشه! “، قرر نجم منتخب إنجلترا الاعتداء على كارفاليو من الخلف ليمسك بقدمه ويسقطه أرضًا بطريقة مثيرة للغرابة، لكن ولأن كارفاليو نجح في استخلاص الكرة من روني وهو جالسًا على الأرض، باغته الإنجليزي بضربة بقدمه بين ساقيه بشكل غير أخلاقي تمامًا! ما جعل كارفاليو يصرخ بقوة من شدة الألم.

هنا انتهت بطولة واين روني في ذلك المشهد، ليبدأ كريستيانو رونالدو في خطف الكاميرا إليه بما فعله فيما بعد. حيث رصدته الكاميرات وهو يذهب نحو الحكم ليضغط عليه من أجل معاقبة زميله في مانشستر يونايتد واين روني، وإشهار البطاقة الحمراء في وجهه على الفور!

كان جاري نيفيل زميل الثنائي روني ورونالدو في مانشستر يونايتد شاهدًا على ما يفعله البرتغالي بالقرب من الحكم، فقرر الجري نحوه لإبعاده عن المشهد حتى لا يتسبب ذلك في تدهور العلاقة بينه وبين روني فيما بعد!

لكن وبعد تراجع رونالدو ونيفيل عن المشهد تمامًا، ظل الجميع داخل أرضية الملعب وخلف شاشات التلفاز في كل مكان في حالة ترقب لقرار حكم الساحة، والذي توجه بهدوء ناحية روني ليشهر في وجهه البطاقة الحمراء.

تلك البطاقة الحمراء ربما أشعرت رونالدو بالسعادة البالغة، حتى أن الكاميرات رصدته وهو يبعث بـ”غمزة” من عينه لأحد اللاعبين المتواجدين على مقاعد بدلاء منتخب البرتغال.

هناك رواية تقول، أن واين روني لاحظ ما فعله رونالدو فقام بتوجيه ألفاظ خارجة له وهو في طريقه إلى خارج الملعب.

اعتراف روني بخطيئته وعدم ندم رونالدو على فعلته

روى روني تفاصيل تلك الواقعة مؤخرًا لصحيفة “تايمز” فقال: قمت بالاعتداء على كارفاليو بقدمي في لقطة لم أفكر خلالها أبدًا بعقلي، كانت رد فعل على عدم احتساب أي خطأ لي من جانب الحكم، لقد كان خطأ واضح لي تمامًا لكن لم يتم احتسابه “.

وواصل روني حكايته لـ”تايمز”: ” كنت أعرف أن الحكم سيشهر لي البطاقة الحمراء عندما رأيته يتقدم نحوي، وبالفعل استكملت بقية المباراة أمام شاشة صغيرة داخل غرفة الملابس “.

يقول روني عن مشاعره في تلك اللحظة: ” سيطر على تفكيري شيء وحيد فقط؛ إذا فزنا بالمباراة سيتم إيقافي في مباراتي نصف النهائي والنهائي، لكن إذا خسرنا سأكون أنا المذنب الوحيد هنا.. كان ذلك أسوأ شعور لي مع كرة القدم “.

أما رونالدو فكان واحدًا من بين نجوم كرة القدم الذين ظهروا في الفيلم القصير الخاص بحياة روني والذي يحمل عنوان “رجل وراء الأهداف”، واعترف فيه بعدم شعوره بالندم أو الحزن لتسببه بطرد روني في تلك المباراة.

وقال رونالدو في الفيلم القصير عن تلك اللحظة المثيرة للجدل: ” تحدثنا فيما بعد معًا، روني تفهم وجهة نظري وقتها، وفكرنا بالمستقبل وفعلنا ما يجب أن نفعله من أجل مانشستر يونايتد، قمنا بتسجيل المزيد من الأهداف معًا والآن ما زلنا أصدقاء جيدين “.

أما عن روني وسؤاله عما حدث بعد تلك اللقطة مع رونالدو، أجاب في حديثه مع “تايمز” : كنت أشعر بالغضب تجاهه في البداية، لكن عندما جلست في غرفة الملابس بمفردي وفكرت في الأمر جيدًا شعرت أنه كان على حق “.

وواصل سرده فقال: ” كان من الطبيعي أن يضع نفسه في هذا الموقف، لم أواجه معه مشكلة فيما بعد، تحدثت إليه في النفق أثناء خروجه من الملعب، لكنه في تلك الليلة كان خصمي، أنا إنجليزي وهو برتغالي، كلًا منا يقاتل من أجل منتخب بلاده، وفيما بعد عدنا لنكون زملاء مجددًا في فريق واحد “.

انتهت المباراة بالفعل بفوز منتخب البرتغال بنتيجة 3-1 بركلات الحظ الترجيحية، لكن اصطدم برازيل أوروبا بمنتخب فرنسا في مباراة نصف النهائي، ولم يصمد رونالدو ورفاقه حيث خسروا المباراة بهدف نظيف أحرزه زين الدين زيدان.

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012

4118 مقال

المقالات المتعلقة