أنسو فاتي في مفترق طرق مع موناكو رغم البداية القوية
بين ليلة وضحاها، تغيّر موقف الدولي الإسباني أنسو فاتي في موناكو، وأصبح مستقبله مجهولًا رغم تألقه في بداية الموسم بعد الرحيل عن برشلونة.
بدأ المهاجم الإسباني أنسو فاتي الموسم بقوة لافتة مع موناكو، مسجلاً ستة أهداف في أول خمس مباريات، لكنه واجه لاحقًا سلسلة من الصعوبات، أبرزها الإصابات العضلية وتراجع مستواه تحت قيادة المدرب الجديد سيباستيان بوكونيولي.
فاتي رحل عن برشلونة في الصيف الماضي على سبيل الإعارة لمدة موسم مع أحقية الشراء لنادي موناكو، بعدما فشل اللاعب في إثبات نفسه للمدرب هانز فليك في الموسم الماضي 2024-2025.
لغز أنسو فاتي مستمر مع موناكو
فاتي، الذي لم يبدأ سوى مباراتين من آخر تسع مواجهات، يسعى الآن لاستعادة ثقته بنفسه وإثبات قيمته داخل الفريق. البداية القوية للمهاجم كانت تحت قيادة آدي هوتر، حيث كان عنصراً أساسياً لا غنى عنه، لكن تراجعت مع رحيل هوتر، وتغيير أسلوب اللعب إلى نظام يعتمد على الأداء البدني والتحولات السريعة أعاق إمكانياته الهجومية.
رغم التحديات، يظل نادي موناكو متمسكًا بالمهاجم الإسباني، إذ أبرم معه صفقة إعارة من برشلونة تتضمن خيار شراء بقيمة 11 مليون يورو، مع الترقب لمعرفة ما إذا كان أداؤه في المراحل الأخيرة من الموسم سيقنع النادي بتفعيل هذا البند.
مع بداية عام 2026، يدخل أنسو فاتي فترة حاسمة في مسيرته، وعينه على استعادة مكانه الأساسي في الفريق ومساعدة موناكو على المنافسة في دوري أبطال أوروبا، مؤكدًا أنه لا يزال يمتلك الوقت والقدرة ليعود إلى أفضل مستوياته الدولية.

التقارير خلال الساعات الماضية أشارت إلى أن موناكو قد يتراجع عن إمكانية التعاقد مع اللاعب بشكل نهائي، وهو ما يزيد من صعوبات فاتي.
اللاعب الإسباني، بعدما حصل على رقم ميسي بعد رحيل ليو، وكان يُعامل على أنه أسطورة برشلونة القادمة، عانى كثيرًا من الإصابات، ولم ينجح مع برايتون في موسم 2023-2024 بالدوري الإنجليزي.
وليس من المتوقع أن يحصل فاتي على فرصة مع المدرب هانز فليك، حيث يرى المدرب الألماني أن هجومه لا يحتاج للاعب الإسباني، خاصة في ظل تألق راشفورد ورافينيا، والجانب الآخر بتواجد لامين يامال وروني بردغجي.