تيمنًا بـ نيمار.. لامين يامال يصبغ شعره بالأصفر

لم تعد كرة القدم مجرد لعبة تُحسم بين خطوط المستطيل الأخضر، بل امتدت لتصبح مسرحًا للأناقة والهوية الشخصية، قصات الشعر بين اللاعبين تحولت إلى لغات صامتة تعبر عن شخصياتهم، جرأتهم، بل وأحيانًا ثوراتهم الخاصة على المألوف.

من تصفيفات ديفيد بيكهام الشهيرة، إلى صبغة نيمار الصفراء، إلى لمسة لامين يامال الأخيرة، لم يعد الشعر تفصيلة عابرة، بل أصبح رسالة بصرية يتلقفها الجمهور بشغف، الجماهير، كمرآة مفتونة بنجومها، سارعت تقلد هذه الإطلالات، وكأنهم بتمشيط خصلة أو صبغ خصلات، يمسكون بطرف من أطراف المجد ذاته.

صالونات الحلاقة حول العالم صارت تتزين بطلبات: “ارسم لي قصة مبابي”، “أريد ضفائر فينيسيوس”، أو مؤخرًا: “أصبغ شعري مثل لامين يامال!”، إنه امتداد ساحر للأثر.. حيث لا تكتفي الجماهير بتشجيع اللاعبين، بل يعيشون معهم تفاصيل الهوية بكل ما تحمله من تمردٍ وأناقة.

لامين يامال يستلهم موهبة نيمار من لون شعره

في ليلةٍ كرويةٍ لا تُنسى، استعاد برشلونة بريقه في نهائي كأس ملك إسبانيا 2025، بعد فوزه المثير على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 3-2 بعد وقتٍ إضافي، في ملعب لا كارتوخا بإشبيلية، ليحصد لقبه الثاني والثلاثين في البطولة.

قبل صافرة البداية، خطف لامين يامال الأضواء بتغييرٍ جريء في مظهره؛ حيث صبغ شعره باللون الأشقر، مستلهمًا إطلالة نيمار الشهيرة خلال فترته الذهبية مع برشلونة، هذا التغيير لم يكن مجرد لمسة جمالية، بل إشارة إلى الروح الهجومية والجرأة التي ميزت أداء النجم البرازيلي.

متع ناظريك 😎 pic.twitter.com/I9rDRDivMq

— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) April 27, 2025

رغم صغر سنه (17 عامًا)، قدم لامين يامال أداءً مميزًا، حيث صنع الهدف الأول بتمريرة حاسمة لبيدري، وكان مصدر إزعاج دائم لدفاعات ريال مدريد بسرعته ومهاراته، إطلالته الجديدة وأداؤه المميز ذكّرا الجماهير بنيمار في أوج عطائه مع برشلونة.

نيمار، الذي تألق مع برشلونة بين 2013 و2017، كان يتميز بأسلوبه الهجومي ومهاراته الفردية، بالإضافة إلى إطلالاته الجريئة، مثل صبغ شعره باللون الأشقر، ورغم اختلاف الجنسيات بينه وبين لامين يامال، إلا أن الروح الهجومية والمهارات الفنية تجمع بينهما، مما يجعل يامال يُعتبر امتدادًا لأسلوب نيمار في برشلونة.

انتصار برشلونة في هذا النهائي، بقيادة المدرب هانز فليك، يُعد مؤشرًا على بداية حقبة جديدة للنادي، تعتمد على المواهب الشابة مثل لامين يامال، ومع استمرار الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الوعود لجماهير البلوجرانا.