
انضم إندريك فيليبي إلى ريال مدريد في يوليو 2024، بعدما أثبت نفسه كواحد من أبرز المواهب البرازيلية في صفوف بالميراس، حيث سجل 165 هدفًا في 169 مباراة لفريق الشباب، وواصل تألقه مع الفريق الأول ليحقق الدوري البرازيلي. كما أصبح أصغر لاعب يسجل للبرازيل منذ 57 عامًا بعد أهدافه ضد إنجلترا وإسبانيا في مارس الماضي.
لكن منذ وصوله إلى مدريد، لم يحصل إندريك على الفرصة المنتظرة، إذ لم يشارك سوى في دقائق محدودة بالدوري الإسباني، وسجل أهدافه الثلاثة فقط في كأس الملك.
رغم ذلك، يُظهر إحصائيًا قدرته على التأثير، حيث يمتلك أعلى معدل أهداف لكل 90 دقيقة في الليجا (1.00) وأعلى معدل تسديدات على المرمى (4.0)، لكنه في بعض الأحيان يكون متحمسًا أكثر من اللازم، مما يكلفه بطاقات صفراء وأخطاء فردية.
الصبر خيار إندريك الوحيد
يجد إندريك نفسه في مواجهة مباشرة مع أحد أفضل اللاعبين في العالم، كيليان مبابي، الذي انضم أخيرًا لريال مدريد بعد سنوات من المفاوضات.
سجل النجم الفرنسي 24 هدفًا في 36 مباراة، ويعتبر الخيار الأساسي في خط هجوم كارلو أنشيلوتي، مما يترك فرصًا ضئيلة لإندريك للمشاركة.
إلى جانب مبابي، يواجه إندريك منافسة شرسة مع لاعبين مثل إبراهيم دياز ولوكا مودريتش، وهو ما يفرض عليه الصبر بالإضافة إلى أن المدرب أنشيلوتي ليس معروفًا بتدوير التشكيلة بشكل واسع، إذ يميل للاعتماد على تشكيلته الأساسية لأطول فترة ممكنة.
في ظل الوضع الحالي، يبدو أن إندريك ليس لديه نية للخروج على سبيل الإعارة، ويفضل البقاء في مدريد وانتظار فرصته لكن مع اقتراب كأس العالم 2026، قد يجد نفسه مجبرًا على البحث عن دقائق لعب أكثر، حتى لو كان ذلك خارج سانتياغو برنابيو.
الصبر هو الخيار الوحيد لإندريك في الوقت الحالي، ولكن مع استمرار تألق مبابي، قد تصبح مسألة بقائه في ريال مدريد محل تساؤل كبير في المستقبل القريب.