جيسوس والأرقام القياسية.. قصة انتقام هلالية
“لا يوجد أخطر من رجل عائد من الموت”.. مقولة قديمة أعاد صيغتها البرتغالي خورخي جيسوس هذا الموسم عندما قدم نسخة مرعبة من زعيم آسيا.. فعندما قدم الهلال مدربه الجديد القديم خيسوس بمقطع فيديو عبر موقع التدوينات القصيرة “اكس” حيث قال العجوز البرتغالي “عدت لأنتقم”.
وها هو ذا يسيطر بالطول والعرض على الصدارة المحلية والآسيوية وأصبح قريب من تحقيق الرباعية التاريخية إذا استمرت نتائجه الخيالية في كل المنافسات التي يشارك فيها دوري روشن للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين والسوبر السعودي ودوري أبطال آسيا.
عاد خيسوس بعد قيادته للهلال لمدة 7 أشهر في موسم 2018-2019 حقق فيها 20 انتصار في 25 مباراة قبل أن يفوز بكأس السوبر المحلي أمام الاتحاد في فترة اعتبرها الكثيرين من الهلاليين بغير الموفقة للداهية الفنية البرتغالية رغم الطموحات الكبيرة وقتها.
قد يهمك أيضًا: ما هي أطول سلسلة لا هزيمة في تاريخ كرة القدم؟
أما الآن أصبح الهلال صانعا للأرقام القياسية التاريخية فتارة تجده متخطياً الرقم التاريخي لأكثر الأندية تحقيقا للانتصارات المتتالية عالمياً وتارة آخري تجده لم يتعرض لأي خسارة منذ بداية الموسم الحالي بعد 36 مباراة خاضها.
ناهيك عن انتصاره على كل المنافسين وبنتائج كبيرة فضرب الاتحاد بالأربعة في جدة قبل أن يفوز عليه بالثلاثة في الرياض وهي النتيجة ذاتها التي تفوق فيها على النصر والأهلي قبل أن يتأهل لنصف نهائي آسيا لمنطقة الغرب عبر بوابة الاتحاد بثنائية نظيفة ذهابا وإيابا.
كما نجح مع إدارة ناديه في انتقاء صفقات صنعت الفارق الفني في الملعب وفي المراكز التي يحتاجها الزعيم فتألق بونو وكوليبالي وميتروفيتش وسافيتش ونيفيز خير دليل.
فمنذ مواجهة الجبلين في 25 سبتمبر من العام الميلادي الماضي نجح خيسوس في قيادة الهلال لـ 16 انتصار دوريا و 9 في دوري أبطال آسيا إضافة إلى 3 في كأس خادم الحرمين الشريفين، لينفجر الهلال في وجه المنافسين وسط تألق كبير من النجوم الأجانب والمحليين.
ولم يعد يفصل خيسوس بوضع الهلال على منصات التتويج في الدوري بعد العروض الفنية المميزة المقرونة بالانتصارات المتتالية في كل حد وصوب سوى مباريات معدودات دوريا وخطوة واحدة تفصله عن نهائي آسيا.
فالسؤال الأهم عند الهلاليين هذه الأيام هل يستطيع الساحر البرتغالي خيسوس في تحقيق الرباعية التاريخية هذا ما سوف نشاهده الأيام المقبلة.